مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/08/2021 09:51:00 م

 منصة الانطلاق نحو مستقبل مشرق

منصة الانطلاق نحو مستقبل مشرق
منصة الانطلاق نحو مستقبل مشرق

مهام الأهل في تطوير مهارات أبنائهم كثيرة وواحدة من هذه المهام هي توجيه الأبناء لتحقيق أهدافهم من سنوات عمرهم الأولى إلى المراهقة وما بعد .

كيفية استبدال المراهق أيامه التائهة نحو هدف هام ..

هناك دراسة في جامعة هارفرد على ١٠٠ طالب من كلية إدارة الأعمال من طلاب السنة النهائية طرحوا عليهم السؤال التالي : ماهي خطتكم بعد عشر سنوات من تخرجكم ؟ 

أغلب الإجابات كانت أن يكون لديهم قوة مؤثرة في دنيا المال والأعمال ، لكن ١٠% منهم فقط كان لديهم هدف محدد ومخطط ومكتوب وكيفية تحقيقه... وبعد عشر سنوات قام فريق البحث بزيارة أفراد العينة كلها 

ليجدوا أن هؤلاء الطلاب الذين قاموا بتحديد أهدافهم وقاموا بالتخطيط المناسب... يمتلكون ثروة تعادل ٩٧%من إجمالي ما يمتلكه البقية ومن هذه الدراسة تنطلق أهمية وجود الهدف والتخطيط لتحقيقه على أرض الواقع .

يوجد أنواع من الأهداف وعلى الأهل أن يقيسوا نوعية الكلام والجهد المطلوب منهم للحوار مع أبنائهم..  ▪︎أهداف قصيرة المدى : تحتاج ساعات أو سنة مثل الدراسة أو قراءة كتاب أو تعلم لغة أو تنظيف غرفته أو مساعدة الأهل بأي أمر وكل هذا يعني المهام اليومية الحياتية .

▪︎أهداف متوسطة المدى : من سنة إلى خمس سنوات مثل الحصول على  شهادة جامعية أو شهادة الماجستير أو فيما بعد الدكتوراه أو تحقيق مكسب مادي أو وظيفة بدوام جزئي 

▪︎أهداف طويلة المدى : من خمس سنوات فأكثر والتي تهدف لتغيير البلد وتخطيط نوعية وأسلوب الحياة

لنركز على الأهداف قصيرة المدى اليومية وأهميتها ..

تثبيت أهداف يومية للمراهق ميزاتها كثيرة وهي 

١- تساعده على التدرب على تحقيق أهدافه المستقبيلة 

٢- تعلمه قيمة الوقت 

٣- توجيه طاقته لأمور إيجابية 

٤- شعوره أن للحياة معنى 

٥- تحويل الكسل لنشاط

٦- تطوير مهارات عديدة منها : 

- حل المشكلات 

- التفكير المنطقي 

- إدرارة الوقت 

- المهارات الاجتماعية 

٧- الشعور بالثقة بالنفس والاستقلالية 

٨- الإنجاز المستمر ويصبح إدمان لايمكن العيش بدونه

٩- رضى النفس والوالدين 

١٠- عند تطوير مهاراته خارج المنزل وباشراف الأهل سوف تنفتح له آفاق واسعة للتعرف على الناس والفرص الوظيفية مما يجعل الشركات تنتظر تخرجه بفارغ الصبر مثل برنامج قمم الذي يبحث عن الشباب الموهوبة .

تعليم الأبناء الأهداف اليومية البسيطة مثل : إنهاء واجبه ، تنظيف غرفته ... إلخ لكن الأهداف الأصعب مثل أن يحصل على علامة عالية أو قبول بالجامعة هذه الأهداف تحتاج إلى وقت وجهد وتتطلب عمل وصبر . زرع شعور أن حياتك مهمة ومستقبلك مشرق أمر ليس سهل..غالبا" يشعر المراهق بالضغط لتحقيق أهدافه وتحديد اختياراته وعلينا أن لا ننسى أنهم يواجهون سوق عمل متغير وتوقعات أكاديمية متزايدة وضغوط مكثفة من وسائل التواصل الاجتماعي لذلك دورنا يكمن في الدعم والارشاد الدائم 

ماهي الأسس التي يجب أن أزرعها عند المراهق لكي يعيش أيامه بأهداف يحققها ؟ 

١- آباء بأهداف : وجود أهل لديهم هدف كادحين لتحقيقه أفضل عبرة للمراهق ليرثه عنهم ، الصورة التي يكونها عن العمل والاهتمام وطريقة الحياة وكسب الرزق منكم ، هي صورة يطمح أن يحققها في مستقبله

السؤال لكم ..  ماهي أهدافكم في الحياة ؟؟ 

٢- فرص الاستكشاف : من الأمور التي تساعد المراهق  على تحديد أهدافة هو الخروج من منطقة الراحة الخاصة به واستكشاف العالم من حوله مثلا" أن يعمل بدوام جزئي أو ينضم إلى النادي بعد المدرسة فمن المهم أن يحاول تجربة أشياء جديدة لكي يجد شغفه ونقاط قوته ويهتم بها ويطورها وتكون هدفه في المستقبل ليكسب وظيفة فيما بعد تغطي هذه المهارات ويتميز بها 

٣- تشجيع العمل التطوعي : لما فيها من تطوير للقيم والمعتقدات والصبر والعطاء والامتنان والرضى عن النفس وتصبح الحياة بهدف قيم 

٤- الحوار : التواصل الراقي مع المراهق هو المفتاح الأساسي لزرع المفاهيم العميقة فأهمية وضع الهدف يحتاج إلى حوار وشرح من قبل الأهل .

٥- الصبر : يجب أن تعلم المراهق أن الحياة عملية ومتغيرة بشكل مستمر ومن المهم أن يستمر بالبحث عن هدفه .

بقلم نور العصيري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.