كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات
كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات |
فماذا تعمل لو قدمك قد انكسرت ؟ أو جاءك برد ؟
فتقول لي سأذهب إلى الطبيب على سبيل المثال وآخذ دواء لأرتاح في السرير قليل من الوقت ، فأنت تعلم إذا لم تعمل هكذا فإنك في خطر ، فالبرد ممكن أن يتحول لالتهاب رئوي ، والرجل المكسورة إذا لم تذهب لطبيب فإنها ممكن أن تتسبب لك إعاقة دائمة ،
فلو سألتك ماذا تعمل مع الإكتئاب والشعر بالذنب أو الإحباط أو الألم الناتج عن الشعور بالوحدة ؟ فأنت لن تجاوب نفس الاجابة أو من المحتمل أن تجاوب نفس الإجابة فقط عندما الإصابات النفسية تصيبك لا تطبق إجابتك على نفسك ، فنحن بحاجة أن نتعامل مع الإصابات النفسية التي تواجهنا في حياتنا اليومية كما نتعامل مع الأمراض الجسدية .
فالناس يتعاملون مع المشاكل النفسية بطريقتين :
- السجادة
- المصباح
فأما يرمون التراب تحت السجاد ويهربوا هروب تام من تحمل مسؤولية الآلام النفسية ويتعاملون معها بمبدأ أنها ستذهب لوحدها ، أو ليس لي دعوة فأنت تريد مصباح علاء الدين السحري ، لعمل أعمله حالا يعالج الوضع النفسي كله بنفس اللحظة .
فالطريقتين فاشلين ، فلا المشاكل النفسية تتفكك لوحدها ، ولا تذهب بسرعة ، فهي عملية بطيئة وطويلة مثل شفاء الجروح العادية ، فعلى حسب حجم الجرح يتأخر وقت الشفاء .
فهنا نتكلم حول الإصابات النفسية التي وضعها مقبول ، لكن الإصابات الخطيرة فيجب على المتعامل معها أن يكون متخصص في الصحة النفسية كالأمراض العادية ، فلو قدمك قد التوت فتتعامل مع الاصابة هذه لوحدك وتُريحها ، لكن لو انكسرت فأنت يجب أن تذهب لطبيب لأجل تجبيسها .
معنا صنفين من المرض : - أمراض المناعة - أمراض القلب ، الذين هم انخفاض تقدير الذات والشعور بالذنب .
- فتقدير الذات
يمثل جهاز المناعة النفسية ، فهو الذي يواجه فيروسات الإصابة اليومية ويعالجها من غير الإحساس أصلاً ، فعلى سبيل المثال كل يوم تتعرض لتجارب الفشل والإحباط والرفض ، فلو كان تقديرك لذاتك طبيعي ، فجهازك المناعي طبيعي ، فلن يؤثر فيك كل الكلام بنفس التأثير في الشخص الذي تقديره لذاته منخفض وجهازه المناعي ضعيف .
ببساطة أنت تعرف مميزاتك وعيوبك ، وتعرف نفسك بشكل حقيقي ، فلو قام أحد بمدحك بشكل غير حقيقي فتشكره للطفه وتعرف أنت في داخلك إن في المدح مبالغة ، ولو أحد قلل منك بشكل ما فتشكره وتعرف أنت من داخلك انه يوجد تقليل منك ولا تتأثر بتقليل ذاك الشخص من شأنك . فلو كل هذا غير موجود وأنت مصاب بالمرض ، فماذا يستطيع العمل بك ؟
اسمحوا لنا بالتكلم حول خطورة المرض :
فالتقدير المنخفض للذات ينتج عنه ثلاثة جروح نفسية :
* يجعلنا أكثر عرضة للإصابات النفسية والعاطفية التي من الممكن أن تذهب من غير الإحساس فيها والتأثير بنا بشكل ملحوظ .
* قلة فهم الردود الإيجابية :
فقلة فهم الردود الإيجابية يجعلنا لا نستفيد منها بالقدر الكافي ، فشخص ما يرى نفسه غير جميل رغم إطراءات الناس ومدحهم له ، فلو استطاع فتح أبوابه الداخلية ويتقبل الاطراءات هذه ويعتقد أنه جميل فعلاً ونظرته لنفسه هي التي تشوهت بالكلام النفسي القديم ، فمن الممكن الاستفادة من رودود الفعل الإيجابية ، و يحسن من مظهره أكثر ، وتبقى تقديراته ايجابية أكثر ، هذا بدل أن يظل مقتنع أنه فعلا ليس بجميل ويهمل أكثر التقييمات السلبية الذي هو أساساً يتوقعها ، فتقلل من تقديره لنفسه أكثر فأكثر فتبقى هذه نبوءة حققت نفسها بنفسها في حين هو يستطيع أن يغيرها منذ البداية .
بقلم جمال نفاع .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك