القاعدة المعكوسة بين الصغار والكبار
القاعدة المعكوسة بين الصغار والكبار |
القاعدة المعكوسة بين الصغير والكبير .
فالصغير يتعلم المهارات لأنه يتعلم بتلقائية ولديه رغبة وقدرة هائلة على التعلم
بينما الكبير لا يستطيع أن يتعلم إذا لم يرغب
لأننا لا نستطيع أن نقنع إنسان أو نأخذ إنسان ونضعه في مكان ليتعلم كيف يتعامل مع جهاز الحاسوب إذا لم يكن لديه رغبة ولا نستطيع تعليمه السباحة إذا لم يكن لديه رغبة ولا نستطيع تعليمه أي مهارة إذا لم يكن لديه رغبة داخلية وقراراً داخلياً كما ذكرنا سابقاً
أهمية اللعب في حياة الأبناء
سنكمل في هذا المقال..
أبنائنا باللعب يتعلمون كيف ينجحون وكيف يتخطون الفشل من خلال اللعب ..
لأن اللعب يعتبر ساحة للتنافس والتحدي وإبراز القدرات والمهارات واكتشاف المواهب لدى الأبناء ..
اللعب مع الأب عكس اللعب مع الأم في الغالب ...
لا يقول الأب للأبناء احذر لتسقط بل يشجعه ويقول حاول مرة ثانية ويساعده على تحقيق ذلك لهذا ندعوا الأباء أن يهتموا باللعب مع الأبناء ،
الأمهات لديهم عاطفة وهي عاطفة مهمة جداً تقوي جوانب رائعة في حياة الطفل لكن نريد أن نعوض أو نكمل الجانب التوجيهي والتربوي من خلال لعب الأب مع الابن لأنه يعلمه أشياء كثيرة كيف ينجح ولا يفشل ويشارك في الحياة الاجتماعية وكيف يتخلص من الاحباط بجانب قوي
لذلك دور الأب يعد دوراً أساسياً في تربية الطفل هذا الدور والذي يبدأ عادة من خلال اللعب مع الابن ومداعبته وقد ينتهي بفتح آفاق العالم الخارجي بالنسبة للطفل ويساعد الطفل على بناء علاقات مع كل ما هو خارج نطاق الأسرة
وهو دور أساسي لأن هنا نتكلم عن المهارات الاجتماعية بالرغم من أن الكثير يعتقدون ان في الشهور الأولى من حياة الطفل حضور الأب ومساهمته بالعمل التربوي ليس ذات قيمة وليس ذات أهمية بل دوره ثانوي بالنسبة لدور الأم
وهذه من الأخطاء التربوية الشائعة
.. أن الأب خلال المراحل الأولى من عمر الطفل يجلس على مقاعد الاحتياط يراقب لا يتدخل في أي علاقة بين الأم والابن
فهو يتدخل فقط في الحالات الطارئة و الأم هي التي تحدد المساحات الخاصة للأب أو هي التي توكل له وتفوض له بعض المهام وهي التي تقرر أن الحياة انتقلت من زوجين اثنين إلى أسرة أكبر وهي التي تحدد هذه الأدوار ومعالمها
لذلك ندعوا الأب أن يخرج من دائرة الاحتياط ويدخل ساحة اللعب مع الأبناء
فدور الأب دور أساسي لا ينبغي أن يهمل ولاسيما في الشهور الأولى ..
المعتقد الخاطئ
الذي يترسخ في أذهان الكثيرين أن الشهور الأولى مهمة الأم فقط ولكن دور الأب في هذه الشهور في بالغ الأهمية من الأخطاء أيضاً اعتقاد أن تروية الطفل واجب الأم وتوجيه المراهق واجب الأب هذه الأخطاء التي ينبغي أن نتركها ..
لأن العملية التربوية مشاركة بين الأم والأب معاً .
بقلم نور العصيري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك