لاتعطني سمكة بل علمني كيف أصطادها
لاتعطني سمكة بل علمني كيف أصطادها |
قل لي وسوف انسى أرني وسوف وقد اتذكر أشركني وسوف افهم
كيف ممكن أن يتم تعليم الأطفال الالتزام بقوانين المرور منذ صغرهم؟؟؟
تم القيام بتجربة في مدينة جدة لتربية الأطفال عل احترام قوانين المرور حتى عندما يصبحون بالغين يملكون بداخلهم بذرة الإلتزام وحب القانون
كان الهدف أن يدخل الطفل في تجربة مرورية حقيقية يتعلم بها أساسيات القيادة والآداب التي يجب أن يتحلى بها السائق والراكب الموجود معه
وبعدها يأخذ رخصة ومن خلالها يقييم الطفل كسائق باقي أفراد عائلته عندما يخالفون قوانين السير أو أن يلتزموا بها.
القاعدة التي لو أنها تؤحذ وتدرج ضمن مناهج دراسية
"قل لي وسوف انسى أرني وسوف وقد اتذكر أشركني وسوف افهم "
لأن الطالب في مدارسنا يلقن تلقين فقط مما يعرضه للنسيان بعد إنتهاء اختباره أما هذا المنهج يعزز الفهم من خلال المشاركة والفهم يعني التطبيق.
وأهم نقطة هي التعلم من خلال ارتكاب الأخطاء لأنها ترسخ جيداً هذه المعلومة إن قيلت نسيت واذا رؤيت لأحدهم سوف تبقى بذاكرته لبعض الوقت وإذا اشركت فُهمت في الحال
على سبيل المثال
أنت تقوم بتدريب فتيات كي يقوموا بتحضير عصير الليمون فقمت بشرح الطريقة للفتاة الأولى ولكنها لم تستطع تطبيقها حتى أنها لم تستطع تشغيل الخلاط الكهربائي وحينها شعرت تلك الفتاة بالحزن لأنها ظنت نفسها قد فشلت.
أما الفتاة الثانية تمنكت من تنفيذ المهمة كاملة واستطاعت تحضير العصير لأنها دخلت وجربت بيدها كيف تقوم بالتحضير.
ما حصل مع هؤلاء الفتيات يمثل تماماً ما يحصل في واقع المدارس التي تقدم تعليم تلقيني فقط ويؤدي بهم الحال إلى الفشل في حياتهم العملية وتخرج من المدرسة وهو لا يعرف سوا القراءة والكتابة
فبدأ بمسيرة الحياة العملية ففشل وتأثر واعتقد أن الفشل بسببه بينما في الواقع الفشل بسبب وزارة التعليم وكل مدرس في استشعار مسؤوليتهم لمدى فهم الطلبة للمادة
لذلك "غاندي"
كان معروف إذا أحطئ أحد طلبته كان قوم هو بالصيام لإنه كان يشعر أن خطأ هذا الطالب بسببه هو لإنه هو المعلم لأن الطالب إذا أحطئ كان يعتقد أنه هو أخطئ بشيء في تعليمه
أنت تعلم أن هناك كبار في السن يعانون أنت تعرف هذا شيء وأن تجرب هذا الشيء وتعيشه هذا شيء آخر كلياً وعندما ترى الكبير في السن وأنت قد جربت مختلف تماماً عن رؤيتك له
وأنت تعلم فقط فهناك فرق كبير بين المعرفة والتجربة واستشعار الحالة
على سبيل المثال
كتجربة واقعية في لندن توجد جامعة لطلبة الطب يقومون بجعل الطالب يرتدي بذلة تجعل الطالب يستشعر ويحس بجميع الأمراض والآلام التي يعاني منها الكبير في السن لأنهم يرون أنه من السهل إعطاء الطالب محاضرة نظرية عن الكبير في السن
لكن الطالب لن يفهم ما هي حقيقة أن تكون كبيراً في السن فقط بالجلوس في كرسي والاستماع للمحاضرة
لذلك أن كنت تريد إيصال رسالة معينة لا تبعثها بالمحاضرات بل بالتجربة لأن أثرها سيكون آلاف الأضعاف من مجرد الكلمات.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك