كيف بدأت فكرة موسوعة غينيس
كيف بدأت فكرة موسوعة غينيس |
كيف بدأت فكرة موسوعة غينيس يظهر لدينا كل فترة أشخاص قامو بتحقيق أرقام قياسية بأمور لم يسبقهم إليها أحد
, وتوجد أرقام كثيرة تعتبر غير مهمة ك أطول أظافر ،أطول رموش، أكبر سندويشة....الخ,ولكن بذات الوقت توجد أرقام مهمة جداً سواء بالطب والفن أو الرياضةهذه الأرقام تُجمع ضمن موسوعة تسمى موسوعة غينيس,
وهي تعتبر حلم لأغلب الناس بتسجيل رقم فيها,ولكن هل تسائلت كيف بدأت وماقصة موسوعة غينيس ؟
قد نعتقد أن أصل تاريخ هذه الموسوعة هو تاريخ مبهر بسبب قيمتها الكبيرة بالعالم, ولكن للأسف وعلى غير المتوقع,الأمرلم يكن كذلك
وبدأت موسوعة غينيس لسبب قد يعتبر غير مهم.إذا كانت لديك الرغبة لمعرفة هذا السبب أكمل قراءة المقال.
في عام 1759 قرر شخص يدعى أرثر غينيس فتح مصنع للخمر والجعة (البيرة) وسمى المصنع باسم غينيس وبذلك يكون غينيس هو بالأصل اسم مصنع مشروبات كحولية كانت منتشرة بشدة بذلك الوقت بسبب طعمتها اللذيذة وسعرها المناسب.
ولكن قصة مقالتنا سوف تبدأ بعد 200 سنة من تاريخ تأسيس المصنع والكلام السابق هو فقط تاريخ ولادة الاسم
.تبدأ قصتنا في عام 1951عندما خرج مدير شركة غينيس هيوغ بيغر برحلة صيد مع أصدقائه وعلى الرغم من مهارته بصيد الطيور إلا أنه بذلك اليوم لم يوفق, فبدأت الأصدقاء بالسخرية فماكان منه إلا أن برر فشله بقول أن هذا الطائر هو طائرالزقزاق الذهبي وهو أسرع طائر بأوروبا, ولكن أحد أصدقائه خالفه القول وقال أن اسرع طائر ليس طائر الزقزاق بل طائر الطيه وجدار بينهم نقاش طويل ولم يثمر بمعرفة ماهو أسرع طائر بأوروبا.
انتهى موضوع النقاش وانتهت الرحلة ولكن هيوغ بيغر استمر بالبحث عن المعلومة ليتمكن من معرفة هل كان جوابه ومعوماته صحيحة, وبسبب غياب محرك البحث غوغل بتلك الفترة استمر بالبحث لمدة طويلة جداً بالكتب والمراجع التي تخص الحيوانات والكائنات الحية ورغم ذلك لم يجد المعلومة التي يرغب بها,وهنا جاءت إليه الفكرة انه توجد بالعالم الكثير من الأسئلة الجدلية التي تبدأ ب من أفضل,ومن أحسن ومن ومن ومن..
ففكر بتأليف كتاب قائم على تسجيل الارقام القياسية العالمية
تسجيل كل ماهو أكبر أسرع أثقل وما إلى ذلك.فأسس شركة Guinness Superlative لتصميم الكتاب وتوزيعه سنة 1954
وقرر أن يسمي الكتاب غينس
بهدف الإعلان عن منتجات شركتهم الكحولية
ولكنه واجهة مشكلة انه لن يستطيع جمع كل الأرقام القياسية ولكن ذكائه ساعده بأختيار اشخاص لديهم خبرة بالمجال الذي يريد العمل عليه, فلجأ لأخين محققين وهم نورس و روثر وورتر اللذين كانوا يديرون وكالة لتقصي الحقائق وطلب منهم تجميع كل الأرقام في كتاب واحد, أي تجميع ما هو أكثر شيء بأي شي مهما كان وبالفعل بعد مايقارب ال 100 يوم استطاع الأخوين تصميم الكتاب,
وبدأوا بنشره بالحانات كون الحانات أكثر الأماكن التي يحصل بها جدل ونقاشات.
كما بدأ العالم بالاستعانة بالموسوعة لإثبات صحة المعلومات التي يقولونها .لاقى هذا الكتاب نجاح مبهر ورواج كبير
وأصبح اسم معروف ورائد بمجال الارقام القياسية العالمية فلا يوجد شركة تجمع أرقام قياسية من العالم أجمع وتتحق من صحتها وتقدمها بالشمولية والصحة مثل شركة غينس
حقق الكتاب رقم مبيعات عالي جداً حتى انه سجل رقم بموسوعة غينيس بأنه أكثر الكتب مبيعاً بالتاريخ حيث سجل بيع أكثر من 200 مليون نسخة ب 200 دولة و 40 لغة مختلفة.
بدأ الناس بالتفاعل مع الكتاب وليس هذا وحسب بل وأيضاً بدأت محاولتهم للوصول لرقم قياسي من أجل تسجيل اسمهم بهذه الموسوعة.
وفي عام 2001 لم يعد الكتاب ملك لشركة محددة بل أصبح مؤسسة وموسوعة كبيرة جدأ يعمل بها عدد كبير جداً من الأشخاص
و يتابعون بحيادية والتزام الأرقام كافة للتحقق من صحتها.وعلى الرغم من أن الموسوعة تشمل كل فكرة تخطر ببالك إلا أن لها قوانين صارمة تطبق على الفكرة بحد ذاتها حيث أن الجرائم والحروب والسرقة واستغلال الأخرين وكل مايشابه هذه الامور لايسجل بموسوعة غينيس.
بقلم نوال المصري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك