اهتم بصحتك النفسية….من كتاب الإسعافات الأولية العاطفية
اهتم بصحتك النفسية….من كتاب الإسعافات الأولية العاطفية |
أغلب البشر تحاول الاهتمام بطبيعتها الجسدية وتنسى الاهتمام بصحتها النفسية
فالناس عندما يصيبها مرض ما من زكام أو تصاب بالجروح تحاول فوراً الذهاب إلى المستشفى أو إلى الطبيب
ولكن هل تفعل ذلك عند إصابتها بالاكتئاب أو الإحباط؟
لا أظن ذلك. بالطبع علينا أن نتعامل مع الإصابات النفسية بطريقة مشابهة لتعاملنا مع الأمراض الجسدية.
الناس غالبا تعامل المشاكل النفسية بطريقتين
حيث إنهم يقومون بإخقاء هذه المشاكل بحيث يتغاضوا عنها أو يتناسوها أو يظنوا بأنا قد تذهب لوحدها
أو يظنوا بأن معالجة هذه المشاكل يتم بخطوة سريعة جدا كأن تريد أن تحذف المشاكل النفسية بنصف ساعة فقط
طبعاً الطرق هذه غير فعالة فلا يمكن الشفاء منها بخطوة واحدة ولا يمكن أن تشفى بتجنبها
فهي عملية بطيئة وقد تكون مؤلمة
ونحن في هذا المقال نتحدث عن الإصابات النفسية التي تأثيرها يكون مقبول ولكن الإصابات الخطيرة فهي تحتاج مختص يساعد لشخص المصاب للتعامل معها.
بالطبع يوجد أكثر من نوع للأمراض النفسية ولكن سنتحدث عن انخفاض تقدير الذات
تقدير الذات يلعب دور المناعة الذاتية للإنسان
هو يحاول مكافحة كل ما قد يصيب الإنسان
فمثلاً إن كان تقديرك لذاتك طبيعي فأنت من الصعب جدا أن يستطيع أحد أن يقلل من قيمتك أو يجعلك تتأثر بكلامه
وفي حال كان تقدير الذات غير موجود أو منخفض لديك فما الآثار التي تظهر عليك؟
1- ستصبح أكثر عرضة لإصابات نفسية وعاطفية
فتتأثر بأي كلام قد تسمعه فلا تستطيع تجاوز أي فشل أو أي خيبة وتأخذ كل الأمور بشكل شخصي فتظن أي كلام أنت المقصود به بشكل مباشر
2- فهم ردود الفعل الإيجابية بطريقة أقل من الحقيقة
فمثلا الشخص الذي لديه تجارب سابقة جعلته يظن أنه غير جميل سيبقى يظن أن المديح الموجه له هو مجرد مجاملة
3- أن يستسلم لقدره ويظن أنه لم يعد يملك القدرة لفعل أي شيء
ويشعر بالعجز فلم يعد يملك القدرة أو الطاقة لفعل أي شيء
كيفية علاج الآثار الناتجة عن تدني تقدير الذات؟
بدايةً
يجب رفع تقدير الذات للحد الطبيعي ولكن عدم زيادته لدرجة النرجسية أو لدرجة لوم الآخرين على كل خطأ بحياتك
وأيضاً تقدير الشخص لنفسه لا يكون صفة مستمرة ودائمة بل يمر بمراحل صعود وهبوط فحتى الشخص المرتفع تقديره لنفسه قد يمر بلحظات يشعر بانعدام ثقته وتقديره لذاته
- التعاطف مع الذات والتعامل معها برفق ورحمة وعدم التكلم مع أنفسنا بصيغة سلبية أو توجيه اللوم لذاتنا بشكل دائم
- زيادة القبول للكلام الإيجابي وعدم التفكير الدائم بالكلام السلبي فقط
- العمل على ضبط النفس وتحسين قوة الإرادة وهي من الأشياء الواجب التدرب عليها واكتسابها مع التجارب.
أتمنى دوام العافية والصحة لكم وأن لا تعانوا أنتم ولا أحبائكم من أي مرض💙
إن أعجبكم المقال شاركوه مع أصدقائكم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك