الإدمان الغير مقتصر على الحشيش والمخدرات
لا يقتصر الإدمان على الحشيش والهيروئين والمارغوانا,
فيمكن لاستخدام نوع أدوية محدد أن يصل بنا لعتبة الإدمان دون أن نشعر
وخاصة أن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب يعتبر حالة عامة منتشرة بمجتمعنا لدى أغلب الناس دون علم منهم أن تناول هذه الأدوية قد يسبب الإدمان.
فتناول الأدوية لفترات طويلة أو أخد جرعات مضاعفة عما يوصفه الطبيب
تزيد من احتمالية الإدمان على الدواء.
حتى المسكنات قد تسبب إدمان
والمسكنات لها ثلاثة أنواع :
- 1- مسكنات للألام الخفيفة :
ك باراسيتامول
- 2- مسكنات للألام متوسطة الشدة :
مضادات الإلتهاب الغير ستيروئيدية مثل إيبوبروفين (بروفين )
وديكلوفيناك الصوديوم أوالبوتاسيوم ( ديكلون أو الفولتارين )
- 3- مسكنات أفيونية :
متل مورفين و ترامادول و الكودئين وغيرهم
هذا النوع من المسكنات هو الأخطر لأنه يؤثر على الجهاز العصبي المركزي أي الدماغ
فيسبب إدمان فيزيولوجي عضوي.
تكمن خطورة هذه النوع من الأدوية أنه عند الإدمان عليها يجب عدم إيقافها بشكل مفاجئ لأن لها أعراض انسحابية
تبدأ ب
- إرهاق
- ألم بالعضلات
- ضيق بالتنفس
- تسارع بضربات القلب
- ارتفاع ضغط الدم
- وقد تنتهي بالوفاة
لذلك يجب تخفيف الجرعة بالتدريج وتحت إشراف طبي
أما النوعين الأول والثاني لايسببوا إدمان عضوي ولكن ممكن أن تسبب إدمان نفسي وأن يعتاد الفرد عليها.
مثال أنه إذا أصيب بصداع قد يكون سببه قلة النوم أو إرهاق بالعمل أو قلة مستويات الماء بالجسم
ولكنه بدلاً من شرب المياه أو أخد قسط من الراحة يلجأ الفرد لأخد المسكنات لتسريع زوال الألم ولإرتباط زوال الألم بغض النظر عن سببه بأخد هذا النوع من المسكنات.
يعد الإدمان النفسي خطير لأنه عندما يرتبط زوال الألم بتناول الحبوب يطيل هذا الأمر من مدة استخدام المسكنات مما يجعل أثارها الجانبية تبدأ بالظهور
قد لايزول الألم بالرغم من تناول المسكنات
بسبب كون الألم دليل على خلل بالجسم
فتناول المسكنات يعالج الأعراض الظاهرة ولايعالج السبب لهذه الأعراض
وبالتالي سيبقى الألم موجود مما سوف يدفع الشخص لزيادة جرعة المسكنات ومضاعفتها مما يجعل الأعراض الجانبية للدواء تبدأ بالظهور كما ذكرنا.
عند بدء ظهور الأثار الجانبية للمسكنات قد يذهب الشخص للطبيب ولكن يكون الأمر متأخر جداً ويكون قد تحول السبب الذي يسبب الألام من بسيط إلى مزمن.
لامانع من أخذ المسكنات عند الشعور بالألم ولكن يجب عدم الاستهتار بالأمر
, وعلى الشخص الذهاب للطبيب عند تناوله أي نوع من المسكنات وعدم شعوره بتحسن وذلك ليعرف سبب الألم ويتم إعطاء دواء مناسب يعالج السبب ويذهب الألم دون اللجوء لتناول المسكنات,
لأنه عند دخول دوامة المسكنات وإهمال الجسم
قد تتحول الأمراض الحادة إلى أمراض مزمنة.
إضافة إلى أنه يجب إخبار الطبيب والصيدلاني بحال تناول أدوية أخرى
حتى لايحصل تداخلات دوائية.
وأخيراً نرجوا من أي مسؤول طبي عدم صرف أي دواء إلا بموجب وصفة طبية وخاصة المسكنات الأفيونية
لأن هذا الامر قد يترك انطباع عند المريض بالاستهتار بتناول الدواء لأنه قد يتوقع أن هذا الدواء ولكونه صرف بدون وصفة فأنه لايوجد له أي خطورة أو أثار جانبية ويمكن تناوله بأي وقت
وهناك أيضاً أدوية من الممكن أن تؤدي للإدمان غير المسكنات
مثل
1- الباربيتورات :
وهي أدوية مهدئة ومنومة وتستخدم ببعض حالات الصرع
يؤدي استخدامها بجرعات عالية ولفترات طويلة إلى الإدمان
كما أن إيقافها بشكل مفاجئ يعتبر خطير
2- البنزودويازيبينات :
هي أيضاً أدوية مهدئة ومنومة وتسبب الأدمان عند الاستعمال لفترات طويلة
.3- الأمفيتامينات:
هي أدوية منشطة تستخدم لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
يؤدي الاستخدام الخاطئ لهذه الأدوية للإعتياد كما تؤدي الجرعات الكبيرة إلى أثار جانبية خطيرة
4- الميتيل فينديت :
من الأدوية المنشطة المسببة للإدمان
ويؤدي لارتفاع خطير بضغط الدم إذا ترافق أخده مع مضادات الإحتقان
5- الديكستروميتورفان:
مضاد للسعال يترافق تناوله بجرعات عالية للشعور بالنشوة
ولكن لهذه الجرعات أثار جانبية خطيرة
6-السودوافدرين:
مضاد للإحتقان يساء استخدامه من قبل الرياضيين كمنشط لقبل المباريات
7-الديمينهيدرينات والديفينهيدرامين:
يستخدمان لعلاج دوار السفر
ويمكن أن يساء استخدامهم لخواصهم المخدرة والمسببة للنشوة
8- حبوب الحمية :
يؤدي إدمان تناولها إلى إضطراب في العادات الغذائية وأثار جانبية قلبية.
لذلك يجب علينا الحذر من هذه الأدوية لأنها تعد سلاح ذو حدين وعدم تناولها بناءاً على كلام الاقارب والأصدقاء والتوجه دائماً لاستشارة الصيدلاني أو الطبيب المختص
بقلم نوال المصري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك