الذات وتوكيد الذات والسلوك السلبي والعدواني
الذات وتوكيد الذات والسلوك السلبي والعدواني |
هناك ستة أسئلة لتوكيد ذاتك وجاوب عليهم بنعم أو لا :
- هل تلاقي صعوبة بأن تقول لا لشخص ما طلب منك شيء ثقيل ؟
- هل تتردد في إرجاع شيء ما إشتريته ثم رأيت فيه عيباً مهما كان صغيراً ؟
- هل تلاقي صعوبة في طلب المتبقي من أجرة السائق خاصةإذا صغيرة ؟
- هل تخجل من التصريح برأيك او السؤال في المحاضرات ؟
- هل تواجه صعوبة في الطلب من أحد أصدقائك خدمة معينة حتى لو كانت صغيرة ؟
- هل تستجيب للبائع اذا ألح عليك في عرض شيئ لا ترغب في شرائه ؟
فلو جاوبت بنعم على معظم هذه الأسئلة فأنت محتاج للتدرب على مهارة توكيد الذات .
فالناس تعرف أنواع في الدفاع عن حقوقها منهم ما يتبنى سلوك توكيدي ( التمسك بثبات بالحقوق الشخصية والمشروعة والتعبير عن الأفكار والمشاعر والمعتقدات بطرق مناسبة من غير التقليل من شأن الآخرين وهو قائم على التوازن والإحترام والتعبير عن حاجاتك بأدب وتحترم حاجات الآخر وحقوقه من غير سيطرة على الآخر ) وهناك من يتبنى سلوك سلبي (هو عدم إحترام الشخص لحقوقه المشروعة وعدم التعبير عن حاجاته وأفكاره ومعتقداته بالتالي هو يسمح للآخر بالإعتداء على حقوقه وعدم احترامه هو كشخص ، والشيء الذي يوصله ذاك الشخص من سلوكه السلبي هي استغلوني لو تريدون وأفكاري ومشاعري غير مهمة وأفكاركم هي المهمة فقط وأنا تافه وليس لي قيمة والهدف الأساسي من السلوك هذا هو إسعاد الآخرين وتجنب الصراع بأي ثمن حتى لو كانت تمثل تعاسة الشخص نفسه وهناك سببين كبار وراء هذا السلوك ، الأول هو الخلط بين توكيد الذات والعدوان فالبعض يفكر أن توكيد الذات هو إعتداء على الآخر بسبب الثقافة او التربية ويخطأ في توكيد ذاته ويراها انها إندفاعات خطيرة ويجب أن يسيطر عليها ، أما السبب الثاني وهي فهم الحقوق الشخصية بشكل خاطىء فالفرد أحيانا يكون غير مدرك لحقوقه وحدوده فيترك حقه يضيع ، وعادة ذوي السلوك السلبي يفكروا ليس لديهم حق في التعبير عن مشاكل الألم او الذنب أو الإحباط وهذا يعود لتعرضهم لمعاملة غير صحية او مسيئة قديمة فيفكروا أن المفروض أن يعاملوا بهذه الطريقة وهذا ما بنظرهم أنه الطبيعي والصحيح )ومنهم ما يتبنى سلوك عدواني ( هو دفاع الشخص عن حقوقه وأفكاره ومشاعره ومعتقداته بطريقة غير مناسبة وفيها تعدي على حقوق الآخر وعدم إحترامها ، فعلى سبيل المثال طالب رأى زميله حزين لأن درجته غير جيدة فيقول له لماذا حزين فماذا تركت للأطفال ؟ بدل أن يتعاطف معه ويبين له مشاعر مساندة فلم يحترمه ويحترم حقوقه ، فالهدف الاساسي لهذا السلوك هو السيطرة على الآخرين والفوز عن طريق إجبارهم على الخسارة باحتقارهم أو عدم إحترامهم أو التقليل من شأنهم ليكونوا في موقف أضعف ولا يعرفوا يعبروا عن حقوقهم فيبقى من السهل السيطرة عليهم ) .
بقلم جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك