مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/02/2021 04:41:00 م

 درجات الوعي البشري والتنقل بين الدرجات 2

درجات الوعي البشري والتنقل بين الدرجات 2
درجات الوعي البشري والتنقل بين الدرجات 2 

- مستوى الحياد :

يبدأ فيه الشخص يختلص من سمات المستويات السابقة التي ترى كل شيءإما أبيض أو أسود ، وفي هذا المستوى تنطلق التعددية التي تخلق التنوع والإختلاف ، فالحيادي غير مرتبط بالنتائج فلن يهتم بالفشل أو الخوف أو التوتر ، في هذا المستوى تكون الثقة بالنفس بدأت تتكون بشكل صلب ، ويكون الشخص ليس من السهل تهديده بشيء وهو نفسه يكون غير مهتم بأن يثبت أي شيء لأي شخص .

- درجة الإستعداد :

وهي تعني التغلب على المقاومة الداخلية للحياة ، فهو سمح برحيل الفخر والكبر فبقي مستعد فطرياً لينظر  لعيوبه يصلحها ويتعلم منها ومن الآخرين ، فلديه تحدي في الوظيفة فليس هناك مشكلة ليقبل فيها أو يفتح عمله الخاص وليس لديه مشكلة أن يبدأ من الصفر أيضاً ، فهو مستعد لأي شيء أن تقدير الذات لديه بقي مرتفع ولا يعاني من أي عراقيل في عملية التعلم بسرعة .

- مرحلة القبول :

في هذا المستوى يحصل تحول كبير في الوعي في إدراك المرء إنه مصدر و سبب لكل ما يختبره في الحياة ،  في هذا المستوى يعرف أن السعادة تنبع من الداخل ولا يبقى شيء إسمه الخارج ، والقبول ليس بشكل من أشكال اللامبالاة لكنه إنخراط في الحياة بدون محاولة إخضاعها ، ففي القبول يكون يوجد هدوء نفسي والإدراك قد توسع لأنه يكون الفرد في هذا المستوى تجاوز مرحلة الإنكار فيرى الأمور من غير تشويه أو سوء فهم مما يوسع حجم التجربة لديه ويكون قادر على رؤية الصورة كاملة ، ففي هذه المرحلة يدرك أن الآخرين لديهم حقوق كحقوقنا فنجد المساواة عكس المستويات التي تعتنق التعصب وتكره الإختلاف.

- درجة العقل :

وفيه العواطف تتجاوز المستويات الدنيا والذكاء والعقل يحل محلها ، فلا يدخل صاحب هذا المستوى العاطفة وخاصة السلبية في حياته ، فالعقل يكون صافي تماماً وهذا ما يجعل الشخص قادر على التعامل مع كمية كبيرة من المعارف المعقدة في وقت واحد ويوظفها من أجل أن يحقق تقدم سريع .

العيب في هذه المرحلة أن العقل نفسه قاصر ومحدود لا يستطيع التمييز بين الجوهر والمنطقة الحرجة للمسائل المعقدة وغالباً يهمل السياق ، فمن المحتمل أن يفتتن بالمفاهيم والنظريات ويرى الشجرة ويتجاهل الغابة التي هي جزء منه .

- درجة الحب :

فليس المقصود به الحب الشائع ، لكن الحب المقصود يكون دائم وثابت لأن مصدره الداخل ، فالحب شكلاً من أشكال الحياة سيجعلك إيجابي وتتعامل بمسؤولية ومعالجة السلبية بدل مهاجمتها .

- درجة الفرح :

فليس المقصود به فرح مؤقت مفاجىء كمثل الذي نحس به ويكون مصدره عوامل خارجية ،بل شعور دائم يرافق كل أفعالك ويصدر من ذاتك وبدون أي سبب خارجي ، فالمرحلة هذه هي الصبر على أي شيء مهما كان سلبي ، فترى كل شيء تجلي للمحبة وتحس انك جزء من الكون والكون جزء منك ، سيكون لديك القدرة على محبة الجميع مثل ما تحب نفسك بالضبط ويكون لديك رغبة في نفع الحياة بأكملها بدل إن كان أشخاص بعينهم قبل هذا .

 بقلم جمال نفاع


 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.