ملكة الدم .. من هي ؟
ملكة الدم .. من هي ؟ |
كل فتاة سوف تقرأ الكلام الآن أنتِ محظوظة جداً لأنك لم تولدي سنة 1602 لأنك وبنسبة 90% كنت ستكونين فريسة لملكة الدم أو كما يطلق عليها دراكولا البنات العذارى الكونتيسة المفترسة اليزابيث باثوري التي كانت من أكثر السفاحين وحشية في التاريخ بسبب عدد ضحاياها
ولدت إليزبيث في اليوم السابع من شهر آب سنة 1560 في مملكة المجر لعائلة غنية ومشهورة في أوروبا الوسطى
كانت طفولتها صعبة جداً وبدأت تنزرع فيها السادية من صغرها حيث كانت تشاهد أهلها وهم يضربون الخدم ضرب مبرح لدرجة أن والدها قام بقتل طفل فقير أمامها وهي في سن التاسعة فقط ,
ردة فعل إليزبيث اتجاه الحوادث كانت عكس ردة فعل أي طفل عادي حيث كانت تستمتع برؤية الخدم والفلاحين وهم يعانون ويتعرضون للتعذيب
وفي عمر الرابعة عشر تزوجت إليزبيث محارب في الجيش المجري في زفاف كبير استمر ل ثلاثة أيام وأهداها زوجها بمناسبة زواجهم قلعة اسمها كاشتيكا والتي حدثت فيها كل جرائم إليزابيث الشنيعة تجاه الفتيات الصغيرات
عزز زوج إليزبيث السادية لديها حيث كان يعلمها أساليب جديدة في تعذيب الخادمات وكان منبهر بقدرتها على ابتكار أساليب أصعب وأصعب
يُقال إن الشخصية التي فرقت في حياة إليزبيث وفي تشكيل جرائمها وتحويل هوايتها البشعة من مجرد تعذيب لمرحلة القتل هي خادمة اسمها آنا درافيل انضمت للخدم بالقصر سنة 1601 حيث كانت آنا تعمل في السحر واستطاعت إقناع إليزبيث أن دم البنات الصغيرات عندما يتم قتلهم سوف يساعدها بالحفاظ على شبابها للأبد
توفي زوج إليزبيث سنة 1604 مما ولدّ لديها شعور بالوحدة والتي أصبحت تعوضه بزيادة جرائمها البشعة وخصصت غرفة في قلعتها للتعذيب وكان الدم يغطي كل جزء في الغرفة بسبب عدد الضحايا الذين دخلوها
ويُقال أنها اخترعت أساليب تعذيب مختلفة وقاسية جداً للخادمين الموجودين لديها
فكانت تقوم برميهم من أسوار قلعتها وتركهم للذئاب كي تأكلهم
أو كانت تقوم بتعذيبهم بالضرب حتى الموت
أو تقوم بحرق أجزاء من جسمهم وهم أحياء
أو كانت تقوم بتغطية جسمهم بالعسل وتركهم للحشرات
أما عن أفضل طرق التعذيب لديها فكانت قطع أجزاء من الجسم باستخدام المقص
وبعد وفاة الأشخاص كانت تشرب أو تستحم بدمهم حتى تحافظ على شبابها حسب وصية آنا
ولكن مع مرور الوقت والإختفاء المخيف المتكرر للبنات الفقيرة بالقرية وبنات من طبقة النبلاء أيضاً
والذين وصل عددهم إلى 650 ضحية من البنات الفقيرة و25 ضحية من طبقة الأغنياء
بدأت الأهالي بتقديم شكاوي ضد الكونتيسة تتهمها بأنها السبب وراء اختفاءهم
فبعث الملك المجري ماتبوس الثاني شخص ليقوم بالتحقيق بالقضية
واستطاع جمع ثلاثمئة شاهد ضد الكونتيسة وبدأت محاكمتها هي وشركائها
تم وقد حكم على ثلاثة منهم بالإعدام حرقاً وواحدة بالسجن المؤبد
, أما إليزبيث فبسبب مكانتها الإجتماعية فحكم عليها بالحبس في غرفة من غرف قلعتها
وبقيت محبوسة أربع سنين حتى توفيت سنة 1614
وخلال الأربع سنين زارها الكثير من الكهنة وكانت تؤكد انه لم ينتابها الندم على أي جريمة ارتكبتها
قصة إليزبيث الغريبة والمرعبة جعلت منها ملهمة لصناع قصص وأفلام الرعب
حيث تناول الفيلم الفرنسي الألماني the countess قصة حياتها كاملة
تستطيع مشاهدتهم في حال رغبت بعيش ساعة ونصف في قصر الكونتيسة المفترسة المليء بالدراما والخوف
بقلم نوال المصري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك