مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/15/2021 02:54:00 م

 كنْ معلماً ناجحاً لتكون قدوةَ عظيمة

كنْ معلماً ناجحاً لتكون قدوةَ عظيمة
كنْ معلماً ناجحاً لتكون قدوةَ عظيمة

المعلم هو المهندس لعقول الطلاب ، هو الطبيب الذي يعالج نفوسهم ، هو المربي الذي ينهضُ بهم ، هو الأب الرحيم و الأم الحنون ، فقد خسرت أمةٌ لم تكرمْ المعلم و تجعله في أعلى المراتب . و كما قال الشاعر أحمد شوقي : 

" قم للمعلم وفهِ التبجيلا ..... كاد المعلم أن يكون رسولا "

أن المدرس العصري الآن ليس الحاصلَ على أعلى درجات البكالوريوس أو الحاصل على درجة عالية في الماجستير ، أنما المدرس الجيد و الناجح هو من يمتلك الصفات شخصية و الأساليب العملية التي تمكنه من تطوير ذاته.

هناك أساليب عملية من الضروري اتباعها لكي يصبح المعلم ناجحاً و فعالاً في عمله و من هذه الأساليب؛

١_ لا تعمل بمفردك

لا يجب على المعلم أن يؤدي مهنته ضمن القاعه الدراسية بشكل منعزل عما يحدث من حوله في المدرسه أو الجامعة . إن المعلم المحترف لا يكتفي فقط في التدريس و في قضاء الوقت الطويل في تحضير الدروس ، و لكن يجب أن يتعلم من المدرسين المحيطين به ليس فقط ضمن المنظومة التعليمية بل في المشاركة في تجمعات المدرسين ضمن الإنترنت أو في الواقع للإطلاع على أساليب التدريس الحديثة التي يستخدمها بعض المعلمين . قد ساهم الإنترنت مؤخراً في نشر الكثير من المعارف التي لم تكن متاحةً من قبل . 

٢_ تطور مع العصر 

إن من ضروري جداً الاستعانة بالأساليب الحديثة و مواكبة التطور حيث إن هناك عدد من مدرسين يحاولون الاستعانة في التكنولوجيا لتغير نمط الدراسة التقليدي إلى نمط حديث ومتطور .  ليس من ضروري استخدام أحدث الأجهزة في التدريس لكن على الأقل أن تتمكن من مواكبة العصر بشكل عام ، فهناك مثلا  مدرس اللغة الإنجليزية يمكنه في البداية إعطاء واجبات إضافية للطلاب عبر تطبيقات اللغات المتعددة المتاحة عبر الإنترنت لتشجعيهم على التعلم اللغة الإنجليزية و مساعدهم في تطوير أنفسهم.

٣_ نتائج أفضل أداء أفضل 

كلما ارتفعت معدلات نجاح و تفوق الطلاب كلما ازداد اهتمام المعلم بالتفاصيل . إن المعلم المتميز هو من يهتم بالتفاصيل و يركز جيداً في خطوات  التي تساعد تلاميذه من تغلب على المعوقات الدراسية ، حيث يشعر الطالب أنه محور اهتمام المدرس و بالتالي سوف يركز الطالب على دراسته و يحْرِص على تحقيق نتائج مرتفعه.

٤_ أداء أفضل نظام أفضل

احرص على تنظيم يومك بين العمل في الصف الدراسي و المتابعة و التحضير و التواصل مع الزملاء و على امتلاك وقت للراحة أيضاً.

٥_ التدريس ليس نهاية المطاف 

"اطلبو العلم من المهد إلى اللحد" 

إن اتقان المناهج الدراسية الذي يقوم  المعلم بتعليمها إلى الطلاب ليس هذا نهاية الطريق ، فالدرجة الجامعية و فرصة العمل ليسوا نهاية المطاف لأن في كل يوم يظهر أمر جديد في مجالات العلم بشكل عام، حيث إن المدرس هو محور العملية التعليمة و لا يجب أن يفوت فرصة للتعلم و زيادة من خُبراته المهنية.

لأن العالم يتطور بسرعة كبيرة و أساليب التدريس تتطور أيضاً ، لذا  يجب على المعلم امتلاك العديد من المهارات لكي يصبح معلماً ناجحاً و يساعد طلابه في تطوير إنفسهم و تجاوز العقبات التي يمرون بها.

بقلم إيمان الأغبر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.