هل طفلك يخبرك أسراره ؟
هل طفلك يخبرك أسراره ؟ |
طفلي كتوم طفلي لايشاركني الأحداث التي تحدث معه في المدرسة
طفلتي لا تتكلم عن ماذا يحدث معها ..
كيف أستطيع أن أجعل طفلتي تتحدث ؟
كيف نستطيع أن نجعل أطفالنا يعبروا ونكون جزء من حياتهم الخاصة
علاقتنا بأطفالنا تبدأ من شهور عمرهم الأولى و يأتي ذلك اليوم الذي نقول فيه أصبح طفلي عمره خمس سنوات حان الوقت كي افهمه وأتقرب منه وأكون صديقة له . ما تفعله اليوم مع طفلك سوف يلاحقك حتى يصبح عمره عشر سنوات أو خمسة عشر سنة وأكثر من ذلك.. عندما يكرمنا الله عز وجل بطفل ينور حياتنا مسؤوليتنا كأمهات وأباء اتجاه هذه الأمانة أن نتعلم ونتجهز ونثقف أنفسنا كيف نتعامل مع هذا المخلوق الجميل ومن أهم الأمور التي يجب أن نحرص عليها هي التقرب من طفلنا وفهم شخصيته ومعرفة اهتماماته وعلينا أن نتقبله كما هو وتوفير له الحب والحزم بشكل متوازن دون ضغط أو قسوة أو دلع كي تكون العلاقة سليمة وصحية ويكون الناتج طفل يثق بنا ويقربنا لحياته الشخصية عندما يكبر دون الانفصال عنا .. ولكي نحصل على هذه العلاقة الجميلة يوجد عدة نقاط نحتاج أن نقوم بها من الشهور الأولى في حياة الطفل و هي :
- 1, الإستجابة لبكاؤه من بداية شهور الطفل الأولى فهو يعبر عن احتياجه لك من صرخاته لا تقولي أنه ليس جائع ونظيف ولا يحتاج شيء لأنه بشهوره الأولى يحتاج أن يثق أنك موجوة معه.. وانتبهي من أن توصلي رسالة له أنه مهمل وغير مهم عندما يبكي يجب أن تحمليه وتعطيه الحب والحنان...
- 2, من شهوره الأولى تحدثي مع مولودك دائما" تحدثي معه وعبري عن مشاعرك وغني له وانظري إليه ليشعر أنه هو مهم ..بذلك سوف تعلميه أهمية التواصل ...
- 3, عندما يكبر طفلك سنة ويمشي ويستكشف لا تقمعيه وتغضبي منه لأنه يجرب ويبحث ويغذي شغف التعلم عنده
وفري له بيئة تناسب استكشافاته واجعلي كلمة لا باستخدام البدائل لا تقترب هذا خطر أن تلمسه فقط على الأشياء التي تسبب الخطر .. مثل الكهربا أو أغراض المطبخ ووفري له بدائل للاكتشاف بالمطبخ وبكل المنزل
- 4, علميه مسميات المشاعر.. استغلي المواقف التي تحمل فيها المشاعر وعلميه مسمى الشعور ... إذا قمت بالاتفاق معه للخروج من المنزل ولم تستطيعي للسبب ما.. سوف يشعر بالحزن أو الاحباط خبريه أنت حزين الآن هل هذا صحيح ؟ من المحزن أن نكون نريد شيء ثم لا يحصل ...علميه كمية كبيرة من مسميات المشاعر في أكثر من كلمة سعيد وحزين يوجد غاضب ، متحمس ، متفائل ، مشتاق متعاون ، شغوف ، خائف ، وحيد ، وأكثر من 50 مسمى لشعور مختلف كل مازادت معرفة طفلك كل ما استطاع أن يفهم نفسه ويعبر عن مشاعره...
- 5, تقبلي مشاعره مهما كانت.. من أسوأ المواقف التي تمر على الإنسان هو أن يستخف أحد بمشاعره ولا يتفهمه .. فالطفل الصغير يرى الدنيا من خلالك لذلك دائما" ادعمي وتفهمي وطبطبي كي يرجع لك عندما يكبر...
- 6، كوني متواجدة ..من الجميل جدا" بناء علاقة جيدة مع أطفالنا أن نكون متواجدين كي نسمعهم عندما يحتاجون إلينا ممكن أن تخبري طفلك أنه لديك عمل ما ولا تستطيعي أن تتواجدي معه لكن التقنيات الحديثة جعلت الأمر أكثر سهولة لهذه المهمة عليك أن تتركي جهاز كي يتواصل معك الطفل عندما يحتاج.. وأنت عندما تتيح لك الفرصة سوف تتواصلي معه وتكملي الدعم عندما تذهبي إلى المنزل
- 7, ساعدي طفلك على التعبير من خلال أسئلة صغيرة وواضحة عندما يكون طفلك عمره ثلاث سنوات ويعود من المدرسة لن يتحدث عن تفاصيل يومه بكثرة عليك أنت أن تتابعي بالخطة الأسبوعية وتكوني على معرفة ماذا يحدث معه في المدرسة من خلال سؤاله.. اليوم المعلمة قرأت سورة الفاتحة هل هذا صحيح؟ هل كانت الأنشودة انشودة ABSD جميلة؟ أنشدي معه ممكن أن تعرفي أسماء اصدقائه وتخبريه اليوم لعبت بالملعب مع حازم أو مع عمران وقت الوجبة جلس جنبك رامي أو حمزة؟
هذا النوع من الأسئلة واضحة تجعل الطفل يستجيب لك ويصبح بينكم حوار ويصل لطفلك أنك مهتمة وعندما يكبر وتزيد مهاراته بالتعبير سوف يحكي لك دون الحاجة لتلك الأسئلة...
- 8, احترامي خصوصيته يوجد بعض الأهالي يمارسوا الضغط على الطفل كي يشاركهم أحداث يومه مع أنه لا يرغب في ذلك فهذا يسبب توتر بالعلاقة .. يمكن أن نسأله كي يشعر بالاهتمام ومن ثم نقول له عندما ترغب بالتحدث سوف استمع إليك بكل حب
- 9, ردود الفعل :عندما تريد أن تبني علاقة سوية مع أطفالك لتضع تحت كلمة ردود الفعل ألف خط لاهميتها عندما طفلك يكسر شيء ثمين في المنزل أو يفعل شيء يزعجك.. ماهي ردة فعلك؟ هل الغضب ووصف الطفل بألفاظ سيئة ولومه والحكم عليه بأنه لا يسمع كلامك أو سوف تتقبلي خطأه وتقولي له أن السلوك غير مقبول وتعلميه كيف يعدله وتعطيه بدائل لصرف طاقته بعيدا" عن تكسير زينة المنزل...
10، قربيه منك وتكلمي معه عن اسرارك عندما يشعر طفلك أن هو مخبئ لسرك مع الوقت سوف يبدأ بالتكلم عن اسراره ويشاركك أحداث يومه ويكون سعيد لأنه يعرف ردة فعلك أنها ليست قاسية ومخيفة .. لنصل إلى هذه المرحلة مع أطفالنا ونستطيع أن ندخل لعالمهم قبل أن يبحثوا عن البديل بصديق سوء ..
للأم العصبية كوني واعية بردة فعلك ومشاعرك تجاه طفلك لأنه حريص على أن يخبئ خطأه عنك بمهارة وهنيئأ للأم التي تتقبل خطأ طفلها بهدوء وتستغله فرصة لتعليم طفلها الأشياء الصحيحة فهي تكسب طفل صريح واثق من نفسه ومتصالح مع ذاته .
بقلم نور العصيري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك