مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/18/2021 06:01:00 م

أسئلة تشغل بال الكثيرين
أسئلة تشغل بال الكثيرين 

رغم التطور الكبير للعلم وكثرة النظريات والحقائق العلمية  

لازال  الكثير من الناس يشككون ويعترضون ويثيرون أسئلة كثيرة,

وقد طرحنا في " الجزء الأول" من مقالنا السؤال التالي ..

 كيف نعرف كتلة الأرض و الشمس و الكواكب؟

وقد أجبنا عليه وأحطنا بكل جوانبه ...

السؤال الثاني : لماذا نبحث عن الماء و الأكسجين عند بحثنا عن الحياة في الكون؟

من المعروف بأن الماء سر الحياة وكل كوكب عليه ماء بحالة سائلة فمن الممكن وجود الحياة عليه وذلك لأن للماء السائل قدرة تذويب كبيرة

 وإذا ذابت فيه مركبات أخرى يصبح تفاعلها مع غيرها أسهل

 وهذه التفاعلات قد تنتج مركبات عضوية معقدة وهذه بدورها قد تسمح بظهور الحياة على ذلك الكوكب, 

وإذا ظهرت الحياة فهي تحتاج حتماً للأكسجين لكي تستمر لأن الأكسجين يساعد الكائنات الحية على استهلاك الطاقة فهو ضروريٌ جداً لعمليات الاستقلاب التي تقوم بها الخلايا الحية لاستهلاك الطاقة التي تمدها بالحياة.

السؤال الثالث : كيف يمكن رؤية أجرام سماوية بعيدة جداً في حين تصعب رؤية الكواكب القريبة؟

يتساءل الناس كيف يمكن رصد مجرات ونجوم وثقوب سوداء تبعد عن كوكبنا ملايين وربما مليارات السنوات الضوئية في حين تصعب معرفة وجود كوكب تاسع في مجموعتنا الشمسيّة, 

وحتى يصعب تصوير الكواكب المعروفة في مجموعتنا هذه.

في حقيقة الأمر فإن النظر إلى الأجرام البعيدة يتم من خلال تلسكوبات عملاقة تسافر في الفضاء فتلتقط الضوء وتركزه وترصد منطقة من الفضاء لزمنٍ طويل ثم تركب الصور حتى تكتشف وجود أجرام محددة في المنطقة المرصودة.

أما بالنسبة لكواكب المجموعة الشمسية فهي صغيرة جداً مقارنة مع النجوم والمجرّات والأهم من ذلك هو أنها لا تشع الضوء بل هي تعكس جزءاً صغيراً من ضوء الشمس الساقط عليها 

وهذا المقدار الصغير من الضوء يجعل من الصعب جداً تصوير تلك الكواكب, 

بالإضافة إلى أن حجم الكواكب الصغير نسبياً يجعل رصدها صعباً جداً 

وحتى عندما يتحدث العلماء عن اكتشاف كوكبٍ ما خارج مجموعتنا الشمسية فذلك لا يعني غالباً رؤيته بل يتم رصده بطرقٍ غير مباشرةٍ تحدثت عنها في مقالةٍ أخرى.

  • لنأخذ مثالاً لتوضيح ذلك :

أقرب مجرة إلينا تدعى أندروميدا وهي تبعد عنا مسافة مليوني سنة ضوئية 

ولكننا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة بسبب حجمها الهائل في حين لا يمكننا رؤية كوكب أورانوس بالعين المجردة لأنه صغير جداً بالنسبة لبعده عنا 

أي أن الحجم الظاهري لمجرة أندروميدا أكبر بكثير من الحجم الظاهري لكوكب أورانوس.

مع العلم ان الحجم الظاهري لأي جسم هو حاصل قسمة حجمه الحقيقي على بعده عنا فإذا كان القطر الحقيقي لمجرة أندروميدا حوالي مئة ألف سنة ضوئية وبعدها عنا هو مليوني سنة ضوئية يكون قطرها الظاهري هو عشرون سنتيمتر. 

و كذلك فإن أقرب نجم إلينا ويدعى بروكسيما سانتورس يبعد عنا حوالي 4.3 سنة ضوئية فقط ورغم ذلك نكاد لا نراه بسبب خفوت إنارته.

أرجو أن أكون قد أجبن على تساؤلات خطرت ببالكم وقدمت إجاباتها بمتعة .....

أكتب لنا بالتعليقات ... ما التساؤلات التي تثير فضولك ؟؟؟

🔭بقلم سليمان أبو طافش  

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.