ألغاز تمكن العلم من حلها
ألغاز تمكن العلم من حلها |
منذ فجر التاريخ وجد الإنسان نفسه محاطاً بكثيرٍ من الظواهر الغريبة التي حيّرت تفكيره وأثارت فيه حب المعرفة والاطلاع وقد استطاع عبر الزمن فك الكثير من الغموض الذي كان يكتنفها ولكن بقيت بعض الظواهر مبهمة فراح ينسج حولها الأساطير ويربطها أحياناً بقوى غامضة أو كائنات فائقة أو يضع لها تأويلات غريبة .
تطور العلم مع الوقت ...
مع الوقت ومع تطور العلوم واتساع آفاق المعرفة ومع كل اكتشاف جديد واختراع جديد تتكشّف لنا المزيد من الحقائق وما كان مجهولاً بالأمس أصبح اليوم معروفاً وما هو مجهول اليوم سيصبح معروفاً في يوم ٍ ما .
قديماً..
في القديم كانت الزلازل والبراكين والهزات الأرضية ألغازاً مبهمة ربطها الناس بقوى خارقة ولا زالت بعض الشعوب حتى الآن تربطها بالأساطير و الخرافات , ولكن معضم الناس اليوم يعلمون جيداً كيف ولماذا تحدث الزلازل والبراكين بل حتى أن العلم أصبح قادراً على تحديد الأماكن والأوقات التي قد تحدث فيها مثل هذه الظواهر .
في العصر الحديث ...
ظهرت ثلاثة ألغاز حيّرت الناس وكثر حولها الهرج والمرج حتى قال فيها العلم كلمة الفصل.
من أشهر تلك الألغاز :
سر بناء الأهرامات , فكيف تمكّن البشر قبل آلاف السنين ودون امتلاك الأدوات والآلات المناسبة من نقل وتحريك ورفع تلك الأحجار التي تزن عشرات الأطنان ؟
العلم لم يقدم الجواب اليقين ولكنه وضع احتمالات ممكنة توضّح إمكانية ذلك بالوسائل المتوفرة في ذلك الوقت .
نقل الأحجار من المقالع المستخرجة منها إلى أماكن البناء ممكن جداً باستخدام السفن عبر نهر النيل . ونقلها من المقالع إلى السفن ممكن جداً باستخدام منحدرات طويلة وقليلة الميول وعليها مادة لزجة كالزيت تسهّل تحريك تلك الصخور , وكذلك الأمر بالنسبة لنقل الصخور من السفن إلى أماكن البناء .
أما رفع الأحجار لوضعها في أماكنها على الهرم فهو ممكن أيضاً باستخدام المنحدرات والمواد اللزجة . ولكن ذلك سيحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد , ومن المعروف أن بناء الأهرامات تتطلب كثيراً من الوقت فقد استغرق بعضها أكثر من عشر سنوات وشارك فيه عشرات اآلاف من العمّال والبنّائين والمهندسين .
إذاً فبناء الأهرامات بالوسائل المتاحة في ذلك الزمن أمر ممكن ولا يحتاج إلى معجزة أو قوى فائقة حتى لون كان التفسير المقترح ليس صحيحأ .
لغز آخر ...
لاقى انتشاراً واسعاً في نهاية القرين العشرين هو ما عرف بمثلث برمودا الذي تختفي فيه السفن والطائرات بدون أثر, وقد كثرت القصص والأقاويل حوله ولكن عندما خضع للدراسية العلمية من قبل العلماء والباحثين ماذا وجدو؟
أولاً :
إن كمية القصص المروية مبالغ فيها كثيراً فعدد تلك الحوادث ليس كبيراً بقدر ما أشيع .
ثانياً :
في تلك المنطقة الاستوائية تكثر العواصف والأعاصير التي تحدث فجأة وترافقها عواصف رعدية مصحوبة بالبرق والصواعق وكل ذلك قد يؤدي إلى غرق السفن وسقوط الطائرات .
ثالثاً :
يمر بتلك المنطقة تيار بحري تحت سطحي قوي جداً يبدأ عند خليج المكسيك ويستمر حتى الجزر البريطانية وهذا التيار قد ينقل بسهولة بقايا تلك السفن والطائرات إلى أماكن بعيدة جداً في المحيط الأطلسي ما يجعل العثور عليها أمر شبه مستحيل .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك