لا تكبل نفسك بالحجج "من كتاب أوقف الأعذار" - دنيا عبد الله
لا تكبل نفسك بالحجج "من كتاب أوقف الأعذار" |
.. أصدقائي تحدثنا في المقال السابق عن الأعذار التي تخترعها طريقة تفكيرنا لتبرر لنا أخطاءنا
لنتابع معاً الحجج التي تغذي أفكارنا وما هي سببها ..
الحجج التي تغذي الأفكار والمكافآت المقدمة لك هي:
الوقت:
وهذه من الحجج التي دائما نستخدمها فمثلاً هذا المشروع يستهلك الكثير من الوقت، أو كيف أستطيع أن أبدأ في الدراسة وأنا في الثلاثين مثلاً، ولكن دعني أخبرك لنفترض أنَّ الدراسة تستهلك أربع سنوات من الآن فأنت عمرك سيكون بعد الانتهاء من الدراسة 34 وفي حال عدم الدراسة أيضا سيكون 34 ولكن الفرق بأنك تكون قد بدأت وفعلت شيئا لنفسك وتطورت.
هذا ليس ضمن طباعي:
من الحجج التي نستخدمها بأني من المستحيل أن أستطيع أن أتمالك نفسي في الدراسة مثلا.. أو أنا لا أستطيع التغير فأنا منذ ولدت هكذا.. ومن الممكن أن يكون هذا صحيح ولكن امتلاكك لهذه الصفة منذ الصغر سبب كافي لجعلك تتغير فلا يمكن أن تبقى طوال حياتك خجول، أو تبقى مدخنا أو تستمر في الغضب لأبسط الأشياء. كل شيء داخلنا نحن نقوم بتغذيته ونستطيع تغييره.
أنا دائما مشغول:
عليك التفكير بأنَّ كل شيء تعيشه الآن ناتج عن خياراتك فإذا كنت لا تملك الوقت الكافي لبدء مشروعك مثلا فأنت لديك مشكلة في ترتيب الأولويات عليك أن تنظم وقتك بناء على أهدافك وعلى سعادتك التي تسعى لها.
نهاية أنت بحاجة لأن تعيش في الحاضر عليك أن تبتعد عن كل الأعذار مثل أن كبرت جدا للقيام بهذا الأمر أو هذا سيأخذ وقتا كبيرا أو أنا لا أتمتع باللياقة الكافية فأنت هنا تهدر لحظة الحاضر بسبب لحظات مضت أو لحظات ستأتي.
وإذا نظرت للأعذار التي تقدمها فإنها تكون إما:
- نتيجة التركيز على ما كان يحصل منذ زمن.
- أو التركيز على النتائج في المستقبل.
- لذلك كل الحجج تكون في زمن غير الزمن الحاضر لذلك ركز فقط على الزمن الحالي وفكر بأن تعيش اللحظة الحالية.
- وأن تتقبل ما لديك وتبدأ من الإمكانيات المتوفرة الآن لديك.
- وحاول الابتعاد عن إصدار الأحكام فلا تصف ما حصل لك بأنه تجربة سيئة أو جيدة فهذه الأحكام عامة تشجعك على إيجاد الأعذار فمثلا أن تقول بأن تجربة المشروع كانت سيئة بسبب الأوضاع الاقتصادية فأنت هنا تلجأ للوم لذلك حاول الابتعاد عن إطلاق الأحكام لأنها تمنعك من التقدم بالطبع لا يمكن أن ننكر أن لكل شخص فينا تجارب سيئة جعلت من حياته تحدٍ لكل ما هو جديد.
وأنت تستطيع تقبل هذا التحدي عن طريق:
الاستسلام والعطف:
الاستسلام:
عليك أن تستلم بأنَّ ما يحصل لك وسيحصل هو بيد قوة أكبر منك وهذه القوة هي ربنا سبحانه وتعالى فكل شيء يأتي لك هو مقدر لك ولكن أنت فقط عليك السعي وهذا ما ستحاسب عليه فقط.
العطف:
عليك أن تتخلص من لوم المحيط ولوم الظروف والقدر بأن تكون عطوفا متسامحاً مع نفسك ومع الآخرين لأنَّ العطف يتغلَّب على اللوم وتقديم الأعذار.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك