مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/24/2021 08:05:00 م

  لا تكن مثاليا ….كتاب نعمة عدم الكمال

لا تكن مثاليا ….كتاب نعمة عدم الكمال
 لا تكن مثاليا ….كتاب نعمة عدم الكمال


المثالية تتمثل في سعي الإنسان الدائم ليكون الأفضل في كل شيء 

وحتى الإفراط في المثالية من العيوب التي تؤذي بها نفسك كمحاولتك الدائمة لإرضاء الجميع ومحاولتك إيجاد نقص في أي عمل تفعله فلا تجد الرضا ولا السعادة وتستمر بجلد ذاتك دائما

كيف تبدأ المثالية في حياتنا؟

كل الأشخاص لديهم عيوب كثيرة وأحياناً نتقبل عيوبهم ولكن مع أنفسنا نبدأ بارتداء قناع المثالية 

وربما هذا يبدأ منذ الطفولة بمقارنة الطفل مع أقرانه والتحدث إليه بضرورة التفوق على الجميع وكثرة الانتقاد في طفولته قد يولد لديه حساسية تجاه الإنتقاد عندما يكبر ويفكر بالمثالية والعصمة في كل الأمور.

أما بالنسبة لأسباب المثالية:

الخوف:

 الخوف عموما من أهم الأسباب الخوف من الناس والخوف من الفشل والخوف من فقدان الوظيفة ومن الوحدة 

وحتى الخوف من أنه لا يستحق هذه النتيجة كالشاب الذي يفكر دائما بأنه لا يستحق خطيبته وأنها أفضل منه دوماً فيلوم نفسه على تصرفاته معها ويحاول إرضائها بكافة الوسائل.

أو الشعور بأن الشخص لا يستحق هذه الوظيفة فيستمر بالعمل لساعات طويلة وينسى حياته لأجل العمل خوفاً من فقدان وظيفته.

كيف يمكن علاج المثالية؟

أولا الشجاعة:

ونحن هنا لا نقصد الشجاعة التي تظهر في المعارك بل الشجاعة في امتلاكك القدرة على تنفيذ الشيء الذي ترغب به بغض النظر عن ما يفكر به الآخرين، وعدم معرفتك بأي أمر ليس عيبا لتخجل به فامتلك الشجاعة لقول كلمة لا أعلم .

وامتلك الشجاعة لإظهار مشاعرك فلا تعاني من عواقب الكتمان وتصبح أسيرا للضغط العصبي والنفسي أنت بحاجة أحيانا للغضب والحزن لكي تفرغ ما بك من مشاعر 

فالغضب شعور يوجد عند الجميع فلا تخجل من إظهاره

ثانيا التواصل:

لا تجعل خوفك من الظهور بشكل غير مثالي من أن يمنعك من الخروج مع أصحابك والشعور بالسعادة 

فلا تسلم نفسك لأفكارك السلبية فطلب النصيحة ليس عيبا لتخجل به، 

والابتعاد عن الناس خوفاً من مواقف حدثت في الماضي لن يجلب لك إلا مشاعر سلبية وحزن.

فحاول الانفتاح على العالم وشاركهم أحزانك وأفراحك فلا تقل مثلاً إني قصير لا أستطيع مرافقة الأكثر طولاً ولا إني فاشل لن يقبلوا هؤلاء بصحبتي

 كل عيوبك التي تراها أنت هي جميلة في عيون الأشخاص الآخرين لأنها هي التي تميزك عن غيرك.

ثالثا التراحم:

عليك أن تكون عطوفاً مع نفسك وأن تفكر فيها فعند شعورك بالتعب خذ قسطا من الراحة وعندما تحزن عبر عن حزنك واهتم بغذائك وصحتك 

وإليك بعض النصائح

  • حاول أن تكون عطوفا مع الآخرين وسيجعلك هذا عطوفا مع نفسك
  • تقبل نفسك وتقبل الواقع الذي تعيش به فلا تحاول أن تكون شيئا لا يشبهك لإرضاء أحد
  • الاعتراف بأي مشكلة جزء من الحل فحاول الاعتراف بعيوبك الجميلة وحاول التخلص منها فتقبل الذات نوع من الرضا وابتعد عن جلد الذات والأفكار السلبية.

هل ترى نفسك مثاليا في بعض الأمور؟

 وهل تخجل من عيوبك أم تحاول تقبلها وتعتبرها جزءا منك؟

أخبرنا بالتعليقات وإن أعجبك المقال شاركه مع أصدقائك🌺🌺

بقلم دنيا عبد الله 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.