ما علاقة الدافع بالحاجات النفسية؟
ما علاقة الدافع بالحاجات النفسية؟ |
أساليب من أرقى الأساليب التربوية التي يمكن أن نأدب أبنائنا من خلالها ..
الكثير من سلوكيات الأبناء المزعجة "عبارة عن رسائل مشفرة تدل على أن هناك حاجة غير مشبعة "
وأن كل سلوك يصدر عن الإنسان هو سلوك يسعى إلى إشباع حاجة معينة وكما ذكرنا في المقال السابق أن لكل سلوك دافع والحاجات النفسية هي التي تولد السلوك في حياة الإنسان .
إذا وجدنا الإنسان يسلك سلوك معين أو يتجه باتجاه معين فيعود ذلك إلى أن لديه نقص في حاجة معينة وهذا النقص يحدث خلل في التوازن الداخلي والاضطراب الداخلي مما يدفعه تلقائياً إلى البحث عن سلوك معين يشبع به هذه الحاجة ..
الحاجة إلى الاعتبار :
كل إنسان لديه حاجة ذاتية تؤثر على سلوكه وشخصيته.
من فنون التعامل مع الطفل فهم هذه الحاجات .
إذا فهمنا حاجات الطفل الأساسية يتحسن توجيهنا وبنائنا لشخصية الطفل فالاعتبار يعد أول حاجة نفسية للطفل ولاسيما وهو يجتاز مراحل النمو النفسي والجسدي وأول نتيجة لنزوع الطفل نحو الاستقلالية والإعتماد على النفس والشعور بقدراته الذاتية
فلذلك أول ما يصل الطفل لعمر السنتين يبحث عن إشباع حاجة وهي حاجة الإعتبار وتعني أن يكون مستقل وأن تكون له مكانة ويجد نوع من الحب ونوع من التقدير والاحترام والإعتبار داخل الأسرة
لذلك بداية إشباع هذه الحاجة تبدأ في هذا العمر لتنمية قدرات الطفل وقد يلجأ الطفل لسلوكيات عديدة تكون أحياناً مزعجة للأسرة لكن هذه السلوكيات عبارة عن رسائل تخبرك بأن ابنك يلاحظ المحيطين به لا يعترفون بأنه شخصاً مستقلاً ذات قيمة ذاتية.
الطفل يريد أن يحصل على السيادة والاستقلال لكيانه وقيمته الخاصة به ،
فالثقة بالنفس تنبع من الشعور بالقيمة الذاتية وهي أمر أساسي لتشكيل شخصية كل إنسان ولا سيما لتشكيل الشخصية النامية والمتكاملة للطفل وهذا لا يتم أبداً إذا كان ينتابه شعور بالنقص أو ضآلة قيمته الذاتية أو كونه نكرة لا يوجد شيئاً يذكر كما أن مركب النقص وانعدام الثقة بالنفس قد يصيبان الطفل أيضاً في وقت مبكر
إذا لم يجد من يشبع هذه الحاجة لديه بمعنى الحاجة إلى الإعتبار
إذا لم يجد من يقدره ويحترمه ومن يعترف بإنجازاته وقدراته
فلذلك قد يشعر بنوع من مركب النقص وانعدام الثقة بالنفس والقدرات ونوع من التقليل من الذات وعدم تقبلها لذلك أبنائنا حينما لايجدون إشباع لهذه الحاجة وهي الحاجة إلى الإعتبار في بداية سن نموهم ماذا يفعلون ؟؟
وبذلك يلجؤون إلى إشباع هذه الحاجات بوسائل متعددة
وقد يلجأ الطفل لسلوكيات مزعجة ليثير اهتمام الوالدين لذلك يجب فهم السلوك لمعرفة دوافع هذا السلوك لنحسن المعالجة لأننا نتعامل مع أصل المشكلة قبل التعامل مع أعراض المشكلة
سنتحدث عن أهم السلوكيات التي ممكن أن تكون الحاجة إلى الإعتبار إحدى أهم دوافعها .
بقلم نور العصيري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك