المكوّنات الأربعة للتفكير بأنانيّة وطرق التكفير بخوف لتحجيم مفعول الخوف من التغيير
المكوّنات الأربعة للتفكير بأنانيّة وطرق التفكير بخوف لتحجيم مفعول الخوف من التغيير |
توجد أربعة مكوّنات لتفّكر بأنانية من خلال :
-1)مدى توافق الإهتمامات :
- -نحن نستطيع فعل للآخرين إذا كان فيه خير لنا أيضاً ، فحتى الأشخاص الذين يظهرون الخير على حساب أنفسهم إذا تعمقت في أنفسهم أكثر ستعرف أن وراءها منفعة ذاتية ، فلو دققت أكثر في نكران الذات ستراه شكلاً من أشكال الأنانية ، فكلما كنت أكثر وعياً بأنانية الآخرين كلما كنت قادر على بناء علاقات معهم ، وبقيت أكثر قوة في خلق التأثير بشكل عام . فعلى سبيل المثال بسينغافورة كانت توجد قضية الإتجار بالبشر فحاولت الحكومة أن تقنع التجار بوقفها وباءت المحاولة بالفشل ، وهذا يعود إلى أنها لم تخاطب الأنا في التجار ، فعندما خاطبت الأنا لدى التجار وربطت هذه القضية بالفخر الوطني وسمعة ومكانة البلاد وأطلقت عليها اسم العبودية ، بدأت الحملة تنجح تدريجياً ، والناس بدأت بالاستجابة .
- 2)قدّم مكافآت :
-فلا تقوم بأمر مجاناً ، فهذا الأمر هو الذي دفع العديد من المهندسين لصناعة طائرة ، وهو الذي دفع الرياضيين لخرق المستحيل .
-3) اجعل ما تقوله ممتع :
- -الناس ستقبلك هكذا أكثر ، فعلى سبيل المثال الطفل الذي يرفض الأكل ، فعندما تقوم بتقليد أصوات الحيوانات أمامه أو تلعب بوجهك أو إذا عرفت أن تضحكه فسوف يأكل ، فكلما جعلت التجربة ممتعة له كلما دفعته ليتقبل منك أي شيء ، وهذا ما ينطبق على الناس ، فكلما جعلت الذي تقدمه ممتع كلما إزدادت احتمالية قبولهم لفكرتك .
-4)التفكير بالخوف :
- ضع في بالك أن كل الناس تخاف ، وعندما تطرح شيء جديد على الناس يقابلونك بالرفض ، فالتغيير مخيف لهم ، فهم ميالون للمحافظة ، فلا توجد على مر التاريخ علاقة بين التغيير والجنس البشري .
فكيف نغيّر خوف الناس من التغيير ؟
-فهي بربط التغيير بالأشياء المألوفة والمريحة ،فكلّما ربطت المجهول بالمعلوم كلما قل خوف الناس من التغيير ويتبنوه أكثر ، وأسهل أدوات الربط هو التشبيه ، والمقصود به ربط شيء جديد بشيء قديم ، فعلى سبيل لو تريد أن تفهم عملية الطرح بالرياضيات فيقول لك الأستاذ أنه كالجمع لكن بالمقلوب .
اللعب بالكلمات فن:
- وهو فن يستخدمونه في كل المجالات تقريباً ، ففي المجال السياسي يتم توظيفه كأداة قوية جداً جداً ، ممكن أن تشعرنا بالألفة تجاه مسيرة في الشارع ، وتشعرنا بشعور معارض في حال تم تغيير اسمها لتجمع مشاغبين أو أعمال عنف ، ويوجد فرق على سبيل المثال بين معرفة قيام الحكومة بحملة مراقبة أفكار الناس وبين تسميتها مراقبة الأنشطة غير الوطنية .
- آخر نقطة بالمقال هو آخر شيء يمكن الفرد أن ينجذب له وهو الوحدة ، فالإقصاء الاجتماعي يكون مثبط للسلوكيات غير المرغوب فيها .
إذا أعجبك المقال فقم بمشاركته مع الأصدقاء، فبكم نمضي ، وشكراً .
بقلمي جمال نفاع 🖎
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك