الماجريات والمؤثرات وأولوية بناء نفسك
 |
| الماجريات والمؤثرات وأولوية بناء نفسك |
الماجريات :
هي جمع كلمة ماجرى ، ما بمعنى الذي وجرى بمعنى حصل ، فمعناها الذي حصل ، فهي تعبر عن الأحداث والأخبار التي ليس لها منفعة والتي تشتت الطاقة الذهنية مثل الجدالات العقيمة ، التي تشكل أغلب حياة الناس غارقين فيها ومدمنين عليها ، فلكي تصحى من الدوران في هذه الأنشطة ، لتسطيع ذلك ، فأنت محتاج قياسات لأن تفهم العالم المحيط بك بشكل أفضل فعليك قياس البيانات المحيطة بك وإكتشافها والتعلم منها مثلاً قياس أبعاد المسافات والطقس والمعدلات الصحيحة ، فهناك حكمة تقول " الذي لا تستطيع قياسه لا تستطيع أن تديره " فإذا أنت لديك مشروع مثلاً فهذا المشروع إذا أدرته بأحاسيسك وأخذت القرارات بدون أرقام ستكون خسارتك كبيرة مقارنة مثلاً لو عملت لهذا المشروع انظمة قياس وكنت دائما تنظر للارقام فأنت تستطيع إختبار تجاربك الجديدة من خلال أرقام العملاء أو من خلال أرقام الربح فبالأرقام والقياس ستكون رؤيتك أفضل في الإدارة والمراقبة والإشراف ، فإذا طبقت هذا الكلام على حياتك من خلال حساب التكلفة كوحدة قياس فيجب أن يجب أن تحسب بشكل مستمر تكلفة قراراتك التي تأخذها بحياتك بشكل يومي ولا تنظر للتكلفة هذه نظرة ضيقة فمثلاً تكلفة الإنغماس في الأنشطة التافهة ليس هو الوقت والجهد الذي ضاع بها فقط فالتكلفة أكبر من هذا بكثير ، فبالإقتصاد هناك مصطلح معبر جيد نستطيع أن تستعمله اسمه تكلفة الفرصة البديلة وهي تكلفة البديل الذي اخترته مقارنة لتكلفة أفضل بديل لم تختاره .
المؤثرات في حياتك :
أولا المؤثر الأول هو التعلق الإلكتروني ، فمن ضمن أكبر العوامل التي تجعلك في أمور تافهة حاليا هو الأنترنيت فيجعلك مدمن وبعيداً عن الواقع الحقيقي ، فالمفروض أن تقاوم هذا الإدمان .
مؤثر المتابعة المنتجة :
لدينا نوعان من المتابعة ، الأولى متابعة منتجة وهي متابعة الواقع من خلال الوعي الإجتماعي ، فالمتابعة هذه تؤثر في زيادة الإنتاج .
متابعة متفرجة ، لا يثمر من وراءها شيء ، تعطي من يقوم بها براحة نفسية ، فاللأسف هناك الكثرين يتابعون هذه المتابعة متفرج ومراقب وهذا شيء سلبي ، فأنت يجب أن تراقب نفسك وتراقب هذا المؤثر لديك .
مؤثر زمن التحصيل او التسويف :
كيف تحاول وتراقب وماذا تسوف ؟
التحصيل العلمي في مرحلة الشباب هي مرحلة ذهبية لم تتكرر للتحصيل العلمي ، فالذاكرة فيها تكون في أحسن لحظاتها لذلك المفروض عدم تضييعها .
مؤثر الإرتهان للآلة :
هل أنت تستخدم الآلة وتوظفها بقدر احتياجك أم الآلة التي تستخدمك ، فالمفروض أن تنتبه جيدا لهذا المؤثر وأن لا تكون أسير عند هذه الآلة .
مؤثر الانهماك السياسي :
يجب أن تقول ما رايك بكل شيء فالحالة النشطة هذه من الثورية تعطي شعور بثوران عاطفي يجعلك تشعر بأهميتك بهذه المواقف ، يجب أن تنتبه من الناس الذين يؤثرون ويطالبون بالإنهماك بالصراع السياسي ، فالسياسة لها مركز وقشرة ، فالقشرة هي الجدال السياسي بين التيارات الحزبية والنيابية لكن المركز الحقيقي للسياسة هو بناء الأمة وبناء النفس فالمفروض أن تركز على بناء نفسك علميا وهذا أهم .
بقلم جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك