تأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي
تأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي |
أحدثت وسائل التواصل الاجتماعي طفرة في مجال التكنولوجيا خلال ١٥ سنة الأخيرة حيث سهلت التواصل مع العالم كثيراً ، و لكن أدى استخدامها المفرط لكثير من المخاطر على صحة الإنسان النفسية و ذهنية .
حيث إن شركات التقنيات العملاقة هي شركات كبيرة مثل (الفيس بوك ، أمازون ، آبل ، توتير و غيرهم الكثير ) حيث تمتلك هذه الشركات المليارات من البيانات حول المستخدمين هذه البرامج ، و تقوم هذه الشركات من خلال تجميع المعلومات عن المستخدمين بمعرفة السلوكيات الخاصة بكل مستخدم و لتتمكن من سطرة على العقول و زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدم حيث تستفيد من هذا الأمر بإنتاج المزيد من المال لصالحها ، حيث قامت هذه الشركات بتصميم برامج الاقتصادية لتتمكن من سيطرة على عقول الناس .
وقد أثرت هذه الشركات على حياتنا بشكل كبير ،
ومن الآثار السلبية لشركات التواصل الاجتماعي ؛
١ _ الإدمان
إن هذا الأثر هو ما تسعى إليه هذه الشركات العملاقة من خلال عدة طرق تتركز على علم النفس السلوكي مثلا، " تصميم واجهات للإدمان" أو من خلال استخدام حالة التعلق الشرطي ، و أيضاً في التركيز على عقول الأطفال.
حيث تتم هذه الأشياء من خلال أشخاص يعملون في دراسة السلوك البشري و كيفية التحكم بها ليبقى الشخص تحت سيطرة الهاتف مما يؤدي للإدمان .
٢_ الهشاشة العقلية
حيث تظهر هذه الهشاشة بعدة أشكال منها ؛
- متلازمة القلق
و هذا الشيء الأكثر انتشاراً و الذي يعني حاجة الدائمة لاستعراض مختلف اللحظات على شاشات .
- تفكك الشخصية/ الانفصام
هناك أشخاص تمتلك عدة هويات مختلفة على شبكات التواصل ، لكن في الحقيقة أن هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون التميز بين هذه الهوايات و شخصيتهم الفعلية .
- الخوف من التعرض للنسيان
من أجل الحصول على تفاعل كبير على صفحات التواصل الاجتماعي أنت محتاج لكي تكون في ذهن الناس و تنشر أخباراً باستمرار ، و هذا سوف يجعلك بحالة من الخوف المستمر من النسيان.
- الغضب المبطن
و ينتج هذا النوع بسبب البحث المستمر عن الأشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي و عن أخبار الناس و معلومات عنهم، و أحيانا نتائج البحث لا ترضي هؤلاء الأشياء مما يسبب له وسواس البحث و الإحباط و الغضب المبطن.
كيف يمكننا التخلص من سيطرة هذه الشركات التقنية العملاقة على حياتنا؟
هناك عدة طرق ربما تفيد في تقليل من هذه الآثار على حياتنا كمحاربة الأفكار الخاطئة التي تنتج من سيطرة هذه الشركات على العقول البشرية . أو من خلال التفاوض حول الضوابط التي تحكم العالم الرقمي ، و يتم ذلك من خلال السيطرة على الذات و تحكم بأنفسنا ووضع ضوابط و وقت مخصص لاستخدام برامج التواصل الإجتماعي .
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك