مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/05/2021 09:05:00 م

 حدود منطقة الراحة وكيفية إتخاذ قرارا لا يجلب الخسارة 

حدود منطقة الراحة وكيفية إتخاذ قرارا لا يجلب الخسارة
حدود منطقة الراحة وكيفية إتخاذ قرارا لا يجلب الخسارة 

فاعمل كل يوم شيء يوسعها ( لحدود منقطة الراحة ) ، فاتصل بشخص كنت تخاف أن تتصل به أو اشتري حذاء أغلى مما كنت معتاد عليها في الماضي واطلب شيء كنت تخاف أن تطلبه قبل هذا الوقت ، فاعمل مخاطرة صغيرة على الأقل كل يوم ، فكل يوم تخرج من حدود الراحة ستبقى أكثر قوة ومع إزدياد قوتك ستزداد ثقتك بنفسك وسيقل خوفك .

رابع حقيقة هي :

تخلص من عقلية الضحية ، فعقلية الضحية ذكية جداً وتعرف تخبي نفسها بصور وأشكال مختلفة ، فتخيل شخص لديه عمل جيد وقد وصل له بمجهود بمكسب معقول وهو بذلك مستقل وغير معتمد على أي شخص لذلك يرى نفسه بعيد جداً أنه يفكر نفسه متبني عقلية الضحية لكنه يعيش دوماً حالة من التوتر أو مستقل في حياته لكنه نفسيا غير مستقل فيرى أن إحساسه بالتوتر بسبب أخطاء الآخرين وليست مشكلته هو ، ويرى الحل لتبقى حياته أفضل أن الأشخاص الذي في محيطه المفروض هم أن يتغيروا ، فلو قمت بعمل أنت تكرهه أو كانت حياتك مملة أو كان شخص يضايقك أو أي شيء في حياتك لايمشي على ما يرام وأنت ترى السبب في إحساسك هذا هو شخص ثاني غير نفسك فأنت هنا تلعب دور الضحية ولا يبقى شيء غريب لو أحسست بالخوف ، فالضحية لا حول لهم ولا قوة ، فمن أجل التعامل مع دور الضحية المفروض يجب أن تكون واعي لمزاياها فبمجرد أن تدرك هذه المزايا ستبقى سلوكياتك منطقية أكثر بالنسبة لك ، فتخيل فتاة متضايقة من شغلها وتفكر أن تترك العمل ، فلو استمرت في هذه الدائرة من ترك العمل سترى أنها تلعب دور الضحية ، فهي تريد أن تترك العمل لكن الذي مانعها في أخذ القرار بترك العمل هو أن سوق العمل نفسه سيء ، فتفكيرها موفر لها مستوى أمان كبير ، فهي بوضعها الحالي في الشكوى من العمل من غير البحث عن عمل جديد فلا تواجه الرفض الذي يمكن أي شخص يبحث عن العمل فهي لا تشكك في كفائتها ، فهذه هي المزايا التي توفر لها عقلية الضحية ، أما في حال أخذت بالها منها في اختيارها البقاء في عملها بسبب النتائج وليس بسبب المبررات التي تقولها في الأول ستبقى فرصتها أكبر في مواجهة نفسها والتغلب على خوفها .

- خامس حقيقة عن الخوف والوقوع في الخطأ ويطرح بالسؤال الآتي :

كيف تتخذ قرارا لا يجلب الخسارة ؟ 

فالوقوع في الخطأ من ضمن أكبر الأشياء التي تمنعنا من المضي قدماً في حياتنا وتجعلنا نخاف والحل هنا للتعامل معه هو تبني نموذج عد الخسارة ، فمثلاً أنت خائف أن تأخذ قرار بأنك تكمل في عملك أو تذهب لشغل جديد ، فأنت حاسس بثقل الإختيار عليك لأنك خائف من الخسارة ، فتخيل أنك فكرت بالموضوع بالطريقة هذه " انا قدامي أمامي إختيارين والإختيار الأول العمل الجديد ومقابلة ناس جديدة وتبقى تجربة جديدة بالنسبة لك ولو حصل شيء والاختيار لم ينجح مثلاً فأنا أعرف أتعامل مع الأمر وأستطيع أن أبحث عن عمل ثاني ، ولكن حتى لو فشلت فيه وتركته فستبقى تجربة مثيرة بالنسبة لك ستتعلم كيفية التعامل مع فقدان العمل وحل المشاكل التي من الممكن مواجهتها لو بقيت عاطل عن العمل . أما بالنسبة للإختيار الثاني هو البقاء في العمل الحالي فسيكون أمامك فرصة في تعميق علاقتك هنا وبالنسبة للعرض الجديد فهذا سيزود بإحساسك عن نفسك بأنك مطلوب وتتلقى عروض ، وممكن في العمل الحالي أن تطلب ترقية ولكن حتى لو رفضت فتوجد فرص ثانية ممكن أن تمشي وراها ، فالناس التي تتعامل مع الحياة بالطريقة هذه ليس فقط تبقى إختياراتهم سهلة بل أيضا التواجد في جانبهم أمر ممتع ، فلتبني نموذج عدم الخسارة لازم أن تعيد تفكيرك بالنتائج والفرص وتغير تفكيرك عن الأمان والخسارة ، فالأمان ليس بتملك الأشياء بل القدرة على التعامل مع الأمور ، فأنت لا تحس بالأمان في حال وجود معك أموال طول عمرك ، فأنت تحس بالأمان عندما تقتنع إنما مهما خسرت من أموال ستعرف تحصل على غيرهم وتقدر أن تتعامل مع الأمر ، فلو التزمت بهذه النظرة فستتمكن من التعامل مع مواقف الحياة وأنت واثق بأنك لن تخسر شيء ، فخسارتك ليست مادية أصلاً وسيتبدد الخوف من حياتك  .

بقلم جمال نفاع

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.