كيف نعلم أولادنا القيم و الأخلاق من سن ٦ -٩
كيف نعلم أولادنا القيم و الأخلاق من سن ٦ -٩ |
كيف نعلم أولادنا القيم و الأخلاق من سن ٦ -٩
ماهي القيم الأخلاقية التي يحتاجها أطفالنا في فترة الطفولة المتوسطة، صدق، أمانة، ألفاظ حسنة، ردود مؤدبة و محترمة، آداب الشارع، الآداب و السلوكيات في التعامل مع الآخرين ، آداب الزيارة .....
تغرس قيم الأخلاق من أوائل أيام الطفل، فهو يشاهد تصرفات والداه و طريقتهما في التحدث، فيحاكي هذا السلوك سواء كان لطيفا" أو جارحا"، وبالتالي، هذه الفترة من العمر مهمة جدا"؛ حيث تبدأ مدارك الطفل بالاتساع و يستعد لتلقي الأخلاق.
الغرس الأخلاقي و الديني و التربوي
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:
(يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ)
اتقِ الله و ضع مراقبته عز و جل بين عينيك، احفظ الله في جوارحك و سمعك وبصرك، و اسأل الله و لا تطلب حاجتك من البشر ؛ خذ بلأسباب و لكن حاجتك الأساسية اسأها من الله سبحانه و تعالى و هذه قيمة تربوية و عقائدية و أيضاً أخلاقية و عندما يتعلمها الطفل صغيراً، تكبر بداخله كلما كبرز و الاستعانة بالله عبادة و لا تخف من الناس بل خف أولاً من الله , و إن أردت أن تغير قدرك فادْعُ الله تعالى.
نذكر وصية أم سفيان الثوري لابنها <يا بني! اطلب العلم ، و أنا أكفيك من مغزلي/عملي/، يا بني! إذا كتبت عشرة أحاديث(و في رواية إذا كتبت عشرة أحرف)، فانظر في نفسك ؛ إن كنت ترى زيادة في مشيك و حلمك ووقرك ، فإن لم ترى ذلك فاعلم أنه يضرك و لا ينفعك>
تطبيقات تربوية للنمو الأخلاقي عند الأطفال
أن بكون قدوة و سلوك صالح يتعلم منه الأطفال؛ أي نموذج سوي صالح للاتباع، واهتمام بالتربية الأخلاقية التي تقوم على المبادئ و الأخلاق في المعاملة ؛ معاملة متوازنة داخل البيت ليصبح الطفل قادر على القيام بمسؤلياته.
زرع الأمان النفسي:
- عدم إهانة الطفل و السخرية منه أو تأنيبه أمام الآخرين
- عدم التفرقة في المعاملة بين الأخوة
- عدم إلغاء شخصية الطفل و دوره(سواء في المنزل أو المدرسة)
- عد م تهديد الطفل بالوعد و التنكيل
- الاتفاق على نموذج واضح في المعاملة (في البيت و المدرسة)؛ كالحوار الديمقراطي (جلسة حوار) وسماع رأي الطفل ومشاركته بالأعمال و المسؤوليات، ووضع خطة لتنمية شخصيته
- توظيف قدرات الطفل وتعبئة أوقات فراغه بأعمال مفيده، و تعليمه على الصمود في أوقات فشله في بداية الأمور
- الحفاظ على هدوء المنزل و محاولة إبقاء النزاعات إن وجدت بعيداً عن مسامع الطفل
- اشباع الحاجات الأساسية للطفل (المالية و النفسية و الاجتماعية)
- مشاركة الأب و الأم في نشاطات الطفل المدرسية بغية أن ينشأفي بيئة سوية
- عدم الإسراف في الدلال أو الإهمال أو الصرامة و القسوة
- تنظيم وقت الطفل في الطعام و النوم و اللعب و النزهات
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك