الاكتئاب وأعراضه النفسية والجسدية والعلاجات الممكنة له
الاكتئاب وأعراضه النفسية والجسدية والعلاجات الممكنة له |
ماهية الإكتئاب ؟
تخيل شخصاً خسر شيء ما مهم جداً ، ولا شك هو أصبح جالس مصدوم ويصرخ وليس له نفس على الأكل ولا يعرف ينام إلا ساعتين في اليوم ، فالمهم سيبقى يومين ، ثم بعدها مزاجه يتعدل شيئاً فشيئاً حتى في النهاية يرجع لطبيعته ، فتوجد عبارات كثير يستخدمها الشخص للتعبير عن شعوره في المواقف مثل هذه كالإكتباب .
فالأطباء عندما يستخدموا كلمة إكتئاب لا يكون قصدهم على حالات الحزن والكآبة البسيطة بل على حالات مرضية شديدة يعاني منها المريض لعدة أسابيع أو شهور أو أعوام وتؤثر على جسمه وعقله ،فالإكتئاب كمرض له أعراض مختلفة مابين النفسية والجسدية .
النفسية كتعكر المزاج فيبقى المكتئب شاعر أن هناك غيمة سوداء على حياته وهذه الغيمة تجعله لا يستمتع بأي عمل هو يعمله ، ومنها أيضاً إنعدام اللذة وأحيانا الإكتئاب يصاب صاحبه بالقلق فيستيقظ صباحا يشعر بالقلق الشديد من حدث حصل قبل بيوم ، فنمط تفكيره يتجاوز الطبيعي فيظل كل الوقت يلبس نظارة التفكير الكئيب وهذا ما يعزز إكتئابه ، فدرجة التفكير الكئيب لها ثلاث عدسات :
- الأفكار السلبية كنظرته أنه فاشل في عمله ويصل لاستنتاج سلبي عن نفسه بناءاً على حوادث بسيطة جداً .
- التوقعات العالية غير المعقولة :
كالشخص الذي يتحدث بينه وبين نفسه ويقول لن أكون سعيداً أبداً اذا كل الناس أحبوني واعتقدوا انني ناجح في عملي أساساً .
- أخطاء التفكير :
كالتركيز على تفاصيل سلبية لظروف معينة وتجاهل الأمور الجيدة أو لوم النفس على حوادث لا دعوة له فيها .
فالتفكير الكئيب يجعل المصاب أن الحاضر سيء والماضي كله أخطاء والمستقبل مخيف ، فيصل لاستنتاج أن حياته ليس لها جدوى ومن الأريح له أن يتخلص منها وهذا يصله ليفكر بالإنتحار لكن ليس بشرط أن ينفذ ، فأصلاً أغلب المكتئبين لا يصلوا لحد الإنتحار الفعلي لكن المكتئب كل يوم في الليل يبقى عنده أمنية واحدة وهي أنه ما يصحى مرة ثانية ليتخلص من العبأ الذي حاسس فيه ، هذه بالنسبة للأعراض النفسية .
الأعراض الجسدية :
مصاب الإكتئاب يبقى حاسس أنه عامل مثل آلة جامدة ومرهق أغلب الوقت كسول صعب عليه يقوم بالمهام العادية التي كل الناس يقومون فيها فكل خطوة يخطيها محتاجة منه مجهود كبير من أجل ان تتم .
أسباب الإكتئاب :
لحد الآن غير معروف الأسباب القطعية للسبب الحقيقي وراء الإكتئاب لكن نستطيع التكلم قليلا حول عوامل تزيد إحتمالية الإصابة ، فأول عامل يزيد احتمالية الإصابة هي الجينات ، الجينات التي نورثها من الأهل لها دور كبير في إصابة الشخص بالاكتئاب لكن لا يبقى صحيحا أن أباك مصاب بالإكتئاب فأنت ستصاب به ، لكن في الحالة هذه احتمالية الأصابة تبقى أكبر ، فنورث مجرد الميل نحو الإكتئاب وليس المرض نفسه .
الشخصية :
هناك أنواع من الشخصيات تبقى معرضة أكثر من غيرها للإصابة بالإكتئاب أهمهم الناس الذي يخفون مشاعرهم والذين يقلقون بسرعة .
عامل التفكير هو العامل الثالث ، فتوجد أنماط تفكير تخلي الشخص أكثر عرضة للإكتئاب كامتلاك أفكار سلبية عن نفسه وعدم القدرة على التحكم بالقدر و ايضا الناس الذين يواجهون فترة طويلة ظروف سلبية ويتعاقبوا على شيء عملوه وهم لم يعملوه بالحقيقة ، فهؤلاء معرضين دوما للإصابة بالإكتئاب وهذه موجودة دوما في الحيوانات فالكلاب تبقى بليدة عند الإصابة بالإكتئاب بتعرضها لظروف يتم عقابها فيها دون سبب ظاهر .
بقلم جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك