نعمة المولى تُحيي خلايا الجسم و تمده بالطاقة و تبعده عن الملل
نعمة المولى تُحيي خلايا الجسم و تمده بالطاقة و تبعده عن الملل |
هل تساءلت يوماً ماهي المادة التي تُحيي خلايا الجسم و تمده بالطاقة و تبعده عن الملل؟
هل أصبحت تفقد الرغبة أو الحافز لانجاز أي عمل مفيد كنت
سابقاً تقوم به و تنجزه على أكمل وجه ؟
هل أصبحت تعاني من ضعف التركيز و صعوبة التعلم للأشياء
الجديدة ؟
إذاً إقرا معنا و ستتعرف على نعمة كبيرة قدمها لنا رب العالمين لتشعرنا بالسعادة ومتأكدة أنك ستشكر المولى على هذه النعمة!
الدوبامين : هو أحد النواقل العصبية التي تفرز في الدماغ من
مادة اسمها المادة السوداء وظيفته توصيل الرسائل بين الخلايا العصبية و هو أيضاً
الهرمون المسؤول عن الشعور بالرغبة و الحافز على بذل الجهد للوصول إلى الأهداف ، فإذا
ما قلّ إفرازه ستشعر بالملل و عدم الرغبة لأي إنجاز .
ففي بداية تعاطي شخص ما لمادة المخدرات سيحصل على الشعور
بالنشوة و السعادة و الخافز و الرغبة لفعل أشياء لم يعتد سابقاً على القيام بها و
لم تكن بمقدوره حتى من ناحية الطاقة و القوة الجسدية ؛ لأن الكوكائين يحفز إفراز
الدوبامين ، و لكن تكمن الخطورة و الكارثة فيما بعد _ عند انتهاء قدرة الخلايا على
افرازه _ حيث تتعرض الخلايا للضمور . و أكثر الأشخاص الذين تضمر عندهم هذه المادة
هم الأشخاص المصابون بالإكتئاب بسبب نقص هذا الناقل العصبي الذي يتوزع من الدماغ
إلى جميع أنحاء الجسم ؛ أي له علاقة في الحركة . و لذا أول أعراض مرضى الشلل
الرعاش أو مرضى الباركنسون مرض المشاهير
هو بطء الحركة ، فالمريض يمشي بخطوات متسارعة و لكنها قصيرة و بطيئة و يشعر بآلام
عامة في كل الجسم .
كما أن لهذا الناقل العصبي الدوبامين علاقة في الذاكرة و
القدرة على التعلم .
ماهي مصادر الدوبامين وكيف نحصل عليه
أول مصدر للدوبامين هو جميع أنواع البروتين الذي نتناوله . يأتي
من حمض أميني ينتج عن تناولنا لهذه البروتينات يسمى بالتيروسين الذي يعتبر المقدمة
للدوبامين .
فالمدمن الذي يتناول المخدرات ، تحُفّز المادة السوداء
لترتفع لديه مستويات الدوبامين فيشعر بالسعادة و النشوة و لكنه يطلب المزيد من هذه
المخدرات بغية المحافظة على السعادة و على النشوة و على المتعة التي يعتقد أنها
سبب سعادته و لكن في الحقيقة هي سبب لتعاسته عند انتهاء الدوبامين وتعاطي المزيد
من المخدرات دون فائدة ، فتنعدم الرغبة والحافز لديه حتى في أدق الأمور و أبسطها .
و أكثر ما يؤذي الدوبامين هي القهوة والكافيين و النيكوتين
و الأطعمة ذات المذاق الحلو ، إذا تم
تناولها بكثرة و بما يشبه الإدمان .
و تستطيع الفييتامينات كفيتامين د3 ؛ من خلال التعرض
للشمس، و فيتامين ب 6 و ب5 ، تعزيز الدوبامين
في وضع سليم و وضع جيد
كما يجب تلاشي الأمراض التي تؤدي إلى انخفاض الدوبامين وهي
بشكل عام كافة الأمراض التي تنتج عن السُمنة .
و تناول البروتينات الموجودة في الطعام الحيواني و اللحوم و
لحوم الأسماك ، خاصة في حالة الشواء ، لتعزز إفراز الدوبامين كذلك الأمر بالنسبة
للبروتينات النباتية و البقوليات ، و لكن دائما باعتدال .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك