تربية المراهق ليست صدفة
تربية المراهق ليست صدفة |
لماذا ابني المراهق متمرد على الرغم من توفير جميع الاحتياجات له؟
لماذا برود المشاعر والقساوة ؟
التمرد : هوالامتناع عن الخضوع للأوامر وعدم تنفيذها والخروج عن قوانين السلطة وإرادتها وسلوكيات متتالية من عدم الخصوع والعصيان بالصوت العالي
ألاحظ أن الأباء والأمهات يطلقون صفة التمرد بسهولة على سلوكيات لاتعبر عن المراهقين والمراهقات ممكن أن يكون لديهم جزء منها وبعض الرفض لبعض القوانين أو الطلبات ولكن بالتأكيد هم ليس لديهم التمرد الكامل لكل قوانين المنزل.. لذلك يجب الانتباه إلى نقطة وصف الأبناء بصفات وتثبيتها عليهم بالغصب بسبب التكرار المستمر .
من أين جاء هذا الجزء من التمرد والرفض؟
١- قلة التواصل : من أهم العناصر التي تفقدها بعض العوائل بين أفراد أسرتها وذلك يعود للإنشغالات وسرعة الحياة وقدرة صرف وقت خاص كل فرد على حدة من دون التواصل مع أحد آخر بهذه الفجوة يفقد المراهق الاهتمام بالتواصل مع عائلته وبهذه الفترة يشعر بأن عائلته بعيدة عنه ولا أحد يفهمه ببساطة هو لا يهمه أحد ولا يكترث بأحداث يوم أحد ولا مشاعرهم لذلك مهمة الأم والأب استرجاع التواصل بأي طريقة ممكنة وترتيب وقت عائلي يومي وحتى ولو لم يوجد ببداية الأمر أحاديث مشتركة بإمكانكم أن تتحدثوا عن يومكم وماذا حصل معكم خلال اليوم..
٢- الأجهزة الإلكترونية : وجود هذه الأجهزة وحرية الوصول لها طوال الوقت للمراهقين أرهقهم دون علمهم هذا الانفتاح الضخم على العالم الواسع متعب للكبار قبل المراهقين .. ضروري وضع وقت معين لهذه الأجهزة ونوعية المحتوى الذي يشاهده وإلا ستعود عليكم بسلوكيات صعبة .
٣- الأصدقاء والبيئة المحيطة : لهم أثر كبير حيث يعتبر الحجر الأساسي في حياة المراهق والمراهقة لذلك يجب على الأهل الانتباه وتكوين أصدقاء لأبنائهم لأن وجود البيئة والصديق المناسب سيكون له أثر كبير على أبنائكم .
٤- نمط الشخصية MBTI : وهو علم كبير ويوجد مئات الكتب وهو مقياس يحدد نمط الشخصية "مايرز وبريجز " من الضروري معرفة أن كل شخص مختلف عن الآخر ومن الضروري أن نحترم هذا الإختلاف فإذا كان لدى طفلك برود بمشاعره لايعني أنه ليس لديه مشاعر ممكن أن يكون عقلاني بناء على مقياس MBTI
وطبعا" يحتاج لعمل المقياس كي يتحدد ذلك. فالشخص العقلاني يستخدم المنطق والتحليل الموضوعي وبالمقابل للسبب والنتيجة وممكن أن يكون شخص آخر من نفس العائلة عاطفي أي يستخدم مشاعره وعاطفته فينظر إلى العقلاني على أنه قاسي وجاف في معاملته .
٥- سلوك الأهل : تعامل الأهل اليومي مع أبنائهم من شهورهم الأولى حتى المراهقة وما بعد المراهقة يجب أن يكون تعامل واعي ومدروس وليس حسب المزاج والنفسية .
《 التربية علم وقراءة كتب ودراسة 》
بقلم نور العصيري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك