مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 10:52:00 م

 الحيل والألاعيب العقلية ونظرية سمغموند فرويد حول العقل 

الحيل والألاعيب العقلية ونظرية سمغموند فرويد حول العقل
الحيل والألاعيب العقلية ونظرية سمغموند فرويد حول العقل 

* ثالث الحيل وهي الإسقاط :

وفيها الشخص ينسب رغباته الغير مقبولة للآخرين ، فهو لا يقدر على التخلص من عيوبه ، فيبقى يتهم الآخرين فيهم ، فهكذا سيحمي نفسه من القلق والشعور بالذنب ، فنرى الحيلة في الإنسان الكذاب الذي يتهم الناس بالكذب ، ونراها في الذي يكره ويعادي كل الناس ويتهمهم في الآخر بسوء الظن والعداوة ، ونراها في الزوج الخائن الذي يتهم زوجته بالخيانة ، أو المرأة التي تحب رجل فتتهمه انه هو الذي يغازلها مع أنه لم يفعل أي شيء من هذا القبيل .

* الحيل الهروبية : 

وفيها يهرب الشخص من الصراع أو المشكلة ، فأول حيلة هروبية هي الخيال ، فلو أنا عاجز عن تحقيق طموحاتي على أرض الواقع ، أو قلق من الإحباط في الماضي أو خائف من فشل ممكن يأتي في المستقبل ، فأي شيء من المذكورين ستبب بصراع نفسي ، فمن أجل تقييد الصراع ولا أجعله يهد التوازن النفسي لدي سأعيش في الخيال ، فلو أنا فقير على سبيل المثال فأتخيل إنني أعيش في قصر ونعيم وهكذا .

* حيلة الرجوع او النكوص : 

وهي أن يرجع الانسان لسلوك ماضي ويعيد ممارسته في الحاضر ، فلو أنا أريد جلب انتباه أحد أو مر بموقف يسبب القلق وأحس أنني أواجه تهديد فسارجع لمرحلة عمرية أقل ، سادرس كيف تعاملت وقتها مع هذه المواقف لأمارسه مجددا مع هذه المواقف ، مثلا إمرأة وصلت للعمل متأخرة فهذا موقف مهدد لها فستراها تبكي ، أو أنا متوتر فاضع أصبعي بفمي .   

* الحيل الاستبدالية : 

  • وفيها الشخص يستبدل المشكلة أو الصراع أو التوتر الداخلي ، بشيء آخر ، وأولها التعويض ويحاول فيه الانسان تعويض شعور بالنقص الذي يحس به ، سواء كان هذا النقص جسدياً أو نفسيا أو مادياً ، وممكن التعويض هذا يظهر بشكل سلبي فيتظاهر بالمرض أو يضرب ويؤذي الأضعف منه كطريقة لإكمال النقص الذي يحس به ، وممكن أن يكون تعويض إيجابي ، كمحاولته لجعل كل الناس تحبه ويكون لطيف معهم يسعى لخدمتهم ، وممكن أن يسعى لكل الناس أن تحترمه ويسير وراء التفوق العلمي والمكانة الاجتماعية .

  • ثانيها هي التحويل ،وهنا الشخص عندما يتعرض لضغط أو ألم من أحد أو سلطة لا يستطيع مواجهتها بسبب خوف أو عجز ، فيسعى وراء بديل يوفر له المواجهة ، وهذه اسمها عملية التحويل ، لكنها لا تبقى واضحة للشخص بالطريقة هذه ، فاللاوعي يمهد لها بالأول وكل هذا بلاوعي للذي يقوم بالفعل ، فالمهم سيرى طرف أضعف منه ،وتكون العلاقة بينهم تسمح بافتعال المشاكل ، فهكذا يكون في مشروعية للانفجار ، فمثلاً شخص يتعرض لضغط في عمله فيفرغ هذا الضغط لزوجته ، وسيبحث عن حجة تافهة ويمهد لغضبه باسترجاع بعض الخلافات القديمة وينفجر بعدها ، فهو قد قام بعملية تحويل للضغط الذي يتعرض له من شغله إلى زوجته .
  • ثالثها التسامي : هي أفضل الحيل واستخدامها يدل على الصحة النفسية العالية ، فالتسامي هو إعادة توجيه التوتر لطاقة إبداعية مقبولة اجتماعياً ، فأحول السلوك المكبوت غير المقبول اجتماعياً الى سلوك مقبول اجتماعياً ، فمثلا أنا وزني قد زاد وهذا يسبب لي توتر داخلي بحكم أنه غير مقبول اجتماعياً ، فأحول هذا التوتر لرسم على الورق ، لأرسم فيهم عدد من اللوحات الفنية الجميلة وهكذا ،  

بقلم جمال نفاع 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.