لا تكن صاحب فكر تقليدي "من كتاب سحر التفكير بصورة أكبر"
هناك نوعين من البشر
منهم أصحاب التفكير التقليدي وهم يشكلون الفئة العظمى من البشر
أما النوع الثاني فهو يمثل أصحاب التفكير الإبداعي وخارج الصندوق. وهنا غالبية الأشخاص يفشلون في التفكير الغير مألوف، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى فشلها في حياتها.
ولكن علينا أن نتفق على نقطة هامة بأن التفكير وحده لن يوصلك لأي نجاح فبدون مجهود لن تصل لأي مكان وستبقى مكانك
فالمعنى الحقيقي للتفكير الخارج عن الصنوق هو أن يكون لديك هدف سامي في حياتك تحاول السعي للوصول إليه أيا كان هذا الحلم سواء
افتتاح مشروعك التجاري بنفسك أو نجاحك في رياضة معينة أو نجاحك في دراستك فإن هذا الهدف هو الذي سيدفعك للتحرك نحو النجاح.
فمثلاً إن أخبرك والدك بأنه بعد عام سيعطيك خمسين دولار أو أخبرك بأنه سيعطيك مئة ألف دولار فهل سيكون سعيك متشابه في الحالتين؟
لذا عليك أن لا تقلل من قيمة حلمك و أن لا تجعله مجرد حلم عادي وتقليدي لأنه عندها من المؤكد أنك ستصبح من أصحاب التفكير التقليدي و المحدود سيكون سعيك عادياً ولن تبذل المجهود الكافي الذي يميزك لاحقاً.
لنأخذ مثال على تفكير الشخص المبدع
"ELON MUSK" باع شركته التي كان يملكها paypal مقابل 180 مليون دولار فتخيل لو أنه شخص تقليدي كان سيفكر بالطبع في عدة استثمارات سهلة وبسيطة ولكن هذا الشخص يفكر بشكل مختلف كان يحلم بأن تصبح الطاقة البديلة في منازلنا وأن تسير السيارات عبر الكهرباء ولديه حلم كبير بأن يرسل الناس إلى المريخ، والنتيجة التي لمسناها جميعاً أن ELON MUSK لديه ثلاث شركات:
شركة TESLA للسيارات التي تسير على الكهرباء وشركة SOLARCITY لتركيب الطاقة الشمسية في المنازل وشركة SPACEX التي تصنع صواريخ الفضاء فهذه الشركات تمثل أهداف وأحلام هذا الشخص، وتمثل تفكيره الكبير الذي حاول تطبيقه لتحقيق هذه الأهداف.
وبالطبع لا يتمتع جميع البشر بالمستوى نفسه بالتفكير كطريقة تفكير ELON فمعظم الناس تتجه للتفكير بشكل تقليدي وذلك بسبب وجود
أربع مشكلات أساسية يحدون أنفسهم بها ألا وهي:
الخوف، البيئة، الظروف، الأشياء الصغيرة
- أولاً الخوف:
فالخوف يدفع الناس باتجاه التفكير التقليدي وتجعلهم يحافظون على الروتين اليومي خوفاً من الفشل والعيش ضم دائرة الأمان الوهمية، ومن وجهة نظر هؤلاء الأشخاص إن اتجهت إلى فعل أي شيء جديد مثل السفر إلى دولة جديدة أو إن خططت للبدء بعمل تجاري جديد سيحاولون إحباطك من خلال التخوف من عدة نقاط يرونها خطيرة و لا يمكن تجاوزها .. إذا الحل أن تشرع بالعمل فوراً وتتناسى كل الكلمات التي منبعها الخوف.
- ثانياً الظروف:
أو ما يسمى بمرض الأعذار وهذا ما نجده بكثرة عند أصحاب الفكر التقليدي ففي كل مرة تجد نفسك قادر على إيجاد أعذار لعدم بدئك بالعمل مثل " كقولك أنا متعب و أنا لن أنجح أو ربما هذا المجال لن يعمل في بلدي" …
أريد منك أن تتخيل لو أن مارك مؤسس فيسبوك استمع لأعذار الناس الذين قالوا له بأنه سيفشل بسبب الظروف فماذا كان سيخسر؟!.
- ثالثاً البيئة:
جميعنا محاطون بأشخاص ممكن يؤثروا علينا إما بإيجابية أو سلبية لذلك علينا أن ننتقي الناس التي ستؤثر علينا. فنصيحتي لك أن تحاول التقرب من الأشخاص الناجحة في مجالك، احضر مؤتمرات أو شاركهم بدعوات أو أنشطة كما يمكنك محاولة التقرب من أشخاص خارج مجالك فإن ذلك يشجع على التفكير بطريقة أكبر وأنضج.
- رابعاً الأشياء الصغيرة:
فيما لو كنت أنت من الناس التي تهتم بصغائر الأمور كأن تعلق تعليقات سلبية على الناس أو تهتم بأخطاء الناس المحيطة بك فهنا فعليك أن تحاول التخلص من هذه السلبية المعيقة للتفكير المبدع من خلال:
- أن تتجاهل الأشياء الصغيرة.
- أن تكون مستمعاً جيدا.
فهذا يساعدك على أخذ أفكار من الناس لتنمية فكرك وعملك وتذكر دائماً عبارة :الكبار يحتكرون الإستماع والصغار يحتكرون الكلام.
دمتم بخير
بقلمي دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك