مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/19/2021 04:22:00 م

 زوارٌ فضائيون غير مرغوبٍ بهم 

زوارٌ فضائيون غير مرغوبٍ بهم
 زوارٌ فضائيون غير مرغوبٍ بهم

كنا نتكلم في "الجزء الأول" من مقالنا عن الأخطار التي تهدد كوكبنا ومصدرا الفضاء الخارجي 

النوع الأول.. " النيازك "

النوع الثاني ... " العواصف الشمسية "

وقد ذكرنا الحادثة التي حدثت عام 1989 


حادثةٌ أخرى مشابهةٌ بل أكبر وأكثر تأثيراً وقعت

 عام 1859

 وعرفت باسم حادثة كارنغتون نسبةً إلى العالم الفلكي الذي رصدها وقد أدت إلى مشاهدة الشفق القطبي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وهو أمرٌ لم يسجّل من قبل ما يدل على أن تلك الحادثة كانت كبيرةً جداً بحيث غطّت معظم العالم و انقطعت الاتصالات لأسابيع بسبب ذوبان الاسلاك بفعل تلك الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس, 

ولو تكررت تلك الحادثة في وقتنا الحالي لكانت أضرارها كارثيةً على التكنولوجيا بكل أشكالها و ما أدى إلى خسائر مادية على مستوى العالم قد تتجاوز تريليوني دولار (ألفي مليار دولار).

  حوادث أخرى أكبر بكثير من هذه الحادثة قد وقعت بالفعل على كوكبنا في الماضي السحيق وقد تم الاستدلال إلى حدوثها من خلال علم الأحافير و المستحاثات حيث تم اكتشاف آثار تلك الحادثة على الأحافير المكتشفة والتي تعود لزمنٍ ما .

ما نستنتجه من ذلك ..

هو أن حدوث مثل هذه الاحداث التي قد تكون كارثية على كوكبنا هو أمرٌ واردٌ جداً وخاصةً عندما تكون الشمس في ذروة نشاطها,

 فمن المعروف اليوم بأن الشمس تمر بدورة نشاط غير منتظمة والإنفجارات الشمسية دائمة الحدوث ولكن الإنفجارات الضعيفة هي الأكثر ظهوراً في حين أن الإنفجارات الكبيرة التي تولّد عواصف شمسيةً كارثيةً نادرةٌ جداً, ولكن خطرها يبقى قائماً ولذلك تم إرسال مراصد فلكية نحو الفضاء لدراسة الشمس ومتابعة نشاطها من أجل التنبؤ بمثل تلك الكوارث والعمل على تفادي أكبر قدر ممكن من آثارها.

النوع الثالث من الأخطار الفضائية يعرف بالإنفجارات النجمية

 وهذا النوع يحمل أخطاراً أشد بكثير لأن النجم عندما ينفجر يطلق حوله كميةً كبيرة ًمن الطاقة والاشعاع والجسيمات الدقيقة والمواد المشعة التي تنتشر لمسافاتٍ هائلةٍ في الفضاء.

وأخطر ما ينتج عن الإنفجار النجمي على كوكب الأرض هو الأشعة المعروفة بأشعة غاما ورغم أن تلك الأشعة لا تستطيع اختراق المجال الجوي للأرض إلا أن تدفقها بشكلٍ كبيرٍ قد يدمّر طبقة الأوزون التي تحمي كوكبنا من الأشعة فوق البنفسيجة.

لحسن الحظ فإن جميع النجوم الكبيرة المهددة بالإنفجار بعيدةٌ جداً عن كوكبنا أما جميع النجوم الكبيرة والقريبة منا فهي لا تزال فتيةً وغير مهددةٍ بالانفجار خلال السنوات المليون القادمة على الأقل.

النوع الرابع والذي يعتبر الأخطر ولكنه الأكثر ندرةً هو ما يعرف بانفجارات أشعة غاما

 والتي تنتج عن انفجار نجمٍ عملاقٍ أو عن اندماج ثقبين أسودين أو عند ابتلاع ثقبٍ أسود لنجمٍ نيوتروني وتكون هذه الانفجارات خطيرة جداً على الأرض إذا حدثت على بعد ألف سنة ضوئية من الأرض ولكن ولحسن الحظ أيضاً فإن الأحداث الأكثر خطراً هي الأحداث الأقل احتمالاً . 

دمتكم في حفظ الله ورعايته ...

هل كنت تظن بأن الزوار الغير مرغوب بهم هم كائنات حية أتية من كواكب أخرى ؟؟؟

"إقرأ أيضاً" ..." هل توجد أدلة على وجود كائنات حية خارج الأرض ".. فلنبحث معاً

 🔭بقلم سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.