هل هناك علاج للإدمان على الألعاب الإلكترونية؟
هل هناك علاج للإدمان على الألعاب الإلكترونية؟ |
عندما تسألني ابنتي التي تبلغ من العمر تسع سنوات لماذا ليس لدي هاتف كباقي أصدقائي ؟
ماذا أفعل معها وكيف أحميها من شر المجتمع الخارجي وخاصة أن ابنتي لديها شغف في معرفة ماهو مجهول
ماذا أفعل ؟
ينبغي أن تشعر الفتاة أنها محمية من شيء يضر بها وذلك ببناء المعايير والقيم التي تبدأ من سن السبع سنوات عندما نتعامل مع الأبناء سبع سنوات وما بعد فأبنائنا لن يشعروا بالنقص
فحين تقول ابنتك أن أصدقائها يحملن هاتف
قولي لها : أنت لديك ماما
ستقول وهم أيضاً لديهم أم
أخبريها أنها لديها أم تسمعها وتناقشها وتلعب معها وتحكي لها القصص وتشاركها أما أصدقائها فأمهاتهن لا يشاركهن لأن أغلب وقتهن على هواتفهن فتبدأ الفتاة تفتخر بوجود أبيها وأمها بجابنها في حياتها كمعنى وقيمة .
ما علاج الإدمان على الألعاب الإلكترونية ؟
علاج الإدمان يجب أن يكون إدمان بالأساس ..
العلاج يبدأ بالإيقاف
فهذا الإدمان ليس مخدر لأن المخدر هذا علاجه فيه التدرج والمادة التي تنقصه في المخ فالعلاج يأخذ وقت أما بعض الأشياء التي لا تدخل في حالة الإدمان مثل المخدرات لتدخل في الجهاز العصبي والهرمونات فهذا نمنعه منعاً تاماً
ولكن بنفس الوقت نعطيه بدائل مثل:
هوايات ممتعة وغير منطقية لا نجعل الطفل يمارس هواية منطقية لأن ذلك سيجعل الطفل يتوتر أكثر يجب أن تكون الهوايات في تلقائية وانطلاق بعيدة عن المنطق فمثلاً هواية الشطرنج لا تصلح لعلاج إدمان الطفل على شيء معين فهي ليست من ضمن الألعاب الغير منطقية فأي لعبة فيها تركيز ومنطق لا تصلح كبديل لأن الطفل يكون بحالة توتر والألعاب المنطقية تجلب التوتر والقلق
وهذا يفسر بأن بلد اليابان يوجد فيها حالات اكتئاب واضطرابات نفسية وانتحار وعنف ضد النساء
ويعتبر البلد الأول في هذه المشكلات بسبب كثرة التوتر العالي التي توجد في سياسة بلدهم وعندهم ضعف في ممارسة الهوايات الغير منطقية
فننصح الأهل للتوجه للألعاب الغير منطيقة مثال:
- اللعب بالكرة
- المشي
- الجري
- الفروسية
- السباحة
- الرسم والتلوين
- لعب بالطين
- الاهتمام بالزرع والحيوانات الأليفة
- تربية العصافير ..
كلها أشياء تنفع في هذا المجال فالعلاج يكمن في ممارسة ألعاب الترفيه والرياضة والتسلية
لنتحدث عن مفهوم منع الطفل ..
- منعه من التعامل مع الهاتف ..
- منعه من الألعاب الإلكترونية..
- منعه من مشاهدة وسائل التواصل الاجتماعي ..
فهل المنع يعطي نتائج إيجابية وهل المنع حل؟
المنع هو حل تربوي ..وأسلوب تربية وهو التربية في حد ذاتها ..
التربية والتدين والتقرب إلى الله فيه ترك وفعل ..إيمان المسلم أيضاً هو ترك
وفعل أن تترك ما حرمه الله وتبذل جهدك في العمل بما طلبه الله تعالى ولا يكتمل إيمان المرء إلا بالاثنين ..
والذي يسأل هذه الأسئلة يكون إنسان مهزوم في التربية فيريد أن يلقي الأمر على ماهو عليه ليتلقى بعض الحلول بمعنى لا يبذل جهد ويخاف من منع الطفل ومن ردة فعله..
فالحل يعطى لمن يتحمل مسؤولية الرعاية والتي هي الحماية
أما إذا كنت مستقيلاً من حماية ابنك فليس لدى التربية أي حل .
بقلم نور العصيري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك