زوارٌ فضائيون غير مرغوبٍ بهم
زوارٌ فضائيون غير مرغوبٍ بهم |
ما هي الأخطار التي تتهدد كوكبنا ومصدرها الفضاء الخارجي؟
النوع الأول من الأخطار هو ما يعرف بالنيازك.
والنيزك هو جرمٌ فضائيٌ يسقط على الأرض فإذا احترق وتبخّر قبل بلوغ سطح الأرض يسمى شهاباً وإذا وصل إليه يسمى نيزكاً.
- في عام 2013
سقط نيزكٌ نحو الأرض ولكنه ولحسن الحظ انفجر كلياً قبل اصطدامه بها وكان ذلك فوق سيبيريا وكان قطره حوالي عشرين متراً فقط وقد انفجر على ارتفاع عشرة كيلومترات, وبما أنه لم يصل إلى سطح الأرض فلا يمكننا تسميته بالنيزك وما وصل منه إلى الأرض هو مجرد شظايا سقطت على مدينة صغيرة في تلك المنطقة.
أدى انفجار ذلك الجسم إلى تحطم الزجاج على مدى مئات الأمتار وقد أصيب حوالي ألف شخص جراء ذلك كما تسبب بالكثير من الأضرار المادية.
- في عام 1908
وفي سيبيريا أيضاً سقط نيزكٌ من الفضاء وكان قطره حوالي خمسين متراً وقد اصطدم بالأرض ما أدى إلى حرق الغابات ضمن دائرة قطرها مئةٌ وخمسون كيلومتراً ولكنه لم يخلّف وراءه أية خسائر بشريةٍ لأنه سقط في منطقةٍ خاليةٍ من السكان ضمن صحراء سيبيريا الجليدية, ولكن آثاره بقيت موجودةً لعقودٍ طويلة.
كذلك يعتقد معضم البشر وبخاصة العلماء ولديهم الكثير من الأدلة على صحة اعتقادهم بأن الديناصورات وكائنات أخرى كثيرة واجهت الإنقراض بسبب سقوط كويكب قطره حوالي عشرة كيلومترات قبل حوالي خمسةٍ وستين مليون سنة,
ومن المعتقد بأن سقوط ذلك الكويكب قد أطلق كمياتٍ هائلةً من الغبار والأتربة جعلت الغلاف الجوي للأرض يحجب ضوء وحرارة الشمس لعدة سنوات وهو ما أدى لموت معضم النباتات والحيوانات التي تتغذى عليها الديناصورات وذلك ما أدى إلى انقراضها, فسببُ انقراض الديناصورات ليس الكويكب بحد ذاته ولا موجة الصدمة التي تسبب بها ولا حجم الانفجار الكبير الذي انتجه بل تداعيات ما بعد سقوط الكويكب هي ما أدت إلى انقراضها.
- في عام 2013
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية( ناسا ) قائمة بالأجسام الفضائية التي تم رصدها قريباً من الأرض والتي تمتلك مداراً قد يتقاطع مع مدار الأرض أي يمكن أن تسقط على الأرض و التي يزيد قطرها عن عشرة كيلو مترات فكان عدد هذه الأجرام 1400 جرم,
وهي الأجرام التي تعتبر خطيرة وقد تشكل تهديداً حقيقياً للحياة على الأرض, ولكن جميع تلك الأجرام لا تشكل أي خطرٍ خلال القرن القادم على الأقل.
أما الأجسام الأصغر و الأقل خطورة فرصده أصعب بكثير وقد تم البدء بعدة مشاريع لرصد تلك الأجرام والتنبؤ بها قبل وصولها إلينا.
النوع الثاني من الأخطار هو ما يعرف بالعواصف الشمسية
التي تنتج عن انفجارات تحدث على سطح الشمس.
في عام 1989
حدث انفجارٌ على سطح الشمس و أرسل كمياتٍ كبيرةً من الريح الشمسية التي هي عبارة عن جسيماتٍ دقيقةٍ مشحونةٍ باتجاه الأرض ولكن الغلاف المغناطيسي للأرض يحميها من هذه الجسيمات فهو يحرف مسارها نحو القطبين الشمالي و الجنوبي للأرض وهي ما تؤدي إلى ظهور ما يعرف بالشفق القطبي الجميل
ولكن تأثيراتها السلبية كثيرةٌ أيضاً خاصةً على التيارات الكهربائية و الاتصالات والأقمار الصناعية.
ففي عام 1989 انقطع التيار الكهربائي لمدة تسع ساعات في كندا وشمال الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تلك الحادثة.
"إقرأ المزيد" ...
🔭بقلم سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك