مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/05/2021 06:42:00 م

 معادلة في التربية حكمة الكبار وحماس الصغار

معادلة في التربية حكمة الكبار وحماس الصغار
معادلة في التربية حكمة الكبار وحماس الصغار

التربية ليست معركة بل عملية متكاملة ليس خطأ أن أستفيد من طفلي..  سليمان عليه السلام الذي حكم العالم كله ومع هذا جاء هدهد صغير وقال :أحط بما لم تحط به وجئتك  بخبر عظيم عن سبأ مملكة اليمن  فسمع النبي منه ولم يعامله من باب المعركة والصراع ولم يقل له أنا نبي كبير وأنت طائر صغير .. 

‏- الحسن و الحسين “رضي الله عنهما”‏لما رأوا رجلاً كبيرا يتوضأ خطأ قالوا كيف نخبره هل سيستمع لنا ونحن صغار وهو رجل كبير فقال الحسن للحسين ما رأيك أن أختلف معك في الوضوء ونجعل هذا الرجل الحكم بيننا .. فقالوا له : نريدك أن تحكم بيننا مَن فينا الذي لا يُحسن الوضوء ، و لما توضّؤوا أمامه ، ضحك وقال : أنا الذي لا أحسن الوضوء .

الحكمة والذكاء في تعلم الصغار والكبار ، ليس المهم أن كنت تتعلم من صغير أو من كبير فهناك العلم والمعرفة تحكم ذلك .

الأباء والأمهات يقولون بكثرة.. عيب .. لا.. حرام.. 

عندما يرسم الطفل على الحائط ويقول إحدى الوالدين (لا خطأ) الطفل لايفهم ماهو الشيء الخطأ دون حوار أو مناقشة لا يقتنع الطفل ويعيد الشيء ذاته مرارا" وتكرارا" إلى أن يأتي أحد ويشرح له. الأطفال في مجتمعنا الحالي يفتقرون إلى القوة والجرأة هل ذلك بسبب الإلكترونيات أو بسبب التربية؟ 

 أعتقد نسبة الخوف عند الأمهات مرتفعة .. في السابق نرى الأطفال أكثر قوة وجرأة وهذا يعود إلى التربية المجتمعية وهناك فرق بين التربية المجتمعية والتربية المنزلية .. في السابق عندما يخطأ الطفل ويأتي أحد من الخارج ليتكلم عنه كانت الأم تقبل ذلك أما الآن الأم ترفض أن يتكلم أحد عن طفلها . وخوف الأهل الزائد يؤثر على الأطفال ويعود ذلك إلى وسائل التواصل وتدفق المعلومات الكثيرة فتسمع الأم كل يوم عن التحرش بالأطفال أو الجرائم التي تحصل مع الأطفال ومشاكل وقصص إدمان أو تبني فكرة الشذوذ .. لذلك أصبحت الأمهات تخاف أكثر من اللازم .

 فنحن اليوم نعيش في زمن الأطفال هم من يربوا الأمهات والأباء، لأن نسبة الدلال زادت دون وعي .


 هل هناك علم يطالب بتعلم الأب والأم بعلم التربية وكيفية التعامل مع الطفل؟  كذلك الأمر بالنسبة لثقافة الزواج ، فالطفل من عمر ثلاث سنوات إلى سبع سنوات يسأل في اليوم الواحد ثلاثمئة سؤال فهو لديه قاعدة معرفية يريد أن يوسعها ويتعلم يجب على الأب والأم أن يكونوا متقبلين وقادرين على التعامل معه  لأنهم المرجع الصحيح بالنسبة لطفلهم ، فبذلك يعود إليك الطفل بأي سؤال يراود ذهنه .

يجب أن يكونوا الأباء والأمهات على قدر كافي من الوعي لمواجهة هذه الأفكار وتقبل أسئلة الطفل والإجابة عليها بطريقة علمية دون التهرب منها لأن الطفل سيلجأ لمصادر ومراجع ممكن أن تضره .


كيف يمكن زرع التربية في عصر الإنفتاح الالتكروني؟ 

١- التربية بالقدوة :يحتاج الطفل نموذج أمامه وهو القدوة إذا كان لدى الأب والأم القيم والطفل يلاحظ ذلك في تصرفاتهم سوف يكون لديه مجموعة من المعارف والقيم .

٢- التربية العملية : متابعة الطفل وتوجيهه وتقبله والإستماع لأفكاره وتعليمه والتعلم منه .


‏                         “الحياة أسلوب وليست تصيد عيوب”

                                                                                                                                          بقلم نور نفاع

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.