دور العقل الباطن في الحياة ونظرية سمغموند فرويد حول العقل
دور العقل الباطن في الحياة ونظرية سمغموند فرويد حول العقل |
- ثالث طبقة هي الأنا :
وهي الشعور وهذا هو أنت بالضبط ، أنت الذي تحس به داخل دماغك ، لما تأتي لتفكر مثلاً ، وهذه تشكل حالة وسيطة بين الحيوان والملاك ، وطول الوقت يحاول أن يسايس ويوازن ، فهو لا يستطيع أن يستمع لكلام الحيوان بالكامل ، ليعيش بطريقة غير متحضرة ، لأن البيئة المحيطة لا تسمح بهذا ، فالملاك أو ضميره سيعاقبه ، وهو لا يستطيع أن يسمع كلام الملاك بالكامل ويعيش في عالم مثالي ، فهو لديه احتياج شديد ، فيحاول أن يكون في المنتصف ، فيشبع جزء من رغبات الحيوان لكن بطريقة متحضرة يوافق عليها الملاك ، فالتوازن هذا لو حصل فيكون لدينا شخص سوي نفسياً ، لكن لو ما تم بسلاسة فيولد القلق ، ولو وصل لدرجة كبيرة فيسلتزم هذا تدخل محلل نفسي ، يساعد المريض على التعامل مع المكبوتات هذه بطريقة ملائمة ، يكشفها في البداية ويبحث في اللاوعي وهفوات كلامه ويفسر أحلامه ويجمع هؤلاء جنب بعض وينقل المشكلة من لاوعي المريض الى وعيه .
عدم التوازن أعلاه له أعراض أو أساليب غير مباشرة يستخدمها الشخص لأجل يدافع فيها عن نفسه عندما لا يعرف الإتزان ، وهذا يساعده على التقليل من التوتر الذي يحس به ، فطرق الدفاع النفسي التي سنذكرها أدناه تمتاز بحاجتين : * الذي يعملها فيعملها بشكل لاواعي فيها أصلاً ، فهي ليست تحت سيطرت الوعي * كل الناس تقوم بها وكل الناس حرفياً ، ويقومون بها بطريقة متناسبة مع الموقف مثلاً ، ويوجد من يبالغ فيها جداً ،ويمكن تقسيم الحيل لثلاثة أنواع :
* حيل خداعية
وفيها يخدع الشخص نفسه ويضحك عليها ، وأول حيل من الحيل هذه هي الكبت ، هي الأفكار التي تسبب توتر كبير ويتطلب استبعادها من العقل الواعي وتذهب في اللاوعي ، فالإنسان قد ارتاح لكن الفكرة لم تذوب من عقله ، فهي موجودة لكن أنت غير شاعر فيها ، كالإساءات التي حصلت معنا ونحن صغار ، فممكن أن ننساها عندما نكبر نمسحها من عقلنا الواعي ، لكن هي مازالت موجودة ، نحن كابتينها ،وستخرج وتعبر عن نفسها في صورة أحلام أو زلات لسان ، وستخرج في سلوكياتنا ، كعدم قدرة الرجل على الثقة بأحد بسهولة ، فمن أين أتت ؟ قد جاءت من تجارب الطفولة المكبوتة .
* ثاني الحيل هي التبرير :
وهنا يكذب الإنسان على نفسه ، فلما يقوم بفعل لم ينجح معه أو ليس بمقدوره أن يحققه أو قام بفعل لا يرتضيه لنفسه أو المجتمع غير موافق عليه ، فيبرر الذي عمله ليحمي نفسه من التوتر المتعلقة بالنقد ، فهكذا سيخفف من حدة الإحباط الذي سيحس فيها ، مثلا الفقير الذي ليس بمقدوره الخروج من فقره ، فتراه يبرر فقره ، كقوله أن الفقر نعمة ، والثروة والأموال يستقطبون المشاكل والهموم وما إلى ذلك .
بقلم جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك