مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 10:57:00 م

 دور العقل الباطن في الحياة ونظرية سمغموند فرويد حول العقل 

دور العقل الباطن في الحياة ونظرية سمغموند فرويد حول العقل
دور العقل الباطن في الحياة ونظرية سمغموند فرويد حول العقل 

في الزمان كان الناس يفكروا أن العقل شفاف من داخله ، فإذا سألت شخص ما الذي في داخل عقلك ؟ سيستطيع الإجابة بماذا يفكر ، والذي يفكر فيه هذا هو الذي في داخل عقله فعلاً ، لكن الناس كانوا يتجاهلون شيء هام جدا وهو الفجوات ، فالتفكير لدينا يوجد فيه فجوات ، فلو العقل شفاف كنت تستطيع رؤية الفكرة من أولها إلى آخرها ، لكن في بعض الاوقات تأتينا افكار ليس لها بداية ولا نعرف من أين أتت ، ففجوات الوعي نراها بكثرة في حل المشاكل ، فأنت على سبيل المثال معك مسألة رياضية ولا تعرف حلها ، فيأست وتركتها وفجأة من اللامكان رأيت الحل أتاك لوحده ، فحل مسألة رياضية عملية عقلية ومحتاجة تفكير ، فطالما أنت لم تفكر بعقلك الواعي ، فحل المسألة من أين أتى ؟

سيغموند فرويد خلال مشاهداته وتجاربه مع المرضى ، خرج بنظرية تقول أن عقلنا كجبل الجليد ، والناس التي لم ترى جبل الجليد فتنخدع بسهولة في أول مرة تراه ، فيفكروا أنهم رأوا الجزء الأكبر من الجبل والذي هو الجزء الظاهر خارج الماء ، لكن الجزء هذا من المحتمل أن لا يمثل سوى 20% من حجم الجبل ، والباقي كله تحت الماء وغير ظاهر ، كذلك عقلنا ، فتحت الجزء الذي نحن نحس فيه يوجد جزء أكبر لا نعرف عنه شيء ، وهذا الجزء يقوم بنشاط غير مدرك ، ممكن أن تقول زلة لسان ويجعلك تنسى ، وترى هذا الذي حصل مصادفة وأنت غير قاصد ومتعمد ، لكن أنت قاصد ومتعمد لكن أنت لست بعارف .

عقل الإنسان يتكون من أربع طبقات :

- أول طبقة هي اللاشعور أو الهوى :

ولنبعد عن المصطلحات المتعلقة بأطباء علم النفس ، وخلينا نسمي الحيوان ، والحيوان هذا مستقر الغرائز والدوافع الاولية للإنسان الذي تتولد معه ، وهذه الدوافع يلزمها إشباع فوري ، وليس بمهم المعايير والقيم المتعلقة بالمجتمع على سبيل المثال ، هو ليس ضابط أو رادع قانوني أو اجتماعي أو ديني ، والجزء هذا من العقل لا يعرف شيء اسمه المنطق ، فهو يعتمد على نقطتين اثنتين :

* اللذة * الألم ، فيسير وراء الأولى ويهرب من الثانية .

- ثاني طبقة هي الأنا العليا : 

هم قبل الشعور وممكن تسميتها الملاك ، وهذا الجزء من العقل يكون متحفظ وعقلاني ، عكس الأول تماماً ، ولا يحركه غير القيم الاخلاقية ، وهو أصلا مخزن المثاليات والاخلاق والتقاليد والخير والعدل والحلال والضمير ، وهو يقوم بدور السلطة الداخلية أو الرقيب النفسي ، فالطفل عندما يولد ، مدرسينه يكون لهم سلطة رقابية عليه ، ويقولون له أياه الصح وأياه الخطأ وهذه السلطة الخارجية تتحول لسلطة نفسية داخلية غير واعية ، وهذه السلطة تراقبه ، وتقول له ماذا تعمل ، وماذا لا تعمل ، وتنتقده ، وتقول له أنت على خطأ ،وبتهدده وتخوفه بالعقاب عندما يخطأ وما إلى ذلك .

 

اقرأ المزيد....

بقلم جمال نفاع 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.