الخوف غير المبرر والوسائل والتمارين الضرورية لتجاوز حاجزه 2
الخوف غير المبرر والوسائل والتمارين الضرورية لتجاوز حاجزه 12 |
لدينا قفزة غير منطقية في الجزء الأخير ، فأنا اشعر بالتوتر لأن الناس لا تفهمني ، فهل هذا أفضل تفسير ممكن لشعوري بالتوتر ، فالشخص الذي الناس لا تفهمه لا يتوتر أصلاً ،فإذا أنت سرت ورائي بالطريقة هذه سنكتشف أنا وأنت بالأخير أنه لدي صورة من صور الرهاب الاجتماعي ، لكن للأسف الذي قمنا به الآن أغلب الناس لا تقوم به ، فالناس تستسلم لسلطة الخوف ، فيريحوا تفكيرهم ويشكلوا حياتهم على تجنب والهروب من المواقف التي يخافون منها .
فإذا أنت تريد الخروج من السجن هذا ، فماذا تعمل ؟
اسمحوا لنا ان نقسم المقال الى جزأين ، نظري و عملي ،
الجانب النظري :
الخوف غير المبرر يأتي من إنحراف معرفي ، ممكن الانحراف هذا أن يكون مبنى على التعميم ، فلنفترض أنك قد دخلت بتجربة وأعطت نتيجة سيئة ، فأنت تأخذ هذه التجربة وتعملها نموذج ، ولو رأيت شيء يشبهها فأنت أكيد سيحصل معك نفس النتيجة مع التجربة الأولى ، فالأفضل أن اخاف منها واهرب لعدم الوصول للنتيجة السيئة التي حصلت معك في الأول .
فعلى سبيل المثال كان الناس ينظرون إلي على أنني غريب الاطوار ، فلدي خوف من التجمعات ،فلو دخلت بوسط مجموعة فأبقى قلق لانني سأصل للنتيجة السيئة القديمة ، وممكن الانحراف المعرفي يكون مبني على المنطق العاطفي ، فعلى سبيل المثال أنا ليس لدي ثقة بنفسي وأشعر بالحماقة ، فالنتيجة التي سأصل لها هي أن الناس أكيد يروني أحمقاً ، فقد بنيت استنتاجي كله والمنطق لدي على مشاعري والذي أنا أحس به ، وممكن الانحراف المعرفي مبني على التهويل والقفز على النتائج ، فعلى سبيل المثال أمي وأنا صغير كانت تقول لي أن الكلاب خطر ، فأنا رسمت بمخيلتي أسوء سيناريو ممكن فهل إذا اقتربت من الكلب سيعضني والكلب إذا عضني سآخذ الدواء وفيما بعد الوقت يفوت وأموت بعدها ، لكنني لا أريد الموت ، فهذه انحرافات معرفية حول الخوف ، فماذا تعمل بهم ؟
ستستحضر المنطق الذي فيهم المبني عليهم الخوف لديك وتحاول ان تتحداه ، فأنت خائف من التجمعات لأن الناس سنتظر لك وتراك غريب الأطوار مثلاً ، استحضرنا الانحراف المعرفي فاسمحو لنا بتحديده بعدد من الأسئلة :
- - فما دليلي على الاستنتاج هذا ؟
- - هل أنا اخلط بين الاحتمال واليقين ؟
- - هل أنا اقوم بالتهويل ؟
- - هل أنا استخدم المنطق العاطفي ؟
- - هل الاستنتاج هذا مبني على مشاعري أو على الحقائق ؟
لننتقل الى الجانب العملي :
* المواجهة :
فأنا عندما أخاف من الكلب فهذا دليل ان لدي استجابة مشروطة ، فأنني أربط الخوف بالكلب ، فلو تعرضت له في الأول سأبقى قلق لكن إذا تماسكت وحدة وحدة فالتوتر سيقل ، الى حد اكتشافي أن خوفي ليس مبنيا على منطق والكلاب لا تعمل شيء ، وبذلك أعيد برمجة الاستجابة المشروطة التي لدي ، واستبدل الشعور بالخوف عند رؤية الكلب بشعور آخر ، والتعرض هذا يجب أن يكون ببيئة محكومة جداً .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك