أصول التربية ضمن خطوتين
أصول التربية ضمن خطوتين |
كانتا تشربا قهوة الصباح ليان مع جارتها سهام
-قالت ليان لسهام : أرجوكي يا جارتي هل تعيريني كتاب عن التربية لأني أريد أن أبدأ بتربية ابني
-فاستغربت سهام وقالت لها: ولكن ابنك الآن بلغ الخامسة من عمره ..
-قالت ليان: أجل ووضعته في الحضانة وسأبدأ تربيته إن شاء الله تربية إيجابية
-فردت عليها : أخشى أنك تأخرت لأني كما أعلم أن التربية تبدأ منذ الولادة .. ابنك في الخامسة وأنت الآن تقولي أنك ستبدأي بالتربية !!! على كل حال اجلسي وسأخبرك عن بعض الكتب .. أرجوكي لا تتأخري في الطفل القادم بتربيته..
-قالت لها : حسنا" إن شاءالله.
سنتحدث في هذا المقال عن أصول التربية
أولا" هل تأخرت ليان في تربيتها ؟
قد تكون تأخرت في جوانب ولكن ما زال بإمكانها أن تعوض وتتدارك مافاتها
وماقالته سهام فعلا" أن التربية تبدأ من الدقيقة الأولى من ميلاد الطفل
الخطوة الأولى في أصول التربية :
الرعاية والمسؤولية فالرعاية حماية أي نحمي أبنائنا بكل ما يضر بهم في صحتهم في عقلهم ومالهم ..إلخ
المسؤولية هي الإصلاح والتنمية وتعزيز السلوك الإيجابي وتعزيز الصفات الإيجابية وتعزيز قوة الشخصية لديهم وهذه لها أساليب وطرق وتحتاج إلى تفاصيل كبيرة جدا"
((إن الله سائل كل راع عما استرعاه, حفظ أم ضيع؟ حتى يُسأل الرجل عن أهل بيته))
أخرجه النسائي في الصحيح, وابن حبان في صحيحه
قال د / النابلس فى تعقيبه على هذا الحديث :
الإنسان مسؤول, معنى مسؤول:
أُعطي حرية الاختيار, وسُخرت له السموات
والأرض, أُعطي سؤله؛ لكنه سيحاسب على كل أعماله, وحركاته, وسكناته حساباً دقيقاً.
الإنسان –أحياناً- يترنم, ويقول:
فلان مـسؤول كبير, وكأنه بهذا الكلام يمدحه,
وغاب عنه معنى الكلام, مسؤول كبير؛
أي أنه سيُسأل عن كل تصرفاته,
وعن كل مواقفه, وعن كل حركاته وسكناته.
فحينما قال عمر: والله لو تعثرت بغلة في العراق, لحاسبني الله عنها.
كان واقعياً في هذه المسؤولية.
(فإن الله سائل كل راع عما استرعاه)
كلما ارتقى إيمانك, تشعر بهذه المسؤولية
معززات العلاقة الإيجابية
- حوار الصداقة
- الإنصات من غير نصح
- المدح
- الإفتخار
النبي صل الله عليه وسلم يتكلم في حديث ( أكمل المؤمنين إيمانا" أحسنهم خلقا" وخيركم خير لأهله )
وهذا الخير هو أصل من أصول التربية فقد نجد بعض الأشخاص قمة في الدين والأدب والمراعاة كل ذلك مع الآخرين أما في منزله لا يحقق ذلك أبدا " لذلك محاسن الخلق تبدأ ب خيركم خير لأهله
الخطوة الثانية في أصول التربية :
بناء العلاقة الإيجابية ( خيركم خيركم لأهله )
ممارسة التربية بصفة عامة تقوم على أربع أسس :
- تعزيز السلوك الإيجابي
- تعديل السلوك السلبي
- بناء العلاقة الإيجابية
- بناء الثقة المتبادلة بيننا وبين من نربيهم ونرعاهم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك