المبالغة في تربية الطفل والفئات الثلاث موضوع خطييير جدا
المبالغة في تربية الطفل والفئات الثلاث موضوع خطييير جدا |
يحكى أن عمار وهب بطفل قبل عامين وكانت فرحته به كبيرة جداً جداً إلا أنها لم تكن أكبر من فرحة زوجته دعاء . شكر الزوجان الشابان ربهما كثيراً على هبته الجميلة وعلى نعمته العظيمة .
حمل عمار ابنه البكر وراح يتغنى بدعوات الكلمات التامة في أذنه اليمنى ثم بكلمات الإقامة في أذنه اليسرى ثم حنكه بالتمر ودعا له أن يكون صالحاً ووعده أن يحلق له شعر رأسه يوم سابعه
كما وعده أيضاً يذبح له كبشين ثم أعاده إلى حضن أمه دعاء التي ضمته بحنان وبدأت ترضعه حبها وحليبها وكم كانت تستغرب دعاء من نصح بعض الأقارب عندما يقترحوا عليها أنواع كثيرة من الحليب المصنع وكانت تأبى أن يرضع ابنها علي إلا من ثديها ثم مضت الأيام وعلي يكبر في حضن والديه شبراً شبراً
كان عمار لا يفتأ أن يكرر أسئلته اليومية مذكراً ومطمئناً ..
دعاء هل قرأت اليوم كتاب تربوي ؟
إنه مرشد تربوي رائع وإنه يعلم كيف نتعامل مع الطفل في مرحلة المهد
وهل استمعتي إلى محاضرة الدكتور؟
إنه متخصص بجدارة ..
هل قرأت إحدى المقالات التي تتحدث عن الطفل ؟
وهل سمع علي كلام جميل منك يا دعاء ؟
وهل استنشق هواء نقياً وقبلته أشعة الشمس الصباحية؟
وهل تحرك علي بيديه ورجليه ؟
وهل بكى علي بحرية وعطس بأريحية ؟؟؟
هل أعجبكم تصرفات أبو علي؟
بعض الأقارب لن يعجبهم هذا التصرف وكانوا يقولون له مستغربين من حرصه واهتمامه يا أبا علي الطفل سيكبر كما كبر غيره بإذن الله لا تهتم كثيراً
وكان الآخر يستهزأ به مازحاً ويقول أهلاً بالأب البطل
في الحقيقة كان عمار ودعاء أبطال في تربيتهم وها هو علي قد بلغ عامه الثاني وعليه لمحة من الذكاء ..
هل كان عمار يبالغ في تربيته ؟
بل كان يؤدي دوره على أكمل وجه فهذه هي التربية وهذه هي المسؤولية ، أما دعه واتركه وسيكبر مثل غيره هذه للأسف أفسدت جيلاً كبيراً ..
وفق تصنيف علم الإجتماع لأفراد المجتمع هناك ثلاث فئات
- الفئة الصالحة
- الفئة المفسدة
- الفئةالهشة
- أيضا" هناك نسب مئوية .. الفئة الصالحة في المجتمع والعالم بين ٣٠ - ٣٥%
- الفئات المفسدة بين ١ - ٥ %
- الفئات الهشة وهي الفئات العريضة بين ٥٥ - ٦٥ %
الفئة الصالحة هي التي تملك قوة الشخصية إضافة إلى النبل والأخلاق وإلخ
الفئة المفسدة بين ١ و ٥ ولكن المشكلة في الفئات الهشة ..
أين توجد الفئات الهشة ؟
توجد في كل الأماكن في المجتمع توجد في المنازل والمدارس ، الوظائف ، المساجد
وقد يكون إيمانهم أقوى من إيمان الفئات الصالحة وتكون مظاهر التدين لديهم أكبر بكثير من الفئات الصالحة
ولكن أين الخلل؟؟
أن الفئات الهشة إذا استمرت في بيئة تحفظها تستمر على مظاهر الصلاح حتى تلقى الله تعالى ولكن إذا التقت الفئة الهشة بمن يجرها من المفسدين سقطت..
فلا تكن سبباً في إضعاف شخصية ابنك
كيف أحفظ ابني من دخوله الفئات الهشة؟
سنجيب عن هذا السؤال في مقال لاحق ..
"إقرأ المزيد "
بقلم نور العصيري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك