العلاج بالجواهر الفعّالة للأعشاب
العلاج بالجواهر الفعّالة للأعشاب |
كل نبات يحتوي على الأقل من 100 إلى 250 مادة فعّالة بتركيزات منخفضة جداً، أوجدهم الخالق البارئ المصوّر ثم أوجد بينهم مايسمى "التأثير التآزري/التعاوني"، حيث يساعد بعضهم البعض. هذه التراكيز المنخفضة جعلت العلاج بالنباتات مهماً جداّ. لذا نلجأ إلى العلاج بالكيماويات؛ حيث تُركّز مادة كيميائية في قرص أو كبسولة حيث تعطي كل المواد الفعّالة التي أوجدها الخالق و التي يؤازر بعضها بعضاّ، و بالتالي يُلاحظ الاستفادة منها في نواح كثيرة في نفس الوقت؛ أي أن هناك شمولية كبيرة في كل نبات بحد ذاته.
تتألف النباتات من مواد مركبة غنية بالفيتامينات و الأملاح المعدنية و المواد الطبيعية و التي يستطيع الجسم امتصاصها بسهولة، كذلك تحتوي على مواد ضروية من العناصر غير المعدنية و العناصر شبه المعدنية مثل الأكسجين و الكبريت و اليود و الآزوت و الزرنيخ و الفوسفور و السيلنيوم و الكربون علاوة على المعادن الضرورية مثل الكالسيوم و الصوديوم و المغنسيوم و الحديد و الكوبلت والعناصر الغذائية مثل البروتين و ما إلى ذلك، و كثيراً من الأمراض المعروفة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنقص هذه المواد الضرورية مثل:
التهاب المفاصل : يرجع إلى نقص الماغنيسيوم
- بعض حالات الالتهاب : سببها نقص النحاس و الماغنيسيوم
- الإرهاق البدني : يعود سببه إلى نقص النحاس أو الفضة بالجسم
- نقص الزنك يؤدي إلى تساقط الشعر و نقصه في مراحل يؤدي إلى قصر القامة
- عدم الاتزان بين عناصر الحديد والنحاس و الزنك يؤدي إلى الأنيميا.
لذا فإن تناول النباتات بصورتها الطبيعية يعد الآن الوسيلة المثلى لتجنب الجسم أي نقص؛ لأنها تحتوي على كل هذه المواد بصورة متزنة علاوة على وجود المواد الملونة التي هي مواد مضادة للأكسدة و مقاومة للسرطان و منشطة للجهاز المناعي و قاتلة للبكتيريا و الفطريات و الفيروسات، لذلك فإنها تمثل الحماية المثلى للأغشية المخاطية.
لذا يعتمد عالمياً على طبق السلطة في وجباتهم؛ باحتوائها مثلاً على الكرفس، أو البقدونس، أو البروكلي، أو الجرجير، أو الشبت. فبدأو باستعمال هذه النباتات الحاوية على مواد في منتهى الأهمية حيث تسُدُّ نقص أي عنصر من العناصر الموجودة في الجسم و بالتالي يحافظ على مناعته و مقاومته و حيويته.
النباتات التي تؤثر بواسطة هرموناتها
وُجد أن النباتات الطبيعية و الزيوت الطيارة لها تأثير مشابه لمفعول الغدد الصماء، و هي تمثل عاملاً حافزاً و منشطاً لوظائف الجسم الحيوية.
القويسة يحتوي على مادة هرمونية لها وظيفة تشبه تلك التي يقوم بها هرمون المبيض
كذلك الحال لكل من نبات الأشيليا و الأرطماسيا و حشيشة الدينار و البردقوش، ففي ألمانيا و بعض الدول الأسكندنافية كالسويد و النروج يمتنعون عن استعمال الأقراص الدوائية لحل مشاكل الإتزان الهرموني و يتجهون إلى نبات البردقوش على اعتبار أنه ينظم الهرمونات؛ حيث يحتوي على حلقة بخمس هرمونات،فإذا نقص أحد هذه الهرمونات اختل توازن الحلقة وأُزيحت من مكانها.
التأثير المشابه لفعل الكورتيزون فيقوم به الزعتر و الحلبة و بلح أهليج
تنشيط الغدة النخامية فيقوم بها اليانسون و النعناع و البردقوش
بعض النباتات مضادة للبكتيريا و االفطريات و مانعة للعفونة
مثل الزعتر و منها ماهو مفيد لتنظيم الهرمونات و خاصة الجنسية و الهرمونات جارة الكلوية مثل البردقوش
النباتات التي تزيد من مقاومة الجسم و جهاز المناعة
يمكن للنبات أن يقوم بذلك بكيفيات شتى نذكر منها:
قدرة بعض النباتات على تخليص الجسم من السموم الناتجة عن المرض و المسببة للأعراض المرضية لاحتوائها على مركبات مخلبية تطرد السموم عبر الجهاز البولي (كعشبة أنجيليكا/الملاك)
قدرة بعض النباتات على تنشيط الجسم بصفة عامة،
و ذلك عن طريق زيادة النشاط الهرموني ووظائف الأعضاء و الأعصاب
قدرة البعض الآخر من النباتات على زيادة مخزون الجسم من الفيتامينات و المواد الأساسية الضرورية لعمليات البناء و الهدم المختلفة، و ذلك يرجع للمحتوى العالي من الفيتامينات والمواد الأساسية
قدرة بعض النباتات المناعية، و ذلك من خلال مقاومة مفعول الجراثيم و العفونة،مما يساعد الجسم على التطهر من مثل هذه الجراثيم
و من خلال التجارب التي تمت على العلاج بالنباتات اتضح أنه يمكن استخدام النباتات للعلاج في أربع اتجاهات:
أولاً: العلاج المناعي:
نباتات تقاوم عمل السموم و تدعمه بالمواد الأساسية اللازمة للقيام بالعمليات الحيوية الطبيعية
ثانياً: علاج يزيل المرض بإذن الله تعالى:
وهي النباتات التي تستطيع إزالة السموم الناتجة عن المرض، و ذلك في أمراض كثيرة ك السُّمنة، و الربو، و التهاب المفاصل، و التشنج، و الإسهال
ثالثاً علاج توازني:
تلك النباتات التي تقوم بتعويض الجسم بالمواد الأساسية التي فقدها خلال مقاومة المرض لاستعادة الوظائف الحيوية
رابعاً: علاج مساعد
مجموعة من النباتات التي تساعد في علاج بعض الأمراض و يكون لاستخدامها إيجابيات كثيرة بجانب الأدوية التقليدية
بعض الأدوية المركبة من الأعشاب الطبيعية
- علاج النقرس و شبيهه، و فيه شفاء منه؛ لأنه يزيل الخطأ الحادث في التمثيل الغذائي المسبب له: ( و هي خليط من الحبة السوداء، الشمّر، التين)
- علاج حساسية الصدر: ( البردقوش، الميلسا)
- علاج قرحة المعدة و الاثني عشر: (رواند، خميرة العرب، قلف الداخلي للرمان)
- علاج زيادة الدهون بالدم و تصلب الشرايين: (خردل، هدال)
- علاج تليف الكبد: (املج، رواند، القسط الهندي)
- لعاج الاستسقاء الناتج من الكبد: (املج، نبات الصبر)
- علاج السُّمنة و زيادة الوزن: (شمّر، بذور الرجلة)
- ضعف الشهية: (توت الأرض، أملج)
- علاج مكمل للعلاج الكيميائي للسرطان: ( السنا و السنوت)
- علاج الإلتهاب الكبدي الفيروسي C,B
- علاج الأرق: (بردقوش، زيزفون)
- تهدئة الأعصاب: (اليانسون، البردقوش، زهر البابونج)
بقلم نهى زغلولة
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك