مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/10/2021 07:27:00 م

 العنف في الوسط المدرسي

العنف في الوسط المدرسي
العنف في الوسط المدرسي

العنف في الوسط المدرسي 


 العنف المدرسي: 

هو عبارة عن نشاط يعيق سير العملية التعليمية والتربوية داخل المدرسة. حيث أن هذا المفهوم لا يشمل التلاميذ فقط وأنما تلاميذاً و معلمين و المدرسة بشكل عام . أن هذه المشكلة لا تأتي من فراغ فجميعنا نعلم بأن لكل مشكلة أسباب و نتائج و حلول . هناك عدة أسباب للعنف المدرسي من بينها شعور المتعلم بالاكتئاب و القلق و التوتر ،و من بينها أيضا تأثر التلميذ بسلوكيات سلبية نابعة من المحيط كالأسرة و الشارع ، و من الاسباب أيضاً و التي تنتشر بشدة في وقتنا حالي هو تأثر التلميذ السلبي بألعاب الفيديو ، جميعنا يعلم بأن هناك أنواع من الألعاب تؤثر سلباً على الأطفال و تسبب لهم عنفا يمارسونه على محيطهم ، و من الاسباب المهمة أيضاً تعنيف المتعلم أو تلميذ من قبل والديه أو من أحد أفراد المجتمع أو من محيطه. 

و للعنف المدرسي أشكال متنوعة منها؛

  • _ العقاب البدني الذي تستخدم فيه القوة الجسدية حيث يتعرض التلميذ لتعنيف الجسدي كالضرب .
  • _ تسلط الزملاء ربما بسبب الإعاقة أو العنصرية 

العنف ينقسم إلى قسمين ؛

١_ عنف مباشر : هو الذي يتجلى عند انتزاع التلميذ للممتلكات زملائه.

٢_ عنف غير مباشر: هو الذي يكمن في نشر الإشاعات، فالأشاعة بحد ذاتها عنف ، ويظهر أيضاً من خلال نشر الأخبار الكاذبة عن تلميذ معين، فقد يسبب ذلك آثاراً سلبية على نفسية الأطفال.

أن للعنف المدرسي آثار متعددة تعود بضرر على جميع أفراد المجتمع . حيث يترك العنف آثار صحية وسيكولوجية على الأطفال ،وقد تكون هذه الآثار ناجمة عن الضرب أو ربما عند تعرض للشتم فهذا قد يؤثر سلباً على نفسية التلميذ . قد نجد أيضاً آثار أسرية، وغالباً ماتكون الأسرة هي سبب في ذلك .  قد يكون للعنف أيضاً آثار اجتماعية كعدم القدرة التلميذ على تكوين علاقات اجتماعية أو عاطفية مع الآخرين بشكل طبيعي. من المأكد أن هذه الآثار متعددة و متنوعة حيث نجد عنف من تلميذ اتجاه المدرس أو من المدرس اتجاه التلميذ أو من التلميذ تجاه المدرسةو ممتلكاتها. حيث يمكننا أن نجد عنفاً لفظياً و جسدياً و عنفاً معنوياً أيضاً .

 لكي نسهم في الحد من ظاهرة العنف المدرسي يجب على الأسرة أن تقدم للأطفالها الرعاية والدعم ومتابعة مسيرة تعلمهم و مراقبة تصرفاتهم و سلوكايتهم منذ الطفولة، و من مهم أن يكون هناك تعاون بين المدرسة والأسرة من أجل الحد من هذه الظاهرة لأنها تعتبر من أكثر الظواهر الاجتماعية خطورة على جميع أفرادها. و من المهم أيضاً وضع قوانين صارمة تحد من الضرب في المدرسة حيث أنها مؤسسة تعلمية تربوية ، كما من واجب المدرسة أيضاً الانتباه لسلوكيات التلاميذ بين بعضهم البعض و الحد من العنف بين التلميذ وزملائه.

بقلم إيمان الأغبر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.