إشارات المرور الحياتية
إشارات المرور الحياتية - شهد بكر |
يا ولدي ، يا عزيزي ، يا صديقي .. يا كلَّ من يقرأ ..
لا أعلم من أخاطب و لا يهمني .. هناك فوضى من الأفكار و ضجيجٌ من الذكريات ، و ازدحامٌ رهيبٌ بين الكلمات ..
و الإشارة الضوئيّة لازلتْ تقف عند زهرتها الذابلة " الصفراء " ..
هناك فقط في عتمة الليل .. يدٌ تتحدث .. و قلبٌ لطخته الإشارة بلونها المحتار ..
بإمكان العديد منا صوغ الواقع المرير بطريقته الساحرية،
فتتوقف الإشارة معلنةً " الحمراء "
لنبكي و نندم و نندب و نتألم من سطوة الزمان ، و نلعن الطريق ألف لعنةٍ ، فلا نعرف أهو مسدودٌ أم أننا أُصبنا بشللٍ موعود !!
ليكون الفشل ، العادل الوحيد بيننا و يلّف الحبال حول أعناقنا ، فنتوجها باسم الظروف ..
بإمكان العديد منا نسج الخيال السعيد ، فتضيء الإشارة
" الخضراء " بغتةً في كوكبنا ..
لنبقى مكتوفي الأيدي ، و حالة الذهول تسيطر على قلوبنا قبل أجسادنا .. و في كلِّ ثانية تمضي .. نعلم أنَّ السعادة الزائفة ستنتهي .. فلا نشعر بقيمتها ..
بإمكاننا جميعاً عندما ( نريد ) التصفيق للإبداع المفيد ..
بإمكاننا جميعاً عندما ( نريد ) تمجيد كل ما نراه صحيح ..
بإمكاننا جميعاً عندما ( نريد ) أن ننشر السلام على الكون الفريد ..
بإمكاننا فعل أي شيء عندما .. ( نريد ) ..
و لكن فقط .. حال حذف الحدود المكتوبة ما قبل القوسين
و دون تناسي الحدود الفارغة ما بعد القوسين ..
لتعيش بمفردها كلمةٌ يتيمة .. " نريد "
و يبقى الختام معلقاً بسؤالٍ سُرق من العدّة الكونية اللامتناهية ..
" هل الكلام الملغوم .. يوقظ سبات العقول ؟ "
✒️ بقلمي شهد بكر ❣️
كلمات رائعة من القلب الى القلب😍😍
ردحذف