طفلي عنيد كيف أعدل سلوكه؟
طفلي عنيد كيف أعدل سلوكه؟ - هدى الزعبي |
- تشتكين من عناد طفلك؟
- تعاني من تماديه في العناد؟
- تشعر بالضيق لأنك فشلت في ثنيه عن تشبثه برأيه؟ كيف تتعامل معه؟
- تجبره على التخلي عن إصراره؟ تحاوره؟ تقطع المصروف عنه وتحرمه أشياء يحبها؟ أم ترضخ له؟
طفلنا الصغير المدلل هذا المخلوق الرقيق الذي نهيم حباً به ونتفانى من أجل إسعاده وتحقيق رغباته ونسعى دائما لنقدم له الأفضل والأجمل.. قد ينقلب إنسانا صعباً عنيداً تصعب السيطرة عليه فيسبب لنفسه ولأسرته المتاعب والمنغصات
- فقد ينحاز لموقفٍ أو رأي يتشبث به ويرفض التخلي عنه وهذا الموقف قد يؤذيه ويضرّ به وبمصلحته وبالاخرين
كأن تستهويه لعبة أحد أخوته أو أقرانه، أو إحدى مقتنياتهم فيسعى للإستيلاء عليها وامتلاكها يثور ويبكي ونحن نستجيب له ونلبي طلبه بحجة أنه صغير ومدلل أونرضخ لإسكاته لأن إلحاحه يزعجنا ويسبب لنا التوتر، أو لأننا نرى الأمر بسيطاً وعادياً لا يستحق الوقوف عنده.....
فنعزز عنده ودون أن ندري فكرةالعدوانية والانانية وحب السيطرة وحب التملك والإعتداء على حقوق الغير - وقد يصر على شراء مقتنياتٍ باهظة الثمن أو أشياء تفوق إمكاناتنا المادية فيسبب لنا الإحراج ويرهق ميزانيتنا
- أو قد يرفض تناول غذاءٍ صحيٍ أو دواءٍ مهم وضروري لصحته أو يرفض الذهاب إلى المدرسة أو يصر على الإنفراد باللعب بألعاب المحمول المضّرة فهو لا يدرك الخطر الذي قد يحدق به أو.. أو... أو.. ونحن الآباء إن تنازلنا مرة واحدة ورضخنا له
إن هذه الأمور التي قد تبدو لنا صغيرة فنتجاوزها ونحسب أنها تمر بسلامٍ إنما هي في الواقع تدمر طفلنا
إذ يعتاد على رضوخنا لمتطلباته فتكبر معه وتتنامى لتصبح شيئاً حتميأً مفروضاً لا يستطيع تجاوزه فيزداد عناده وإصراره ويصعب عليه التنازل لأنه يعتبره إهانة له وانتقاصاً لحقوقه وكرامته فيزداد تمرداً وعناداً
وهنا يكبر الصراع ويزداد الشرخ وتتسع الهوة ويسود الأسرة جو مشحون بالقلق والتوتر حيث يعتبر الأهل عناده تمرداً وعصياناً وخروجاً عن طاعتهم فيزدادوا رفضاً بينما يعتبره هو مساساً بغروره وكبريائه وإرغاماً له فيزداد إصرار وعناداً وهذا يجعله مكروهاً منبوذاً في الأسرة والمجتمع وكلما عالجنا المشكلة باكراً كانت النتائج أفضل.
إذا كيف نبدأ بتعديل و علاج سلوك طفلنا؟
- علينا أولاً اكتساب صداقته ومحبته وثقته ليسهل علينا إرشاده وتوعيته ونصحه.
- أن نصرفه عن موضوعه الذي يشغله بموضوع آخر أو بقصةٍ تخدم رأينا فنببن له من خلالها مساوئ اختياره وسلبياته بشكل غير مباشر ونجعل شخصياتها أنواعاً من الفاكهة أوالحيوانات أو أية شخصيات كرتونية محببة اليه لتروق له فيتقبلها ويتفاعل معها .
- تخييره بين شيئين مختلفين من اختيارنا عند اصطحابه للشراء أوعند تناول الطعام أو عند الخوف من أي أمر نشعر بأنه سيعاندنا فيه فنجعله يختار مانريد وهو سعيد لأنه اختار بنفسه وأرضى غروره ويحس بأنه فرض رأيه .
بقلم هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك