![]() |
رواية" صاحب الظل الطويل " العالمية |
تتألف الرواية الشهيرة "صاحب الظل الطويل " من جزئين رائعين لدرجة أنها قد جذبت الملايين من الناس ،
فقد تحدث " الجزء الأول"
عن ليالي الأربعاء الكئيبة. حيث يتحدث هذا الجزء عن زيارة الأشخاص الأوصياء على الميتم في يوم الأربعاء من كل أسبوع، فأنهم كانوا يقدمون المساعدات و الهدايا الجميلة للأطفال. حيث كانت جودي أبوت تكره يوم الأربعاء لأنه كان يحمل في جعبته الكثير من التعب و المشقة.
و لكن في يومٍ من أيام الأربعاء التعيسة كان يوماً رائعاً فقد حمل لها مفاجأة رائعة ساعدتها على تغير حياتها للأبد.
و في يوم من أيام الأربعاء الكئيب و بعد عمل شاق و طويل قامت مديرة الملجأ باستدعاء جودي إلى مكتبها لكي تزف لها الخبر الجميل.
و كانت المفاجأة بأن أحد الأوصياء عن الملجأ قد قرر إرسالها إلى الكلية لكي تكمل دراستها على شرط أن تقوم جودي بكتابة رسائل شهرية له و ترسلها إليه في بداية كل شهر
و طلب منها أن تحدثه في هذه الرسائل عن أحوالها الشخصية و عن دراستها في الكلية.
أما الجزء الثاني
فقد عُرض فيه رسائل جودي أبوت التي كانت ترسلها إلى هذا الوصي الذي قد رفض إظهار هويته الشخصية، حيث كانت جودي تفضل أن تناديه باسم صاحب الظل الطويل.
و قد استمرت جودي بكتابة رسائلها لصاحب الظل الطويل خلال سنوات دراستها، و كانت تخبره عن أحوالها و عن أيامها التي تقضيها في العالم الجديد و عن أصدقائها الذين يشاركونها السكن.
حيث كانت جودي دائمة التخيل لصفات و شكل هذا الرجل، و كانت دائمة اللوم عليه بسبب عدم رده على رسائلها.
و من خلال هذه الرسائل أصبحنا نعلم الأسرار الخفية حول شخصية جودي أبوت. فقد أصبحت فتاة ناضجة قوية تمتلك إرادة قوية و حرة في اتخاذ قرارتها المصيرية.و لقد حملت النهاية معاني عميقة في طريقة الكشف عن أسرار صاحب الظل الطويل و عن علاقته بجودي أبوت.
لقد أبدعت الكاتبة جيني ويبستر في كتابة هذه الرواية، التي مازالت إلى يومنا هذا من أفضل و أمتع الروايات التي تجذب قارئها إلى النهاية. و إن رسائل جودي أبوت كانت من روائع الأدبية مما دفعنا لكي نتخيل صاحب الظل الطويل معها.
أحد الرسائل المميزة المقتبسة من هذه الروية حيث كتبت من قبل جودي إلى صاحب الظل الطويل
" عزيزي يا صاحب الظل الطويل ..
لقد اعتدت أن أرى ظلك يرافقني على مدى الأيام ..
وإن كنت تأتي إلي في بعض لحظات لكي تحادثني بكلمات تملئ قلبي حب و حنان
و من ثم ترحل و أعود إلى طاولتي اسجل ماسمعته منك ..
و في كل يوم انظر الى ما كتبته عنك فيراودني شعور بوجودك بجانبي ..
و لكن !!
ماذا حل بك في تلك الأونه الأخيرة؟
فأنت لم تعد تأتيني و قد غابت عني محادثتك !!
لقد بدأ ظلك يبتعد عني شيئاً فشيئاً حتى راودني شعور بأنني قد اختفيت من حياتك للأبد..
و لكن سوف أظل أحاول أن أناديك بكل ما في وسعي لَعَلَّ صدى مناداتي يصل إليك ..
و سوف أنتظرك و إن طال الإنتظار فظلك و إن حاول الإبتعاد عني
سوف أتمسك به لَعَلَّ قلبك يهتز يوماً ما اشتياقاً لرؤيتي ..
فأراك من جديد ."
رواية صاحب الظل الطويل _ جين ويبستر
شاركنا ذكرياتك عن هذه الرواية الرائعة بالتعليقات
وشارك هذا المقال مع أصدقاؤ طفولتك لتذكرهم بالأيام الجميلة وذكريات الطفولة البريئة ....
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك