المحاسبة ومبادئها الرئيسية في عالم الاعمال
المحاسبة ومبادئها الرئيسية في عالم الاعمال - بقلم جمال نفاع |
تعريف المحاسبة:
المحاسبة لغوياً مصدر للفعل حاسبَ، وتعني ضبط الحسابات وتدقيقها،[١] كما تُعرف بأنّها عملية تسجيل المعاملات والإجراءات المالية التي تقوم بها المنشأة التجارية، وتتضمن تلخيصاً وتحليلاً للبيانات المالية الناتجة عن المعاملات التجارية وإعداد التقارير الخاصة بها بطريقة تُمكّن الهيئات الرقابية، والتنظيمية، والدوائر الضريبية من الاطّلاع عليها بشكل دقيق وصحيح، وتُلخص البيانات المالية المستخدمة في المحاسبة جميع العمليات المالية التي تمّت في فترة زمنية محددة وتُبين المركز المالي للمنشأة والتدفقات النقدية فيها.
مبادىء المحاسبة :
مبدأ الانتظام
مبدأ الانتظام هو مبدأ يدل على أن المحاسب ملتزم ومطبّق لجميع القواعد والقوانين المطبّقة في المحاسبة التي تتضمّن أعمالََا محاسبية متعدّدة في الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها.
مبدأ التناسق
هو مبدأ يوحّد عملية إدخال البيانات وإعداد التقارير، بحيث يتم إدخال جميع البيانات والمعلومات المحاسبية بطريقة موحّدة لدى جميع المحاسبين، مما يؤدي إلى تقليل الأخطاء وتجنب التناقضات فيما بينهم، وفي حال تحديث المعايير سيكون جميع المحاسبين على دراية بها, وشرح الأسباب التي أدّت إلى حدوث هذه التغيرات >
يوفر مبدأ التناسق تقبُّلَ التحديثات النظام المحاسبي، بحيث إن المؤسسة التي تقوم باستخدام نظام معين وتقوم باعتماده لفترات طويلة سيكون بمقدورها المقارنة بين النتائج الحاصلة من فترة لأخرى، وفي حال تم تغيير المبدأ أو الطريقة فإنه سيكون بهدف تحسين فائدة النتائج المالية.
مبدأ الإخلاص
وفقَا لهذا المبدأ، فإنّه من الواجب على المحاسبين جميعهم تقديم الوضع المالي للمؤسسة بصدق وشفافيّة، وذلك ليتم عكس الوضع المالي الصحيح للمؤسسة، إذ يجب أن تكون المعلومات التي يقدمها المحاسب صادقة ودقيقة.
مبدأ ثبات الأساليب
يتم التركيز في هذا المبدأ على ضرورة وجود نمط ثابت يستخدم في الإجراءات التي تتم بها إعداد التقارير المالية، ويرتبط هذا المبدأ ارتباطَا وثيقَا بمبدأ التناسق، بحيث يتم استخدام طريقة واحدة ثابتة في جميع الأمور المالية والمحاسبة، وإعداد التقارير المالية المتعلقة بالمؤسسة بنفس الطرق الأساسية دون تغيير.
مبدأ عدم التعويض
هو مبدأ يلزم المحاسب بالإفصاح عن جميع البيانات المالية الخاصّة بالمؤسسة، سواء أكانت إيجابيةَ أم سلبية، دون توقع التعويضات أو تعويض الدين من خلال الميزانية الأصلية أو الإيرادات، وينص هذا المبدأ على أنه لا ينبغي لأي كيان أو مؤسسة أن تتوقع التعويضات المالية، وينبغي عليها أن تقدّم تقاريرها بشكل دقيق كما هي.
مبدأ الاستمرارية
يتم في هذا المبدأ افتراض أن المؤسسة ستستمر في عملها في المستقبل ولن تتوقف، وأنّ عمل المؤسسة سيستمر كما فعلت في الأساس؛ أي بناءَ على القواعد الأساسية التي قامت عليها؛ مما يعني وجوب تماشي عمل المؤسسة في المستقبل مع ما حدث وتم بناؤه في الماضي.
مبدأ الدورية
يتم في مبدأ الدورية عملية توزيع القيود المحاسبية على فترات زمنية مناسبة تحددها المؤسسة بحسب احتياجاتها، حيث إن المؤسسة يجب أن تبلغ عن نتائجها المالية خلال فترات زمنية محددة، والتي يمكن أن تكون شهرية أو ربع سنوية أو سنوية، إذ سيتم اعتماد هذه الفترة خلال السنوات القادمة، وذلك لمقارنةأرباح الشركات بين عام وآخر، كما يتم على أساس هذه المقارنة ابتكار إجراءات محاسبية تدعم الإنتاج المستمر والموحّد للبيانات المالية خلال الفترة الزمنية المحدّدة .
بقلم جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك