مفتاح العلاقة الزوجية
مفتاح العلاقة الزوجية - بقلم نور العصيري |
هل علاقتك بزوجك مبنية على التفاهم والهدوء ؟
هل أنتم داعمين بعض في الحياة؟
هل لديكم معرفة ماهي احتياجات شريك الحياة؟
جميع التفاصيل سوف تنعكس على أطفالكم وسلوكياتهم.
كيف تطورين علاقتك مع شريك حياتك ؟
بوجود أب وأم متفاهمين متفهمين مستقرين نفسيا" وماديا" وإجتماعيا" لأن الأثر سوف ينعكس على أطفالهم بنتائج تعليمية واجتماعية ومعرفية وسلوكية أفضل من الأطفال الآخرين .
للأسف الكثير من المشاكل الزوجية مستمرة ، لأنهم لم يعرضوا هذه المشاكل على الطاولة ويبحثوا عن حلول يرضي الطرفين، أو يقوموا باستشارة أحد مختص ممكن أن يزيل الغمامة الموجودة على أعينهم ، كي يصبح الجو ملئ بالمحبة ويشعرون بالسعادة مع أطفالهم.
كيف أستطيع تحقيق التفاهم بيني وبين زوجي؟
١- التواصل:
هو الأساس والمفتاح الأهم للعلاقة بين الزوجين ، ومع ذلك هناك الكثير لا يعرفون كيفية التواصل مع أزواجهم ، ينتظرون الطرف الثاني يفهم الأمور لوحده أو يكبتون الأمر ، وفجأة تصبيهم نوبة من الغضب دون سبب .
التواصل هو شريان الحياة ، كيف نحرم نفسنا وأزواجنا منه ، إبحثوا عن الأزواج المتفاهمين وسوف تجدوا تواصل فيما بينهم ، في المواقف الجميلة أو المواقف الصعبة.التعبير عن مشاعرهم وحبهم لشريكهم يكون بشكل يومي ، أما بالنسبة للأمور الصعبة فهم يحاولون التناقش بما يخصها والبحث عن حلول مستقبلية بعيدا" عن لوم بعضهم البعض عن الأسباب في الماضي.
سمعت أحد يقول : في أيام خطبتي كنت أعبر عن حبي وحزني لأمر لم يعجبني عبر الرسائل وكانت البظاية لعلاقة ناجحة بين الطرفين وإلى اليوم أعتمد هذا الأسلوب ولكن أكثر لتعبير عن الحب والإمتنان .
٢- الاحترام:
له أوجه عديدة ، ليس بالضرورة أن اسمعه وأحترمه عندما يتكلم بل من الضروري احترام، وقته اختياراته، عمله ، شخصيته، أهله ، أصدقائه، عندما نتقد شريك حياتنا سنجلب المشاكل لأنفسنا ولن نصل إلى نقطة تفاهم .
أنتم بحاجة إلى تواصل راقي واحترام لتحقيق علاقة صحية .
يوجد الكثير من الرجال الذين يفتعلون المشاكل بلا سبب، أو يتحدثوا عن الزوجة الثانية بوجود أصدقائهم.
وكذلك الأمر بالنسبة لبعض الزوجات اللواتي يقللن من شأن الزوج أمام أهلها وأصدقائها .
كأن تقول : زوجي لم يحضر لي طعاما" ، أو زوجي لم يهتم بي في عيد ميلادي .
هذا الأسلوب يوجد به استهزاء ويصنع علاقة مشوشة وغضب داخل الشريك ، سوف يعود عليكم وعلى أولادكم بسلوكياتهم فيما بعد.
٣- وقت خاص لكما:
هناك فرق كبير بين أنكم تتناولون الكعام سويا" وكل واحد منكم يحمل هاتفه ، أو تتناولون الطعام معا" وتتحدثون عن يومكم وكيفية قضائه . إبحثوا عن أشياء تسعدكم معا" واحرصوا على عمله بشكل مستمر، هذا الشيء سوف يشحن العلاقة ويجعلها أقوى وأرقى ، وستكونون مستمتعين بيومكم.
مثل : لعب الرياضة معا" أو شطرنج أو مشاهدة فيلم .
وبالتأكيد عندما يروا أطفالكم هذه العلاقة سوف تنعكس على اسقرارهم النفسي
٤- وقت خاص لوحدك :
على قدر أهمية الوقت المشترك يوازيه أهمية الوقت الخاص لوحدك / أنت أو هو .
كي نكون أشخاص صحيين من الضروري أن يكون لدينا القدرة على القيام بأمورنا الشخصية لوحدنا.
علينا المحافظة على الحدود بيننا ويكون عندنا استقلاليه لكي تستمر العلاقة كل العمر برضى الطرفين.
٥ - التقدير:
معظم العالم يبخلون في تقديرهم بأبسط الأمور على الرغم من أنه لا يحتاج إلا بعض الكلمات اللطيفة وتعبير راقي ، وأثره ووزنه أغلى من الذهب .
بمعنى عندما زوجتك تطبخ طبخة ماالذي يمنعك أن تقول لها سلمت يداك ، الطعم لذيذ ، ربنا يخليلنا ياك ، تعبتي معنا اليوم . أو عندما تراها مع الأطفال غارقة بتلبية طلباتهم ما الذي يمنعك من قول أنت أفضل أم في الدنيا ،نحن من دونك لا تساوي شيء ونضيع .
حقا" أطفالنا محظوظين بأم مثلك.
كذلك الأمر بالنسبة للزوجة ، عندما يعود زوجك من العمل أو إذا أحضر لك بعض الأغراض ما الذي يمنعك من قول : الله يرزقك، الله يخليلنا ياك ، أنت العز لنا ، ربنا يقويك ويحفظك .
هناك فكرة مسيطرة على بعض الأزواج وهي مايقوم به الزوج أو ماتقزم به الزوجة( واجب ) فليس المهم أن نشكر ونقدر .
هذا الكلام مرفوض ، على الرغم من أنه فرض ولكن تذكر الحديث عن النبي محمد صل الله عليه وسلم (لايشكر الله من لا يشكر الناس)
لذلك عبروا وقدوا واتشكروا ، وسوف تعود عليكم من شريك حياتكم من حب وتقدير لو بعد حين.
٦ توقعات عالية :
بسبب حياتنا المنفتخة على العالم الخارجي أصبحنا نرى نماذج أقرب للمثالية بحياتهم الزوجية والمادية والعملية والصحية.
تكلمنا سابقا" عن أمر مهم وهو نحن لانعرف باقي القصة وليس المهم أن نعرفه .
حياة المشاهير وبيوتهم الفخمة وسياراتهم الفاخرة وأجسامهم الرياضية وبشرتهم اللماعة ليس لنا علاقة بكل هذا ، للأسف هناك حالات طلاق كثيرة من وراء طابات الزوجة لأمور مبالغ فيها، بعض النساء تريد أن تشتري وتسافر وتشعر بالسعادة ، وأغفلت عن الحياة الحقيقة ومتطلباتها.
علينا أن نكون جديين بعلاقتنا مع أزواجنا وتربيتنا لأطفالنا .
الموضوع ليس بلعبة كي نستهر به .
هذه حياة وسوف نتحاسب عليها، وذات الكلام أيضا" للزوج الذي يطلب من زوجته التي لديها خمسة أطفال وليس لديها احد يساعدها ، فيطلب منها عند قدومه إلى المنزل يجب أن يكون مرتب ونظيف وهي بكامل اطلالتها ، من المؤكد أنه يجب على الزوجة الإهتمام بنفسها وبمظهرها ، وكوني على يقين أن اهتمامك بنفسك لن يأخذ من وقتك كثيرا" .
أيها الزوج لن تأتي إلى المنزل وترى زوجتك بلباس وكأنها ذاهبة إلى حفلة أو لديها تصوير فيديو كليب.
علينا أن ندرك أزواج وزوجات ، نحن لم نخرج من مجلات ونعود إلى الواقع إلى الحياة الحقيقية البسيطة التي نورثها لأخفادنا من بعدنا.
نحن ماذا نريد من هذه الدنيا غير الحياة السعيدة والهادئة ولكي نحققها ، يجب الإنتباه على أفكارنا ومتطلباتنا . ما هو الشيء الذي نريده ؟
وماذا نفعل؟ وما هو الشيء الذي يسعدنا؟.
أطفالنا يعيشون بجو نحن نختاره لذلك دعونا من الآن نختار صح ونورث مفاهيم وسلوكيات بوعي.
بقلم نور العصيري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك