إدارة سوء الغضب ومفهوم ومفهوم الغضب في ذاته والحالة الانفعالية عند حدوثه - جمال نفاع

 إدارة سوء الغضب ومفهوم ومفهوم الغضب في ذاته  والحالة الانفعالية عند حدوثه

إدارة سوء الغضب ومفهوم ومفهوم الغضب في ذاته  والحالة الانفعالية عند حدوثه

أحيانا يتم الخلط بين سوء إدارة الغضب وبين الغضب نفسه 

، فالغضب يشكل باب التنفس عن ضغوط العمل والعائلة والحياة عموماً ، وبعضهم يعتبره مفتاح إيجابي لإزالة الضغوط بأشكالها المختلفة ، فلو أنا تعرضت لموقف كالإحباط أو الخسارة أو أي موقف يستدعي الغضب ، وأنا لم أقيمه بطريقة صحيحة ، فهذا ما يعرضني لإهدار حقي لأنني لم أدافع عنه أو رد الفعل والشحنة هذه قد تغيرت وتتخزن داخلي وتعرضني للإكتئاب ، أو ممكن أن أخزنه داخلي ولا أعرف السيطرة على نفسي مستقبلاً ، وأنفجر بأسوأ مكان واسوأ توقيت ممكن وأُضيع حقي ، أو ممكن أخرج إحباطي ونفَّس عن غضبي لشخص أضعف مني غير الشخص المسبب للمشكلة .

قبل التكلم عن الطريقة الصحيحة للتعبير عنه 

، اسمحوا لنا بالتكلم عن الغضب في ذاته ،

 ولماذا هو يختلف من شخص لآخر ؟ 

كل شخص منا يعبر عن غضبه بطريقة مختلفة ، وغالبا نحن اكتسبناها بالممارسة على مدار حياتنا ، فعلى سبيل المثال توجد بنت وهي صغيرة جربت تمتنع عن الأكل لما حصل موقف قد ضايقها ، فاكتشفت أن أمها استجابت لطلبها ، وهناك ولد رأى أنه ممكن يحصل بسهولة على لعبة زميله ويتركها له عندما يضربه ، كل واحد منهم له طريقة مختلفة وأثبتت فعاليتها مع الوقت واندمجت وأصبحت شبه تلقائية في شخصيتهم وهكذا  ، وهذا إختلاف الصفة بين الأشخاص .

لندخل في سبب إختلاف درجات رد الفعل داخل الشخص الواحد 

، فتوجد أربع عوامل تقول لنا لماذا الشخص الواحد يعبر عن غضبه بطرق مختلفة ، 

• فأول عامل هو مدى التهديد او الأذى الذي من الممكن أن أتعرض له ، فيوجد فرق كبير بين أحد يدخل مكانك في طابور بالسوبر ماركت وبين أحد يدخل مكانك في ترقية العمل مثلاً ، فكلما كان الضرر والعنف أكثر كلما كان رد الفعل المتوقع أكثر ، 
• وسبب الأذى والاحباط عامل ثاني ، فهل هو متعمد أو غير متعمد ، فلو دست على قدمك بشكل متعمد ستختلف عند الدوس على رجلك بشكل غير متعمد وغير مقصود ،

•  وتوقع المثير يعتبر سبب ثالث ، فأنت ممكن تتضايق لو وسائل النقل قد تأخرت عليك عشر دقائق في حال كنت غير معتاد في النظام على هذا ، لكن لو تعرف أن هذا هو الطبيعي والسائد فلا تفرق معك . فكلما كان معك تحذير سابق كلما كنت اهدأ من حصوله بشكل فجائي  .

• آخر سبب وهو الحالة الإنفعالية عند حدوث المؤثر ، فلو السماء تمطر ووضعت قدمك في بركة ماء فرد فعلك سيختلف عما إذا كنت سعيد ولا تأخذ بالك مما حصل فعلاً ، فغير عما إذا كنت خارج من يوم عمل ممل ومزعج فأنت ستكره المطر والماء وتسب وتلعن في مسؤولين البلدية أو أي شخص سيقابلك. 

بقلم جمال نفاع