الثقة بالنفس وأهمية تقدير الذات في الحياة وأشكاله المختلفة
الثقة بالنفس وأهمية تقدير الذات في الحياة وأشكاله المختلفة |
لأجل أن تزداد ثقتك بنفسك ، فأنت محتاج أن تعمل على أربع محاور :
- لا تسمح للآخرين بالتحكم في حياتك :
فالذي ليس لديه ثقة بنفسه تراه دائما يتطلع الى الخارج والآخرين ، فيتطلع لهم من أجل سعادته ورفاهيته ، فلديه إحساس داخلي عميق بأن رأي الناس مهم وأهم من رأيه ، فذكاءا منه فيتكل عليهم نفسياً ، أما أن يبقى هناك شخص مسؤول عن سعادتك ولو فشلت تقدر تلومه فهذا شيء مغري ويحسسك بالأمان ، فأنت قد جعلت نفسك تحت رحمته ، فمشكلة المبدأ هذا بدون وعي تجعل دافعك الأساسي هو البحث الدائم عن القبول والإستحسان من الناس ، فدائما محتاج جنبك يخبرك إنك تقوم بعمل جيد ، دائما تبحث عن المجاملات ،فالشخص الذي يتهرب من مسؤوليته عن حياته الشخصية فيتحول لعبد نفسي للآخرين ، فمحتاج أن يثبت قيمته وجدارته للناس ، فلو ارتكب خطأ مثلاً لا تفي بمعايير شخص ثاني سيتضايق من نفسه ويحس بالذنب ، فهكذا يصبح تحت رحمة الناس ، فلا تسمح لأحد بجرح مشاعرك أو يحبطك أو يجعلك تعيس في حال عدم اعتمادك عليه بتزويدك بالرفاهية والإلهام والتحفيز .
من ضمن المعلومات الضرورية لتحرير نفسك من الآخرين هو التوقف عن المقارنات والمنافسات ، فالشخص الذي يقارن نفسه بالآخرين يعيش في حالة من الخوف ، فيتصور أن الطريقة الوحيدة للتقدم في الحياة هي هزيمة الناس ، فهو يشعر من داخله أن الناس أفضل منه ، ويحاول إثبات العكس بالمقارنة ، لذلك عند استخدام المنافسة كدافع لك في الحياة فهي دائما ستعمل ضدك ، وستهزمك ، فهذا دليل إنك غير واثق من نفسك وقدراتك .
- تقبل الواقع و لا تستخف بنفسك أو تقلل منها بسبب عيوبك أو أخطاءك :
فأنت ستكون سعيد وفي سلام بالقدر الذي تتقبل فيه الواقع ، لو تلاحظ أن أغلب مشاكلك هي نتيجة رفضك للواقع ، فرفضك لواقعك الشخصي أو لواقع شخص ثاني ، ومعظم إخفاقاتك وإحباطاتك لو بحثت فيها سترى أن وراها مقاومة شيء ما ، فشيء لا تعرف تغيره بشكل فوري فهو وراء إحساسك بالإحباط وتتوقف عن إصدار الأحكام عن نفسك وعن الأشياء ، فلا تقوم هذا صحيح أو خطأ ، أو جيد أو سيء ، أو عادل أو ظالم ، فمشكلة عدم تقبل الواقع فيصل بك في النهاية أن الظروف تتآمر ضدك ويجعلك تعيش في عالم التفكير الرغبوي والقائم على التمني والرغبة ، عالم ترى فيه أن الأشياء يجب أن تكون بشكل معين ، لكنها ليست كذلك ، فلا نقول لك حب واقعك بل اقبله في اللحظة الحالية ، فهكذا سيكون لديك السيطرة على تصرفاتك وأفعالك وردود أفعالك .
.
بقلم جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك