الإنسانية تفوز على العنصرية !!
الإنسانية تفوز على العنصرية !! |
《العنصريّة 》
هي فجوةُ الوجود و ثقبُ التوّحد ..
هي الاعتقاد بوجود فوارق بين الناس ..
و الإيمان المطلق بمفاهيم خاطئة حول العرق ، اللون ، الجنس ، البلد ، الطبقات ....
كيف نشأت العنصرية:
اتَّفق علماء اللغة بالعموم أنَّ أصل هذه الكلمة مستواحة من اللغة الإنكليزيّة، أو من اللغة الفرنسيّة الوسطى المتداولة بين الفرنسيين في القرن الرابع عشر إلى القرن السابع عشر.
وقد نُشأ هذا المصطلح ليساعد مؤسسات معينة خالية من الإنسانيّة، و التي تهدف إلى توزيع الحقوق و الامتيازات على أسس الفئات العُرقيّة، و بما يخدم مصالحها (( كل فئة أكثر من الأخرى )).
و مع ذلك، أكدّتْ الأبحاث أنه لا وجود لاتفاق عام مماثل حول كيفية وصولها إلى اللغات.
فنجد أنَّ تعريف العنصرية لغةً هي:
اسم يستخدم لوصف حالة الشخص الذي يتعامل مع أيِّ فئةٍ بغطرسةٍ و أنانيّة و استعلاء، و غالباً ما تتحوّل لعدائيّة ..
كما يقوم بتصنيف البشر إلى مجموعات ذات قدرات و ميول و أماكن و ألوان مختلفة.
و هذا ما يظهر بدايةً عند تجار الرقيق، فقد نُقل المُهجّرون من إفريقيا إلى الدول الأوروبيّة ضرباً و تعذيباً من بلادهم للعمل في مزارع الأثرياء و السادة الأوروبيين ..
و لكن!
لكنَّ الأمل يبقى محفوراً في الصُّدور و العقول، و الأطفال هم السبب الرئيسي لتأجج مشاعر الإنسانيّة بداخلنا.
هذا بالضبط ما دفع العديد من المفكّرين في تلك الحقبة الزمنيّة، للقيام بحملات توعية و حركات تُطالب بإلغاء هذه التجارة اللعينة، و لكنَّ الأمور لا تحدث كما الروايات و الأفلام، و بالطبع ليس من صالح هؤلاء التجار الموافقة، بل و قاموا بما هو أبشع ...
نشروا الشائعات عن الإفريقيين بأنهم أقل ذكاءً وكسولين، و بعضم من كان يراهم نجسين ... و سرعان ما انتشرت تلك الأكاذيب في مختلف أنحاء أوروبا ... و التي و بطريقةٍ ما .. تمَّ تصديقها.
و لا ننسى العلامة الفارقة التي توّجت بشعار العنصريّة و الإرهابيّة ..
الحدث الذي زعزع الأمن العربي من كل جوانبه ..
الحركة اليهودية التي بدأت بناءً على أنها لن تدوم...
مارسوا العنف و الظلم مع الأهالي الفلسطينيّة، دمرّوا بيوتاً، شرّدوا و يتموا أطفالاً ...
سلبوا حقوقاً مفروغٌ منها ....
و حتى يومنا هذا، يكاد التمييز و كافة أنواع الاضطهاد لا تخلو من عنوانين أخبارنا.
و الكثير من الأمثلة حول هذا الموضوع الذي لا يرضي أي إنسان عاقل، لا يرضي على العموم .. أي إنسان.
يا معشر القوم بالله عليكم هلّموا إلى المحبة ليسعدكم ربُّ السماء ..
ما بالكم فقدتم شغفكم عند عثراتِ الحياةِ الضوضاء ؟!
أين قوتكم التي كانت منذ أزلٍ قبل الشقاء ؟!
أأضناها التعب حتّى وصلتْ بكم إلى أفكار الفناء ؟!
الحلُّ الوحيد لإنهاء هذه المهزلة
هو نفض الغبار عن أوهام عقولنا و الأفكار السوداويّة المتوارية ضمن لا وعينا.
فكم من شخصٍ منا حال لقائه بأحدٍ من غير لون، أو غير دين أو طائفة أو بلد ...
ينفر منه باللاشعور، و قد يصبح عدوانياً معه ..
و هذا يخالف كل الشرائع و الكتب السماويّة
و يخالف حتّى القوانين الكونيّة ..
يا سادة ..
القوة ليستْ بزئيركم فهذه طريقة الجهلاء
إنما هي ممكوثةٌ داخل كلِّ شخصٍ يعيش مع هذا البلاء
دعونا نحارب صراع الدنيا بعقولنا لا بصراخنا و دمائنا التي أبكتْ ملائكة الرحمن.
لا يكفي أن أمنحكَ قلماً حتى تصبح من العظماء ..
فالقلم يمنح أحياناً للجاهلين عن أعظم أمرين لبلوغ العلياء :
أولهما حبُّ الله و الآخر فهم الحياة مهما حملتْ بين طيّاتها صقيع الحرمان ..
و لا يكفي أن تملك سلاحاً لتدافع عن نفسك ضد الأعداء
فالعبرة ليست بالأدوات، بل بالكفاءة التي نخزنها حتى نستخدم تلك الأدوات ، فاختلاف الضمائر يولّد الكثير من الدمار ...
حيث أنَّ الضمير الحي يستخدم الأداة لإنقاذ نفوس البؤساء
و الضمير الميت .. فالقتل عنده كنظرةٍ عابرةٍ لفتاةٍ حسناء
لماذا نلوم العالم و كل المصائب مما اقرفته أناملنا التي نعتقدها بسطاء ؟!
فلا تحاربوا الفاشلين ، بل انتقوا الأعداء ..
لأنَّ لذة الانتصار تكمن في ابتسامتنا و رجاحة عقولنا و نهضة بلادنا ، أمام وجه كلِّ عدوِّ آثمٍ لا ينتظره سوى ... العياء.
✒️ بقلمي شهد بكر ❣️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك