مفهوم العدو والكيانات الاربعة وانواع الاعداء ومراحل الصراع
مفهوم العدو والكيانات الاربعة وانواع الاعداء ومراحل الصراع |
إنحناءة البداية :
نحن في سرعاتنا يمتلكنا الخوف ، فنقلق من تعرضنا للخطر أو تعريض شخص نحبه للخطر ، تستطيع تهيئة نفسك للصراع هذا بنفس الطريقة في الفنون القتالية ، فأغلب هذه الفنون تبدأ بانحناءة ، فقبل الدخول في أي صراع ستبدأ بانحناءة معنوية
والانحناءة هذه ستأخرك عن أخذ رد فعل متسرع ، وفي فنون القتال تدل هذه الانحناءة على احترام عملية القتال والصراع الذي على وشك الحصول ،وهذه تشير لمبدأ " انا محتاج لصراع كي أتدرب وأتطور " لأنني من غير أعداء سأدخل في حالة ركود وضعف ، وهذا مبدأ جميل ينطبق على صراعاتنا المعنوية التي ممكن استخدامه
أما القيام بانحناءة معنوية فتجهزك تجعلك تفكر في معنى أعمق للمشكلة . فبينك وبين نفسك وأنت تقوم فيها فكر بنفسك أنك محتاج الصراع هذا لتتطور وتكبر وتتعلم
فالانحناءة هذه تعني اعتراف ضمني منك إنك لست بكامل ، وإنك منفتح وعندك قبول على عملية التعليم الذي أنت على وشك الخوض بها ، وسيبقى ثمنها مكلف لكنها ستعلمك ،وستزود كمالك .
كل عملية صراع ، من داخلها تتضمن أربع مراحل :
مرحلة الازعاج :
* فعند اكتشاف المشكلة وتحاول ان تتفاهم معها بطريقتك العادية .
* مرحلة الفوضى :وهي أول ماتواجه المشكلة وتحاول مقاومة الذي يحصل معك ، وهذه تعتبر أصعب مرحلة .
* مرحلة الإبداع :
وفيها تبدأ تظهر الإمكانيات الجديدة للمشكلة التي حصلت معك وأضافت لك .
مرحلة الاستقرار :
وهي شخصيتك الجديدة بعد تطبيق الذي تعلمته في حياتك ، والعملية هذه أغلب الناس توقف عند مرحلة الفوضى ولا تكمل لأنها مرحلة عصيبة ، لكنهم لو كملوا بعدها سيصلون لمرحلة الإبداع والاستقرار ، سيستطيعون مثلا تقديم حلول مبتكرة للتقليل من حجم الأزمة ،أو يتعلموا شيء جديد ، أو يكتسبوا وعي متزايد وسلام .
مثال :
تخيل أنت قد طلب منك إقناع مجموعة صغيرة من المديرين على تمويل مشروعك ، وأنت تقدم عرضك واحد من المديرين هجم بشكل شخصي ، فستحاول أن تتماسك لتكمل العرض ، لكن الإرتباك سيطر عليك ولم تستطع إكمال العرض بشكل مناسب ، فمضى شهراً على الموضوع لكنك تعيد إحياء تجربة الاجتماع في عقلك ، وكل دقيقة تفكر في الشخص وتشتمه لأنه شخص بغيض وقاسي ، وتشتم نفسك لأنك تصرفت بحماقة ولم تعرف ترد ولا تسيطر على نفسك ، فأنت محبوس في مرحلة الفوضى وأسير للكراهية ولا تعرف أن تتخطاها لبقية العملية التعليمية .
فمرحلة الفوضى مرحلة مظلمة ومربكة ، لذلك نحاول أن نهرب منها بحلول سريعة ومريحة ، فنهرب منها باللجوء للافتراضات ، فالافتراضات طريقة مختصرة للوصول للقرارات وهي أدوات ضرورية للنجاة ، لكنها ممكن أن تقودنا لأحكام مسبقة كالرجل هذا شخص بغيض على سبيل المثال ، فالافتراضات هذه لن تجعلنا نجمع معلومات مهمة وستملىء دماغنا بآراء ، والعمل الصح هو تعطيلها بشكل مؤقت .
فلا تستطيع إكمال العملية التعليمية إلا بإيقاف الافتراضات هذه ، فتظاهر أنك عالم تراقب تجربة مهمة ،فالعالم لا يتسرع في قراراته والقفز لاستنتاجات سابقة لأوانها .
لاحظ التجربة وتسائل الأسئلة هذه أدناه :
- هل أنت فقدت زخمك ؟
- ما الذي حصل ؟ .
- أنا بماذا أحس ؟ .
- أنا ما أرى ؟ .
- من ماذا قد خفت ؟ .
- لماذا قد خفت ؟ .
بقلم جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك