البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية
البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية |
منذ القديم تعلق قلب الانسان وفكره بهذه القبة الغامضة التي تعلو رأسه وحلم كثيرا ً بالسفر إليها أو حتى فهم محتوياتها وقد حاول كثيراً رسم تصور ٍ ما يفسر سبب وجودها والغرض منها حتى ربطها بسبب الخلق ونسب إليها الكثير من القصص و الأساطير وأكثر من ذلك فقد عمدت بعض الشعوب القديمة إلى عبادتها .
و إن كان الإنسان قد تمكن من مشاهدة بعض كواكب المجموعة الشمسية بالعين المجردة فإن معظمها بقي مجهولاً حتى اكتشاف التلسكوب حيث أصبح بإمكان الإنسان مشاهدة واكتشاف المزيد من هذه الكواكب ورصد حركتها ومشاهدة بعض أقمارها أيضا ً كما استطاع مراقبة النجوم
وإذا كانت مشاهدة النجوم البعيدة ممكنة بسبب تلألئها فإن مشاهدة الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية أمر مستحيل بالطرق التقليدية .
ورغم التطور الفلكي الكبير الذي ظهر عند بعض الشعوب القديمة مثل المايا والمصريين القدماء إلا أن معظم اكتشافاتهم كانت مبنية على الدراسة النظرية والاستنتاج المنطقي .
وفي الحقيقة فإن اكتشاف كواكب خارج نطاق مجموعتنا الشمسية بدأ حديثا ً و منذ نهايات القرن العشرين فقط
وقد تم حتى الآن اكتشاف أكثر من ألفي كوكب فكيف تم ذلك؟
استخدم العلماء عدة طرق للقيام بذلك منها :
- أولا ً ) التصوير المباشر:
ولكنها طريقة غير مجدية بسبب المسافات الكبيرة التي تفصلنا عن تلك الكواكب وحتى باستخدام أحدث التلسكوبات فإن الكوكب سيبدو مجرد نقطة في صفحة السماء ومع ذلك فقد تم اكتشاف حوالي أربعين كوكب بهذه الطريقة .
- ثانيا ً ) مراقبة استقرار النجوم :
اذا وجد كوكب ما يدور حول نجم ما فإن هذا الكوكب سيؤثر على ذلك النجم بشكل ما فمثلاً جاذبية الكوكب قد تسبب اهتزازا بسيطاً للنجم ويمكن رصد هذا الاهتزاز بمراقبة تغير لون النجم
فإذا تحرك النجم نحونا ينزاح لونه نحو الأزرق واذا ابتعد عنا ينزاح لونه نحو الأحمر وإذا كان تغير لون الكوكب دورياً استنتجنا وجود كوكب ما يدور حوله ويمكن أيضاً معرفة بعد الكوكب عن النجم وكتلته وقد كانت هذه الطريقة هي الأكثر شيوعاً حتى سنوات قليلة مضت .
ثالثا ً ) مراقبة تغير لمعان النجوم :
باستخدام تلسكوب كبلر الذي اطلقته ناسا عام 2009 استطاع العلماء رصد مئات الكواكب وتعتمد هذه الطريفة على مراقبة تغير لمعان النجم فإذا خف لمعان النجم فجأةً ثم عاد لطبيعته فهذا يعني مرور جسم ما أمامه واذا كان تغير لمعان النجم دورياً استنتجنا وجود كوكب ما يدور حوله .
رابعا ً )مراقبة انحراف ضوء النجم :
نعلم جميعاً أن الضوء يسير بمسار مستقيم فإذا عبر جسم ما أمام النجم وكان له قوة جاذبية كافية فإنه سيحرف الضوء الصادر عن النجم و إذا تكرر هذا الإنحراف بشكل دوري يمكن القول بأن كوكباً ما يدور حول هذا النجم .
أرجو أني قدمت لكم معلومات مفيدة وممتعة ... شاركها لتعم الفائدة ...
واكتب لنا بالتعليقات ... هل أنت من هواة مراقبة الكواكب والنجوم في السماء ؟؟؟؟؟
🔭 بقلم سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك