انجازات علمية هامة في القرن الواحد والعشرين
تتوالى الاكتشافات العلمية يوماً بعد يوم و هي لا تزداد فقط بل تتسارع وتيرتها أيضاً
ويكاد لا يمضي شهر دون أن نسمع عن اكتشاف أو اختراع جديد أو عن تطويرٍ ما قي مجالٍ ما ولعل من أهم المجالات التي تكثر فيها الاكتشافات ومن أكثرها متابعة لدى الناس هي مجالات الفلك
لأن الفضاء الخارجي عالم مجهول وكشف أسراره هاجس لدى كل الناس فالعالم يريد معرفة المزيد و المتدين يريد إثبات ما يؤمن به والشخص العادي لديه الفضول وحب الاطلاع ,
ومهما تنوعت الأسباب يبقى علم الفلك بحراً واسعاً يغرينا جميعاً للخوض فيه .
بلوتو
في عام 2015 وصلت المركبة الفضائية الأمريكية نيو هورايزون إلى كوكب بلوتو أبعد الكواكب عن الشمس
وذلك بعد رحلة استمرت لتسع سنوات ونصف قطعت خلالها مسافة تزيد على خمسة مليارات كيلو متر بسرعة وصلت إلى خمسين ألف كيلو متر في الساعة
وقد اقتربت منه لمسافة تقل عن بضع مئات الكيلو مترات التقطت عندها الكثير من الصور وأجرت الكثير من الدراسات
ثم تابعت طريقها نحو الفضاء الخارجي
وقد تمكنت وبدقة عالية من تصوير كوكب بلوتو وقرينه الذي يدعى كارون وأقماره الأربعة التي تدور حوله وقد تبين من خلال الصور بأن بلوتو و كارون يدوران حول بعضهما وحول الشمس معاً وهذه الظاهرة فريدة ولا تتكرر في نظامنا الشمسي .
كما اكتشفت المركبة بأن الغلاف الجوي لبلوتو يتكون بمعضمه من النتروجين وتوجد على سطحة كميات هائلة من الجليد .
اكتشاف هام آخر
ولعله الاكثر أهمية هو اكتشاف الماء السائل على المريخ ,
فالعلماء كانوا يعرفون بأن الماء السائل كان موجوداً على المريخ قبل مليارات السنين ولكنه اختفى ,
أما الآن فأصبح مؤكداً بأنه مازال موجودأ تحت سطح المريخ وهو يخرج أحياناً كنوافير متدفقة واحياناً كسيول كثيفة دون أن تتجمد بسبب كثرة الأملاح فيها .
الاكتشاف الثالث
هو زيادة عدد الكواكب المكتشفة خارج المجموعة الشمسية وبعضها مشابه للأرض من حيث الظروف المناسبة لنشأة الحياة .
وبعيداً عن الفلك يتفق معضم العلماء على أن أهم الانجازات العلمية في السنوات الأخيرة هو تطوير تقنية تعرف باسم تقنية كريسبر في التعديل الجيني
أي أصبح بمقدور العلماء أن يغيرو بالحمض النووي للكائنات الحية وهذا طبعاً حدث جلل لما له من انعكاسات إيجابية وسلبية في مختلف نواحي الحياة .
فمثلاً يمكننا تخيل عدد الأمراض التي يمكن القضاء عليها بهذه التقنية ولكن تبقى القيود الأخلاقية واجبة للسيطرة على هذه التقنية .
اكتشاف آخر مهم وحدث على الأرض
وتحديداً في أحد كهوف افريقيا التي تعتبر الموطن الأقدم للانسان ,
حيث تم اكتشاف جنس من المخلوقات يشبه البشر وسماه العلماء هوموناليدي
وقد تم العثور على مجموعة من العضام تعود لخمسة عشر كائناً وهي بحالة جيدة ولكن لم يتمكن العلماء من تحديد عمرها بدقة بل توقعوا أنها تعود لحوالي مليوني سنة
والجدير بالذكر أن هذا الجنس يشبه البشر كثيراً ولكنه أضخم .
🔭بقلم سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك