لماذا الناس تحتاج أن تقنع الناس وكيفية الربط العاطفي بالاعلانات
لماذا الناس تحتاج أن تقنع الناس وكيفية الربط العاطفي بالاعلانات |
لماذا الناس محتاجة تقنع الناس ؟
لماذا شخص معين محتاج ان يقنعك مثلاً ؟
بسبب الحاجة لإتخاذك قرار ولتتصرف بطريقة معينة ، ولأن تصرفك المبني على إقناعك هو الذي يفيد مصلحته بشكل مباشر أو غير مباشر ، فلو أنا سياسي فإقناعك يعني إنتخابك لي أو محاربتك في صفي في سبيل قضية معينة ، ولو أنا إعلاني فهذا معناها أن تثق فيِّ وأستطيع توجيهك باتجاه يخدم مصلحتي ، ولو أنا شركة تجارية فإقناعك يعني شراءك المنتج ،
لكن طريقة الإقناع العادية الموجهة للعقل الواعي تواجه مشكلتين :
المشكلة الأولى
- لا يكون أصلاً الحقيقة في صفي ، فمثلا أنا أبيع شيء معين فأنا لست بقادر على تكليمك بالحقيقة التامة لو إنها ليست في جانبي ، وغير ذلك فأنت ستزن الأمور وتذهب لشراء منتج آخر .
- المشكلة الثانية
هي أصلا أنت لن تسمعني ، فلو فرضاً لو كلمتك بالمنطق فأنت على الأغلب ستتجاهلني ولا كأني أكلمك ، وأنت من كثر الإعلانات التي شاهدتها فقدت التركيز ولا تنتبه لأي اعلان ، ففترة الاعلاناة بالنسبة لك تصبح فترة راحة ، فأنت غير منتبه ولا مركز فيها ، لأجل ذلك فأضحت هذه الطريقة غير مناسبة للإقناع ، ولو أنا استخدمتها فلا يؤثر الإعلان عليك ، فلذلك لا توجد طريقة أمامي غير طريقة ثانية وهي مخاطبة العقل اللاشعوري أو الباطن ،
وهي تتكون من جزأين :
- فلو نحن بزمان مثلاً وأنا بدمشق وأنت بالمغرب ، وأنا أريد إيصال معلومة معينة ، فلأجل إنجازها فأنا محتاج أمرين : - رسول - رسالة ، فلأجل مخاطبة العقل الباطن ، وأنا محتاج لأحد يقوم بدور الرسول ، وهذا الشخص ليس كأي شخص آخر ، من المفروض توافر شروط معينة ، ك يكون شخص ناجح مثلاً والناس تثق في أو شخص شكله لائق .
الرسالة تفترض وجود شرطين :
- أن تكون عاطفية ، فليس هناك من يتحكم برد فعله العاطفي ، فهو رد فعل بيولوجي ، وكل ما نتحكم فيه في هذا الموضوع هو مدى استجابتك للمؤثر ، فلو عرضتك لمؤثر حزين فستشعر بالحزن ولن تعرف أن تتحكم فيها ، والذي تعرف أن تتحكم فيه مثلاً هو هل أنت ستظهر الحزن هذا أو لا ولو ستظهره فكيف ستظهره ، كتعبيرات وجهك وجسمك وهكذا ، فأنت قد تأثرت بالمؤثر وأصبح خارج نطاق تحكمك ،
فالعاطفة نقطة ضعف قوية جداً ، فلما الناس يكونوا عاطفيين فيبقى سهل التحكم فيهم ، وتوجيه قراراتهم ، لأجل ذلك فالذين يتلاعبون فينا يدخلون منها بمنتهى السهولة ، ومخاطبتهم لنا قائمة كلها على مخاطبة العواطف بالمنتج الذي يطرحونه .
فيوجد مثلا إعلان لشركة إتصال ، فأكيد أنت قد رأيته ، وفيه مجموعة من المشاهير وناس فرحانة وترقص وموسيقى جميلة في الخلفية وأضواء مبهرة ، فهم يعملون بهذا الإعلان علاقة ربط عاطفي بين العلامة التجارية وبين شعور السعادة الذي في الإعلان
وعلى مستوى اللاوعي فنحن لا نأخذ بالنا منه ، ففي عقلنا نظام بدائي هو النظام الحوفي وهو دائما شغال ومنتبه بغض النظر أنت مركز ومنتبه أم لا ، فهو يعطي للمؤثرات التي حولنا معنى ويخزنها ، لكنه يخزن المعلومات بطريقة بدائية فلديه جدول فيه خانتين فقط صح وغلط ، حلو وغير جميل ، إيجابي وسلبي
فمثال الإعلان فهو شيء إيجابي فيه ناس فرحة ، فسيخزن هذا النظام الإعلان في خانة الإيجابي .
هذه أمثلة حية وتحصل في الإعلانات لتحقيق أكبر نسبة جذب للمنتج أو الخدمة ، وكما قلت أعلاه يستخدمون الربط العاطفي بالإعلانات، فالناس تحب الشعور بالإنتماء ، وهذا ما يحفز لديها الدخول في دائرة عملائك .
بقلم جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك